البيرو تحظر على الرئيس الفنزويلي وحكومته دخول أراضيها

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
TT

البيرو تحظر على الرئيس الفنزويلي وحكومته دخول أراضيها

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو

قبيل ثلاثة أيام من توليه مهامه في ولاية ثانية، فرضت البيرو حظراً على دخول الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وأعضاء حكومته إلى أراضيها مما يزيد الضغوط على الزعيم اليساري. وكان قد تم إعلان احتفاظ مادورو بمنصبه في انتخابات مثيرة للجدل في مايو (أيار) 2018، ومن المقرر أن يؤدي القسم لولايته الثانية يوم الخميس. وتحدثت عدة دول ومنظمات دولية والمعارضة الفنزويلية عن عملية انتخابية غير ديمقراطية ولم تعترف بالنتيجة. وأُعيد انتخاب مادورو في 20 مايو في اقتراع قاطعه معظم أحزاب المعارضة الرئيسية وندد به المجتمع الدولي إلى حد كبير. وتعاني فنزويلا الغنية بالنفط من أزمة اقتصادية وسياسية أدت إلى تضخم واسع النطاق ونقص واسع في الغذاء والأدوية.
وتأتي الخطوة التي أعلنها وزير خارجية البيرو نستور بوبوليزيو، عقب قرار 12 دولة في أميركا اللاتينية وكندا، الجمعة، عدم الاعتراف بحكومة مادورو بعد إعادة انتخابه في مايو الماضي. وقال بوبوليزيو لإذاعة «آر بي بي» البيروفية إن سلطة الهجرة في بيرو ستحصل على «لائحة بأسماء جميع الأعضاء المرتبطين بقيادة نظام مادورو بينهم أفراد من العائلة كي لا يتمكنوا من دخول البلاد». وأضاف أن هذه الإجراءات ستطبق فوراً.
وقال بوبوليزيو أيضاً إن الحظر سيشمل تحويلات مصرفية من أشخاص مشمولين في اللائحة. والتقت مجموعة ليما الإقليمية التي تضم 14 دولة في العاصمة البيروفية، الجمعة، لمناقشة سبل زيادة الضغط على نظام مادورو. ودعت المجموعة التي تضم كندا، مادورو إلى نقل السلطة مؤقتاً إلى البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة، إلى حين إجراء انتخابات حرة. غير أن المكسيك، التي تحكمها حكومة يسارية جديدة في عهد الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، رفضت التوقيع على البيان. ودافع لوبيز أوبرادور عن القرار، أول من أمس (الاثنين)، قائلاً إن إدارته تقوم بتطبيق «سياسة عدم تدخل» في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء. وأضاف: «المسألة لا تتعلق بالتعاطف الآيديولوجي».
وفي سياق متصل، قال الأسقف خوسيه لويس أزواجاي أيالا، أحد كبار الأساقفة في فنزويلا، إن رئاسة نيكولاس مادورو أصبحت «غير شرعية وغير مقبولة أخلاقياً»، وذلك قبل ثلاثة أيام من أداء مادورو اليمين لولاية ثانية. وأضاف أيالا يوم الاثنين: «استمرارنا على الطريق الذي نحن فيه حالياً سيعني توجيه الشعب نحو الهاوية». وتابع: «لم يكن هناك إحساس إنساني واجتماعي يشير إلى أنه قد يكون هناك تغيير في الاتجاه المستقبلي»، وذلك قبل أن يسرد شكاواه المتعلقة «بمؤشر الفقر ومعدلات المرضى والتهديدات المتفاقمة والقمع والعنف الذي يمضي من دون رادع والذي أدى إلى مقتل أكثر من 20 ألف شخص في عام 2018». وقال إن التاريخ سيحكم في الوقت الصحيح على ما إذا كان حكم مادورو شرعياً أم لا. وجاءت تعليقات أيالا بعد يوم من فرار كريستيان زيربا، القاضي بالمحكمة العليا، إلى الولايات المتحدة، حيث تردد أنه فعل ذلك ليُظهر عدم اعترافه بحكومة مادورو.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».