خيط تنظيف الأسنان ينقل سموماً إلى الجسم

بعد تحليل عينات دم 187 امرأة أميركية

خيط تنظيف الأسنان ينقل سموماً إلى الجسم
TT

خيط تنظيف الأسنان ينقل سموماً إلى الجسم

خيط تنظيف الأسنان ينقل سموماً إلى الجسم

حذرت دراسة أميركية من خطورة انتقال مادة سامة إلى داخل الجسم من خلال خيط تنظيف الأسنان، الذي يحتوي على مادة من المواد الكيميائية تسمى PFAS.
ومواد PFAS مقاومة للماء والشحوم وتدخل في تغليف الوجبات السريعة والملابس المقاومة للماء والسجاد المقاوم للبقع، ويمكن أن يتعرض المستهلكون لها من خلال المنتجات التي يستخدمونها والطعام الذي يتناولونه، كما يمكن أن يتعرضوا لها من خلال الهواء والغبار داخل المنازل.
وسبق أن أجريت دراسات حذرت من خطورة استخدام هذه المواد التي تسهم في مستويات مرتفعة في الجسم من المواد الكيميائية السمية، ولكن الدراسة الجديدة التي نشرت أول من أمس في دورية علم دراسة الأوبئة «JESEE» اكتشفت وجود أحد مواد PFAS في نوع من أنواع خيط تنظيف الأسنان.
وخلال الدراسة التي يقودها معهد سايلنت سبرينغ، بالتعاون مع معهد الصحة العامة في بيركلي بكاليفورنيا، قام الباحثون بقياس 11 مادة كيميائية مختلفة من PFAS في عينات دم مأخوذة من 178 امرأة في منتصف العمر، ثم قاموا بمقارنة قياسات الدم مع نتائج المقابلات التي سألوا فيها النساء عن 9 سلوكيات يمكن أن تؤدي إلى زيادة التعرض.
ويقول الباحث الرئيسي بالدراسة د. كاتي بورونو في تقرير نشره موقع معهد «سايلنت سبرينغ» بالتزامن مع نشر الدراسة: «وجدنا أن السيدات اللاتي تستخدمن خيط تنظيف الأسنان (Oral - B Glide) لديهم مستويات عالية من حامض السلفونيك البيرفلوروهكساني (PFHxS)، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمون هذا المنتج، وباستخدام تقنية يطلق عليها التحليل الطيفي لانبعاثات أشعة غاما (PIGE)، تم اختبار منتجات (Oral - B Glide)، فعثرنا على الحمض الموجود في دماء السيدات».
ويضيف: «وجدنا مواد أخرى من مواد PFAS في دماء بعض السيدات، وكانت بسبب استهلاك الطعام السريع المغلف بورق يحتوي عليها، وسجاد مقاوم للبقع في منازلهم أو ملابس مقاومة للماء، لكن كانت المفاجأة في خيط الأسنان».
ويشعر العلماء بالقلق من الانتشار الواسع النطاق لمواد PFAS بين السكان، ولا سيما بعد أن أثبتت دراسات أخطارها الصحية.
ويقول د. بورونو: «هذه المواد مرتبطة بالآثار الصحية السلبية المسببة لسرطان الكلى والخصية، وأمراض الغدة الدرقية، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وانخفاض الوزن عند الولادة، وانخفاض الخصوبة، والتأثيرات على جهاز المناعة».


مقالات ذات صلة

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

صحتك يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات (رويترز)

كيف تتخطين «اكتئاب ما بعد الولادة»؟

يُعدّ اكتئاب ما بعد الولادة من المشكلات النفسية المزعجة التي تعاني منها الأمهات، وقد تستمر معهن لأشهر طويلة، وتتطور لدى بعضهن إلى حد التفكير في الانتحار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف (رويترز)

أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف

كشفت دراسة جديدة أن أمراض القلب قد تسرع خطر إصابة الرجال بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ينصح الخبراء بأن حتى المشي السريع يعمل على تعزيز الدورة الدموية ودعم الطاقة بشكل أفضل خلال الشتاء (أرشيفية - أ.ف.ب)

5 نصائح لتجنب الشعور بالتعب والإرهاق وسط برودة الطقس

ينصح خبراء التغذية بنصائح عدة لزيادة النشاط وتجنب التعب في الشتاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

هل يمكننا قياس مدى سرعة شيخوخة أجسادنا؟

لتطوير علاجات مضادة للهرم

د. أنتوني كوماروف (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك جانب من الحضور في المؤتمر

تدشين أول «صيدلية افتراضية» ومعرض رقمي تفاعلي للخدمات الصحية

بحضور نحو 2000 مهتم ومتخصص في الشأن الصحي.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».