تراجع الطلب على رقائق الذاكرة يخفض عائدات سامسونغ

كشفت بيانات نُشرت اليوم (الثلاثاء) أن الأرباح والإيرادات الفصلية لشركة «سامسونغ للإلكترونيات» جاءت أقل من التوقعات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2018، وذلك على خلفية تراجع الطلب على رقائق الذاكرة.
وتراجع الدخل التشغيلي للشركة الكورية الجنوبية إلى 8.‏10 تريليون وون (6.‏9 مليار دولار) في الربع الذي انتهى في ديسمبر (كانون الأول)، وذلك وفقا لنتائج أولية جرى نشرها اليوم. وتقل هذه التقديرات عن توقعات المحللين، التي أعدتها وكالة «بلومبرغ»، بأن يصل الدخل التشغيلي إلى 8.‏13 تريليون وون في المتوسط.
واعتبرت «بلومبرغ» أن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر وجهتين لصادرات سامسونغ، قد ألقت بظلالها على طلب وحدات تخزين الذاكرة التي تستخدم في كل شيء من الحواسيب الشخصية إلى الأجهزة المحمولة، ما شكل ضغطا إضافيا على الشركة التي تكافح من أجل تنشيط مبيعات الهواتف الذكية.
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن ما يضاعف هذا التحدي هو ضعف أداء «آبل»، الذي يعد أحد العملاء الرئيسيين للمكونات التي تنتجها سامسونغ. وكانت آبل، منتجة أجهزة «آيفون» قد صدمت الأسواق العالمية الأسبوع الماضي بإعلان تخفيض توقعات مبيعاتها، وذلك للمرة الأولى في نحو عقدين.
ونقلت «بلومبرغ» عن المحلل المالي «سونغ ميونغ - ساب» في مؤسسة «هي انفيستمنت أند سيكيوريتيز» القول: «هذه صدمة... «آبل» ليست الوحيدة، وإنما مصنّعو الهواتف الذكية والخوادم وأجهزة الكومبيوتر الشخصية لا يشترون أيضا».
وتراجعت إيرادات الشركة في الربع الرابع بـ11 في المائة إلى 59 تريليون وون، مقابل توقعات بلومبرغ بتسجيل 6.‏63 تريليون وون.
ولم تعلن سامسونغ صافي الدخل، على أن تعلنه في وقت لاحق من الشهر الجاري لدى إعلان النتائج النهائية.