قال مرصد «الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة»، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن جماعة «الإخوان المسلمين» تستخدم «الإسلاموفوبيا» في دول أوروبا سلاحاً للتأثير في معارضيها، وجذب مزيد من المؤيدين إلى صفوفها، فضلاً عن أنها «تستخدم ملفات حقوق الإنسان سلاحاً للترويج لأجندتها المتطرفة».
وتصنف السلطات المصرية، «الإخوان»، «جماعة إرهابية» رسمياً منذ عام 2014، وتتهمها بالمسؤولية عن أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
وأوضح المرصد أن «الجماعة الإرهابية دائماً ما تتهم منتقديها بعداء المسلمين وكراهيتهم (الإسلاموفوبيا) في محاولة لتقويض أي محاولات لمناقشات حقيقية تتناول أسباب التطرف وطرق معالجته والقضاء عليه».
وأضاف أن «جماعة (الإخوان) تعمل على تغيير تكتيكاتها وأساليبها الملتوية لجذب الدعم والتأييد في أوروبا»، لافتاً إلى أن تكتيكات «الإخوان» باتت معروفة، من خلال «النشاط السري غير المعلن تحت واجهات (تربوية ومنظمات إنسانية) إلى جانب استهداف المؤسسات الحكومية في أوروبا، من خلال التقرب إلى صناع القرار، وكسب التعاطف، ضمن سياسة ازدواجية المواقف والمعايير، وهي تكتيكات أصبحت مكشوفة لأجهزة الاستخبارات».
وأشار المرصد إلى أن الجماعة «قامت من خلال استغلال ملفات حقوق الإنسان والعزف على وتر (الإسلاموفوبيا)، بشحذ أوروبا لوقف أوجه الدعم للقيادة المصرية الجديدة التي اختارها الشعب بعد أن أطاح بـ(الإخوان) من سدة الحكم».
ونوه إلى أن جماعة «الإخوان»، «استحوذت على مزيد من المساندة والاحتضان في دول القارة الأوروبية، حيث سمحت ألمانيا لعناصر من الجماعة الإرهابية بإدارة المساجد والمراكز الدينية في مختلف الولايات، فضلاً عن فتح مدارس إسلامية بدعم من الحكومة الألمانية».
وأكد المرصد أن جماعة «الإخوان»، «تتستر بعباءة الدين من أجل تحقيق أهدافها السياسية، وأن هذه الأهداف تتمثل في السيطرة على المجتمعات وتأسيس نظام يدين بالولاء للجماعة ويسير طوع إشارتها، كما حدث في تجربتهم التي باءت بالفشل في مصر». وأشار إلى أن «نشاط (الإخوان) في شبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى توسيع نفوذ التنظيم في أوروبا».
وأضاف أن نشاط عناصر الجماعة يزيد في أوساط اللاجئين، بحجة مساعدتهم في الترجمة لهم أمام دوائر الهجرة، لافتاً إلى أن أجهزة الأمن في عدد من الدول الأوروبية لديها أدلة واضحة على تورط بعض المراكز الإسلامية التي يديرها «الإخوان» في تجنيد المتشددين، واتخاذهم منابر هذه المراكز للتحريض ضد الشعوب الأخرى، على رأسها الشعوب التي خلعتهم ورفضت حكمهم واستأصلت شأفتهم.
وأشار المرصد إلى أن الدول الأوروبية أدركت خطر «الإخوان» على مجتمعاتها، حيث أصدرت الاستخبارات الألمانية مؤخراً تقريراً اعتبر جماعة «الإخوان» أخطر من تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وأن وجودهم في ألمانيا خطر على أمنها وعلى ديمقراطيتها. وفي بريطانيا قررت الحكومة البريطانية، خلال عام 2018، منع تدريس كتاب منظِّر تنظيم الإخوان الإرهابي سيد قطب، الذي اعتبرته يشجع على التطرف، وذلك في إطار برنامج الحكومة لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأعرب مرصد الإفتاء عن أسفه لأنه حتى الآن لم تقم الدول الأوروبية، على رأسها بريطانيا وألمانيا، بتصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، حيث لم تحسم الدولتان أمرهما أمام حظر جماعة «الإخوان»، رغم اتخاذهما بعض الخطوات الإيجابية مثل حظر بعض كتب سيد قطب وغلق بعض المراكز التي يديرها «الإخوان».
«الإخوان» تستخدم «الإسلاموفوبيا» لترويج أجندتها بالغرب
مرصد مصري اتهمها باستغلال واجهات «تربوية ومنظمات إنسانية»
«الإخوان» تستخدم «الإسلاموفوبيا» لترويج أجندتها بالغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة