تراجع مبيعات السيارات في الصين إنذار ببدء حقبة التباطؤ الاقتصادي

تراجع مبيعات السيارات في الصين إنذار ببدء حقبة التباطؤ الاقتصادي
TT

تراجع مبيعات السيارات في الصين إنذار ببدء حقبة التباطؤ الاقتصادي

تراجع مبيعات السيارات في الصين إنذار ببدء حقبة التباطؤ الاقتصادي

أظهرت بيانات نُشرت أمس الأربعاء أن مبيعات السيارات في الصين تراجعت في عام 2018، وذلك للمرة الأولى فيما لا يقل عن عقدين.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ» عن «رابطة سيارات الركاب» الصينية القول إن المبيعات في أكبر سوق في العالم تراجعت إلى 22.7 مليون العام الماضي، ما يشكل أول تراجع سنوي منذ عقدين. ولفتت الوكالة إلى أن استمرار أمور مثل الحرب التجارية وتراجع الأسهم الصينية قادت إلى إحجام المشترين، ما يضع المزيد من الضغط على صناعة تعاني بالفعل في أنحاء العالم.
ويتعرض الاقتصاد الصيني، التي تقدر قيمته بـ12.2 تريليون دولار، إلى ضغوط في ظل قيام المستهلكين في البر الرئيسي بترشيد النفقات، وهو ما بدا واضحا في إعلان شركة «آبل» تخفيض توقعات إيراداتها مع تراجع الطلب على هواتف «آيفون» في الصين.
وتعد صناعة السيارات، التي تضررت بصورة إضافية من جراء ارتفاع شعبية خدمات النقل التشاركي، أحد أكثر القطاعات تضررا، ما حمل الحكومة على إعداد تدابير تحفيزية لزيادة المبيعات.
وتوقعت مؤسسة صناعية أخرى، هي «الرابطة الصينية لمصنعي السيارات»، أن تظل السوق على نفس هذه الأوضاع في عام 2019. وكانت قد قالت في توقعاتها الصادرة في 13 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إنه بينما يتراجع الطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين، فإن ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية ربما سيساعد السوق ككل على تجنب هبوط جديد.
ومع انخفاض مؤشر مديري مشتريات التصنيع إلى ما دون 50 نقطة في ديسمبر الماضي، دخل نشاط التصنيع في الصين مرحلة الانكماش للمرة الأولى منذ منتصف عام 2016.
وأفزعت البيانات الصادرة أسواق الصين المالية، حيث سجل مؤشر شنغهاي المركب انخفاضا بنسبة 1.2 في المائة. وسارع المراقبون على التأكيد على أن شبح التباطؤ الاقتصادي الذي طال أمده يلوح الآن إلى حد كبير على الصين.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) قفز مؤشر مديري المشتريات الخدمي الصيني بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر، ولم يتم الإعلان عن بيانات المؤشر لشهر ديسمبر حتى الآن.
وخالف مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي الذي يتضمن قطاع الخدمات والبناء وإمدادات المياه والطاقة والغاز الاتجاه الهبوطي في نوفمبر إلى مستوى 53.8 نقطة.
ويمثل قطاع الخدمات ما نسبته 61.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من عام 2018، ويرى خبراء أن مؤشر مديري مشتريات التصنيع لا يمثل الاقتصاد الصيني ككل.
وانخفض مؤشر مديري المشتريات الشامل للصين والذي يشمل جميع القطاعات إلى 52.6 نقطة في ديسمبر الماضي، من 52.8 نقطة في نوفمبر، ولا يزال فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين الانكماش والنمو.
وتبدو آفاق نمو قطاع الخدمات وتقليل تبعات الانكماش المتوقع في الناتج الصيني على المدى القصير غير واضحة، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى النزاع التجاري المستمر مع الولايات المتحدة.
وسجل اليوان الصيني أمس ارتفاعا بنحو 0.39 في المائة، ليصل سعر الدولار إلى 6.82 يوان، وهو أعلى مستوى له للتداول منذ أول سبتمبر (أيلول) الماضي، في الساعة 16:58 بالتوقيت المحلي في شنغهاي، وفقا لـ«بلومبيرغ».
وسجل اليوان في الخارج ارتفاعا بـ0.34 في المائة، ليصل سعر الدولار إلى 6.8315 يوان، وارتفع سعر اليوان في الداخل بنسبة 2.1 في المائة منذ هبوطه إلى أدنى مستوى منذ 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2008.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تخسر 39 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين يتابع شاشة التداول في السوق المالية السعودية بالعاصمة الرياض (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 39.80 نقطة، وبنسبة 0.33 في المائة، في أولى جلسات الأسبوع، إلى مستويات 12059.53 نقطة، وبسيولة بلغت قيمتها 3.3 مليار ريال (878 مليون دولار)، فيما بلغت كمية الأسهم المتداولة 443 مليون سهم، سجلت فيها أسهم 91 شركة ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 129 شركة على تراجع.

وتراجع سهما «الراجحي» و«الأهلي» بنسبة 0.32 و0.59 في المائة، إلى 92.80 و33.90 ريال على التوالي. كما انخفض سهم «المراعي» بمعدل 2.29 في المائة، عند 59.70 ريال. وشهد سهم «الحفر العربية» تراجعاً بقدار 2.2 في المائة، إلى 115.2 ريال.

في المقابل، تصدر سهم «الكابلات السعودية»، الشركات الأكثر ربحية، بنسبة 8.49 في المائة، عند 93.30 ريال، يليه سهم «سمو» بمقدار 6.61 في المائة، إلى 47.60 ريال.

وصعد سهم «سينومي ريتيل» بنسبة 1.48 في المائة، إلى 12.36 ريال، وسط تداولات بلغت قيمتها 12.9 مليون ريال. وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 72.18 نقطة ليقفل عند مستوى 31173.07 نقطة، وبتداولات قيمتها 69 مليون ريال، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.