محامو مدبر تفجير «كول» يريدون معرفة طريقة إعدامه في حال إدانته

اتهامات للنشيري تشمل التآمر والقتل والغدر وقتل 17 من البحارة الأميركيين

رسم عبد الرحيم النشيري
رسم عبد الرحيم النشيري
TT

محامو مدبر تفجير «كول» يريدون معرفة طريقة إعدامه في حال إدانته

رسم عبد الرحيم النشيري
رسم عبد الرحيم النشيري

طالب محامو عبد الرحيم النشيري، السجين في غوانتانامو والمتهم بتدبير تفجير المدمرة الأميركية (كول) عام 2000، بمعرفة طريقة إعدامه إذا ما أدين في المحكمة العسكرية، بكوبا، أمس. وقال المشرعون أمس، إن طريقة إعدام النشيري يمكن أن تتغير إذا ما أدين خلال مراحل الاستئناف الطويلة التي قد تستغرقها بعد صدور الحكم. ومن المتوقع استئناف محاكمة النشيري في فبراير (شباط) المقبل بالقاعدة العسكرية في غوانتانامو.
وسيمثل النشيري أمام المحكمة في فبراير المقبل بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا لاتهامات بالتآمر مع انتحاريين من تنظيم القاعدة لصدم قارب ملغوم بالمدمرة الأميركية (كول) بينما كانت ترسو باليمن عام 2000.
وقتل 17 من البحارة الأميركيين في الهجوم، وأصيب أكثر من 30 آخرين بإصابات، تتراوح بين كسور وارتجاج في المخ إلى تضرر طبلة الأذن. ويمكن أن تصل عقوبة النشيري، وهو سعودي من أصل يمني يبلغ من العمر 46 سنة، إلى الإعدام في حالة إدانته في اتهامات تشمل التآمر والقتل والغدر.
لكن الحكومة الأميركية تقول إنه بغض النظر عن نتيجة المحاكمة، فمن سلطتها احتجاز هذا المتآمر المزعوم من تنظيم القاعدة حتى انتهاء الحرب الأميركية على الإرهاب، وهو ما يلزم احتجازه لما بقي له من عمره. ويريد محامو الدفاع إبلاغ المحلفين العسكريين صراحة أن النشيري يمكن أن يعدم في حالة إدانته أو يحتجز طوال حياته في حالة تبرئته.
وقالوا إن من الضروري أن يعلم المحلفون والمحامون وغيرهم من المشاركين في المحاكمة ما إذا كانوا يشاركون في محاكمة لها نتائج حقيقية أو مجرد محاكمة اسمية يحدد فيها القرار السياسي الذي اتخذ بالفعل وجرى تأكيده بالنتيجة.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.