خامنئي يقر بضغط العقوبات الأميركية «غير المسبوقة» على إيران

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطاب في طهران (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطاب في طهران (رويترز)
TT

خامنئي يقر بضغط العقوبات الأميركية «غير المسبوقة» على إيران

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطاب في طهران (رويترز)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال خطاب في طهران (رويترز)

اعترف المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، بالضغوط التي تسببت فيها عقوبات «غير مسبوقة» فرضتها الولايات المتحدة على بلاده العام الماضي.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني في مايو (أيار) الماضي، وأعاد فرض العقوبات على طهران، في مسعى لكبح برنامجها للصواريخ الباليستية وتدخلاتها الإقليمية.
ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لخامنئي قوله خلال خطاب ألقاه في طهران، إن «العقوبات تضغط على البلاد وعلى الشعب». وأضاف: «الأميركيون يقولون بكل سرور إن هذه العقوبات غير مسبوقة في التاريخ... نعم إنها غير مسبوقة. والهزيمة التي سيواجهها الأميركيون ستكون غير مسبوقة».
وشهد الاقتصاد الإيراني تدهورا كبيرا خلال العام الماضي، وتراجعت قيمة الريال الإيراني بشكل حاد أمام الدولار الأميركي، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واضطراب تجارة إيران الخارجية، فضلا عن زيادة التضخم السنوي إلى 4 أمثاله ليصل إلى 40 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وأضاف خامنئي أن «بعض المسؤولين الأميركيين يتظاهرون بأنهم مجانين. لكنني بطبيعة الحال أرفض ذلك، إلا إنهم حمقى من الدرجة الأولى»، حسبما أفادت وكالة «فارس» للأنباء.
كما وجه انتقاداته للمسؤولين الأميركيين الذين توقعوا أن يحدث تغيير في النظام في إيران بنهاية 2018، وقال: «قبل فترة قال أحد المسؤولين الأميركيين في حديثه أمام حفنة من الإرهابيين ومثيري الشغب إنه يأمل أن يحتفل بعيد الميلاد لعام 2019 في طهران. وقد مر عيد الميلاد قبل أيام»؛ بحسب الوكالة.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.