{طالبان} تلغي جولة محادثات سلام مع مسؤولين أميركيين في الدوحة

معارك ضارية بين الحركة والحكومة وخسائر عالية في الأرواح لدى الطرفين

عناصر من {طالبان} يسلمون أسلحتهم عقب استسلامهم في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
عناصر من {طالبان} يسلمون أسلحتهم عقب استسلامهم في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
TT

{طالبان} تلغي جولة محادثات سلام مع مسؤولين أميركيين في الدوحة

عناصر من {طالبان} يسلمون أسلحتهم عقب استسلامهم في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)
عناصر من {طالبان} يسلمون أسلحتهم عقب استسلامهم في جلال آباد أمس (إ.ب.أ)

في حين ازدادت ضراوة المواجهات بين قوات الحكومة الأفغانية وقوات طالبان في عدد من الولايات الأفغانية مسفرة عن ازدياد كبير في الخسائر البشرية لدى الطرفين؛ حسب البيانات الصادرة عن كل منهما، قالت حركة طالبان أمس إنها ألغت محادثات سلام مقررة مع مسؤولين أميركيين هذا الأسبوع في قطر بسبب خلافات بشأن جدول الأعمال.
وقال أعضاء كبار من طالبان متمركزين في أفغانستان لـ«رويترز»: «اتفق الجانبان على عدم اللقاء في قطر». وكان مسؤولون كبار من طالبان قالوا لـ«رويترز» في وقت سابق إنه من المقرر أن تبدأ المحادثات التي تستمر يومين في قطر اليوم. ورفضت طالبان طلبات من قوى إقليمية بالسماح لمسؤولين أفغان بالمشاركة في المحادثات.
إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري، أمس، أن القوات الخاصة الأفغانية وقوات التحالف المتمركزة في أفغانستان، قتلت كثيرا من مسلحي طالبان في غارات جوية منفصلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية. وأفادت تقارير بأن الغارات الجوية تمت في أقاليم هلمند وأوروزغان ولغمان ولوجر وغزني وفارياب، بحسب ما ذكرته وكالة أنباء «خاما برس» الإخبارية الأفغانية نقلا عن الجيش الأفغاني. ووفقا لمصادر عسكرية مطلعة، فقد قامت القوات الخاصة الأفغانية بشن غارة في منطقة موسى قلعة، ما أسفر عن مقتل 6 من عناصر طالبان، وتدمير قنبلتين على جانب الطريق، بينما نفذت قوات التحالف غارة جوية منفصلة لدعم القوات الأفغانية والدفاع الذاتي في منطقة قلعة المصلى، ما أسفر عن مقتل 3 آخرين من عناصر طالبان وتدمير مخزن للأسلحة. وأضافت المصادر أن القوات الخاصة الأفغانية نفذت غارة في منطقة صفار في هلمند، ما أسفر عن مقتل 5 من عناصر طالبان، بينما قتل مسلح تابع لطالبان في غارة جوية تابعة لقوات التحالف في منطقة نهر السراج.
وأضافت المصادر أن قوات التحالف نفذت غارة جوية أخرى في منطقة تارين كوت في أوروزغان، ما أسفر عن مقتل اثنين من طالبان. وفي الوقت نفسه، أسفرت غارة جوية لقوات التحالف عن مقتل أحد عناصر طالبان في منطقة قرجهاهي في لغمان، وقتلت القوات الخاصة الأفغانية أحد عناصر طالبان في بركي باراك من لوجر.
من ناحية أخرى، أدت غارة جوية لقوات التحالف بالقرب من منطقة ديه ياك، إلى تدمير سيارة مفخخة. وفي عملية منفصلة في فارياب، اشتبكت قوات الأمن الأفغانية وقوات التحالف مع مسلحين من طالبان في منطقة ميمنة، ما أدى إلى مقتل 3، بحسب ما ذكرته المصادر.
وأعلنت الشرطة الأفغانية أول من أمس، مصرع 6 أشخاص إثر انفجار «جسم» في إحدى أسواق مقاطعة بكتيكا شرق البلاد.
وقال المتحدث باسم الشرطة شاه محمود عريان، حسب ما نقلته قناة «طلوع» الأفغانية، إن أحد السكان عثر على «جسم» في سوق محلية وحاول تفكيكه؛ لكنه فشل؛ مما تسبب في انفجار الجسم في عدد من المدنيين الذين تجمعوا بالمنطقة.
وتابع المتحدث أن الحادث أسفر عن وقوع عدد من المصابين، بعضهم مصاب بجروح خطيرة، وتم نقلهم لمستشفيات العاصمة كابل لتلقي العلاج.
وفى سياق متصل، أحبطت قوات الشرطة الأفغانية محاولة تفجير مسجد في إقليم هيرات غرب أفغانستان من قبل مسلحين مناهضين للحكومة. ونقلت وكالة أنباء «خامة برس» الأفغانية عن وزارة الداخلية قولها في بيان يوم الاثنين، إن المسلحين حاولوا تفجير عبوتين ناسفتين داخل مسجد في منطقة أدراسان، لكن قوات الشرطة الوطنية اكتشفت المتفجرات وأبطلت مفعولها بدعم من السكان المحليين.
ولم تعلق الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، بما في ذلك حركة طالبان، على مؤامرة التفجير حتى الآن. وتعدّ هيرات من بين المقاطعات الهادئة نسبياً في غرب أفغانستان، لكن العناصر المسلحة المناهضة للحكومة تنشط في بعض مناطقها النائية، حيث غالباً ما تحاول تنفيذ أعمال زعزعة للاستقرار.
وكانت حركة طالبان قالت في بيان لها إن قواتها تمكنت من السيطرة على 3 قواعد عسكرية للقوات الحكومية في ولاية بادغيس الشمالية و16 نقطة مراقبة وتفتيش بعد انسحاب القوات الحكومية منها إثر مواجهات مع قوات طالبان. وحسب بيان الحركة، فإن القواعد العسكرية في مناطق بند شرم وغنداب في مديرية أب كماري وقعت بقبضة قوات طالبان بعد انسحاب القوات الحكومية منها خشية تعرضها لهجمات من قوات طالبان، وإن قوات الحركة بسطت سيطرتها على 8 قرى في المنطقة، وكذلك باتت تتحكم في الطرق المؤدية إلى المديرية بالكامل بما يمنع القوات الحكومية من استخدامها.
وكانت القوات الحكومية انسحبت من قاعدة عسكرية في منطقة سر خالانغ في مديرية مرغاب تاركة وراءها كميات من الأسلحة والذخيرة وقعت بيد قوات طالبان.
وشهدت ولاية بادغيس كذلك مواجهات بين القوات الحكومية وقوات طالبان في منطقة غر تشاغا في مديرية قاديس.
وحسب بيان لطالبان؛ فإن قواتها هاجمت لمدة 4 ساعات بالأسلحة الثقيلة عددا من المراكز الأمنية للقوات الحكومية، مما أسفر عن مقتل 19 من هذه القوات وتدمير دبابة، وجرح في هذه العملية 5 من مقاتلي طالبان فيما قتل سادس.
وكان بيان آخر لطالبان قال إن قوات الحركة تمكنت من السيطرة على 4 مراكز أمنية في منطقتي تاشبلاق وبند سهران بعد معركة استمرت زهاء ساعتين.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).