الحوثيون يعطلون اجتماعاً أممياً ويصفون كومارت بـ«الضعيف»

الحوثيون يعطلون اجتماعاً أممياً ويصفون كومارت بـ«الضعيف»
TT

الحوثيون يعطلون اجتماعاً أممياً ويصفون كومارت بـ«الضعيف»

الحوثيون يعطلون اجتماعاً أممياً ويصفون كومارت بـ«الضعيف»

عطّل ممثلو الجماعة الحوثية في الحديدة، أمس، استئناف اجتماعات لجنة المراقبة الأممية، وتنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال الهولندي باتريك كومارت، بعدما رفضوا حضور الاجتماع في المكان المحدد، بذريعة أنه يخضع لسيطرة القوات الحكومية، كما جددوا على لسان المتحدث باسم ميليشياتهم وصف كومارت بـ«الضعيف» على وقع تحركاتهم لتفجير الوضع عسكرياً ورفض تنفيذ اتفاق السويد.
وأفادت مصادر حكومية في محافظة الحديدة، أمس، أن ممثلي الجماعة الحوثية في لجنة تنسيق الانتشار رفضوا حضور الاجتماع الذي كان مقرراً أمس برئاسة الجنرال الأممي، لجهة أن مكان الانعقاد هذه المرة كان في منطقة «مجمع إخوان ثابت»، وهي منطقة تقع شرقي مدينة الحديدة وتخضع لسيطرة القوات الحكومية.
وفي صنعاء، هاجم المتحدث باسم قوات الميليشيات الحوثية، يحيى سريع، في مؤتمر صحافي، أمس، الجنرال الهولندي كومارت، ووصفه بـ«الضعيف»، ملمحاً إلى إمكانية نسف اتفاق السويد بعد انقضاء مدة التنفيذ، والعودة مجدداً إلى المواجهات الشاملة مع القوات الحكومية.
وبحسب المصادر الحكومية اليمنية، يحاول الجنرال كومارت أن يضع منذ وصوله إلى الحديدة في 24 من الشهر الماضي، خطة متكاملة ومفصلة لتنفيذ اتفاق السويد، غير أن تعنت الميليشيات الحوثية، أدى إلى انتهاء المهلة الزمنية المحددة لتنفيذ الاتفاق خلال 21 يوماً من وقف إطلاق النار.
وتعليقاً على رفض ممثلي الجماعة الحوثية حضور اجتماع الأمس مع الجنرال الأممي في لجنة تنسيق الانتشار، دعا الناشط السياسي والقيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» كامل الخوداني إلى حسم الأمور عسكرياً. وقال الخوداني، في تغريدة له تابعتها «الشرق الأوسط» على «تويتر»، مخاطباً القوات الحكومية: «احسموها عسكرياً، أنتم تتعاملون مع عصابة لا عهد لها ولا ميثاق؛ فالحوار الوحيد واللغة الوحيدة التي تفهمها حوار البنادق ولغة الرصاص».
من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدكتور أنور قرقاش، في سلسلة تغريدات على «تويتر»: إن التطورات في الحديدة تشير إلى أنه لا نية لدى الحوثيين لاحترام التزاماتهم الإنسانية والسياسية في السويد.
وأضاف قرقاش: «آن الأوان لكثير من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي في اليمن»، مشيراً إلى أن التحالف الداعم للشرعية «في موقف سياسي جيد جداً، وهو يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالتزامات واضحة».
وأكد وزير الدولة الإماراتي، أن «الحوثي يكرر ممارساته الساعية إلى إفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف»، مشيراً إلى أن «العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي».
وفي حين شدّد قرقاش على أن «التطبيق الكامل لالتزامات السويد أولوية بعيداً عن التسويف والتعطيل والتلاعب، والهرب عبر المطالب والشروط الجديدة لن ينفع الحوثي هذه المرة»، قال إنه «من الضروري التنفيذ الكامل للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة للاستمرار في المرحلة المقبلة للعملية السياسية».


مقالات ذات صلة

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

خاص رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك خلال لقاء سابق مع السفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

بن مبارك: الالتزامات الدولية تجاه اليمن تشمل المجالات الأمنية والدفاعية

قال رئيس الوزراء اليمني إن الالتزامات الدولية تجاه اليمن لن تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية، بل ستشمل أيضاً المجالات الأمنية والدفاعية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج نزع فريق «مسام» في محافظة عدن 154 ذخيرة غير منفجرة (واس)

مشروع «مسام» ينتزع 732 لغماً في اليمن خلال أسبوع

تمكّن مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، خلال الأسبوع الثالث من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي، من انتزاع 732 لغماً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي لقاء سابق بين رئيس الوزراء اليمني والسفيرة البريطانية لدى اليمن (سبأ)

«اجتماع نيويورك»... نحو شراكة استراتيجية بين اليمن والمجتمع الدولي

تأمل الحكومة اليمنية تأسيس شراكة حقيقية مع المجتمع الدولي، وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لخططها الإصلاحية، وجوانب الدعم الدولية المطلوبة لإسناد الحكومة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.