«ناسداك دبي» تطلق التداول على العقود المستقبلية لـ12 شركة سعودية

تبلغ قيمتها السوقية نحو 212 مليار دولار

«ناسداك دبي» تطلق التداول على العقود المستقبلية لـ12 شركة سعودية
TT

«ناسداك دبي» تطلق التداول على العقود المستقبلية لـ12 شركة سعودية

«ناسداك دبي» تطلق التداول على العقود المستقبلية لـ12 شركة سعودية

أطلقت «ناسداك دبي» أمس تداول عقود مستقبلية على أسهم 12 شركة سعودية؛ حيث تُمكِّن هذه العقود المستثمرين من تداول العقود المستقبلية في أسهم الشركات المدرجة في السعودية، والتي صُممت لتعزيز جاذبية الأسواق الإقليمية للمستثمرين الدوليين.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإنه يمكن استخدام العقود كأدوات لتغطية المراكز الحالية أو لمتابعة تحركات السوق، مع إمكانية الرفع المالي لتعظيم العوائد الناتجة عن تداولاتها. وتضم القائمة عدداً من أكبر الشركات في الشرق الأوسط المدرجة في سوق الأسهم السعودية «تداول»، وتبلغ قيمتها السوقية الإجمالية 794 مليار ريال (212 مليار دولار).
وتضم القائمة كلاً من الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، ومصرف الراجحي، ومصرف الإنماء، وشركة المراعي، وشركة دار الأركان للتطوير العقاري، وشركة اتحاد اتصالات، وشركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات، وشركة التعدين العربية السعودية، وشركة الإسمنت السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة كيان السعودية للبتروكيماويات، ومجموعة الطيار للسفر.
وقرع عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي ورئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، جرس افتتاح السوق في منصة «ماركت سايت» التابعة لـ«ناسداك دبي» احتفالاً ببدء تداول العقود المستقبلية للأسهم السعودية.
وقال كاظم: «يمثل إصدار العقود المستقبلية على الأسهم السعودية في دبي إنجازاً مهماً للمستثمرين حيث يوفر لهم فرصاً جديدة، ويُمكنهم من القيام بدور فعال في اقتصاد المنطقة الحيوي. وتأتي هذه الخطوة في إطار التحرك النشط لأسواق المال في دبي، من أجل تعزيز صلاتها بأسواق المال الإقليمية والدولية وحرصها على تنويع منتجاتها تلبية لاحتياجات قطاعات السوق كافة».
من جانبه، قال عبد الواحد فهيم، رئيس مجلس إدارة «ناسداك دبي»: «يستند سوق (ناسداك دبي) للعقود المستقبلية على الأسهم السعودية، إلى علاقة تعاون وثيقة مع مجموعة متنوعة من المتعاملين الإقليميين والدوليين في السوق، إضافة إلى تطويره في ضوء إدراك تام لاحتياجات المستثمرين، لنؤسس معاً سوقاً توفر سهولة الوصول والفعالية، مصحوبة بخدمات ممتازة لعمليات التداول وما بعدها».
وقال حامد علي، الرئيس التنفيذي لـ«ناسداك دبي»: «تقدم العقود المستقبلية للأسهم السعودية في (ناسداك دبي) للمستثمرين وسيلة جديدة فعالة للاستثمار في مجموعة من الشركات الرائدة في المملكة، وذلك لما تتمتع به من مرونة لتنفيذ مجموعة متنوعة من استراتيجيات التداول. ونحن نتطلع قدماً لتطوير السوق بشكل أكبر في الشهور والأعوام المقبلة بالتعاون مع المتعاملين في السوق».
وكانت «ناسداك دبي» قد أعلنت لأول مرة عن خططها لإصدار عقود مستقبلية على الأسهم السعودية في مايو (أيار) 2018. ويجري تداول العقود المستقبلية للأسهم السعودية في «ناسداك دبي» بالريال السعودي باعتباره عملة الأسهم الأساسية.
وأطلقت البورصة التداول على عقود مستقبلية إماراتية في العام 2016 بعقود مستقبلية على الأسهم المفردة في 7 شركات، فيما توفر «ناسداك دبي» حالياً عقوداً مستقبلية على الأسهم المفردة في إجمالي 29 شركة إقليمية، بعد إضافة مزيد من الشركات الإماراتية، فضلاً عن إضافة العقود السعودية أمس.
وفي العام 2018، أضافت البورصة كذلك عقوداً مستقبلية على المؤشر العام لسوق دبي المالي ومؤشر سوق أبوظبي العام للأوراق المالية، كما ستضيف عقوداً مستقبلية على مؤشر «إم إس سي آي» للأسهم الإماراتية في وقت لاحق هذا الشهر.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.