ملحقات لتطوير تجربة استخدام الكومبيوترات المحمولة

مستشعرات لمس وشاشات إضافية وأدوات لربط الأجهزة بشاشات الدقة الفائقة

TT

ملحقات لتطوير تجربة استخدام الكومبيوترات المحمولة

رغم الفائدة الكبيرة للكومبيوترات المحمولة في التنقل، إلا أنك تستطيع الاستفادة منها بشكل أكبر لدى العودة إلى المنزل أو حتى في العمل، حيث توجد ملحقات متعددة تطور من وظائف وقدرات كومبيوترك المحمول. ونذكر في هذا الموضوع مجموعة منها.

- ملحقات كومبيوترية
> الملحق الأول هو وحدة للتنقل بين الكومبيوتر المكتبي والمحمول من حيث استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح. ويمكن من خلال هذه الوحدة وصل فأرة ولوحة مفاتيح واحدة بها، لتتصل من جهتها بالكومبيوتر المكتبي وبالكومبيوتر المحمول عبر منفذ «يو إس بي» لتستطيع استخدام فأرة واحدة ولوحة مفاتيح واحدة للعمل على الجهازين، مع توفير خيار التنقل بينهما من خلال ضغطة زر واحدة على الوحدة نفسها.
ويمكن من خلال هذه الوحدة استخدام فأرة ولوحة مفاتيح بجودة عالية لتريح المستخدم من عناء استخدام لوحة مفاتيح الكومبيوتر الشخصي واللوحة المدمجة في الكومبيوتر المحمول بأبعادهما المختلفة، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على سرعة الكتابة ودقتها. ونذكر من تلك الوحدات «يو غرين يو إس بي 3.0 سويتش» UGreen USB 3.0 Switch التي يبلغ سعرها 30 دولارا في متجر أمازون الإلكتروني.
> الملحق الثاني يسمح لك بالاستفادة من شاشات الدقة الفائقة 4K ووصل كومبيوترك المحمول بها. ورغم أن العديد من الكومبيوترات المحمولة تقدم منافذ خاصة لوصلها بالشاشات الخارجية، إلا أن العديد منها لا يدعم عرض الصورة بالدقة الفائقة وبتردد 60 هرتز (معيار HDMI 2.0)، الأمر الذي يؤثر سلبا على جودة الصورة. ولكن يمكن استخدام ملحق خاص يتصل بالكومبيوتر المحمول من خلال منفذ «يو إس بي تايب - سي» ويحصل على الطاقة الكهربائية من خلال منفذ «يو إس بي مايكرو»، ويعرض الصورة على الشاشة من خلال منفذ HDMI. ونذكر ملحق «كيبل ماترز يو إس بي - سي تو إتش دي إم آي 2. 0 4 كيه 60 هرتز أدابتر» Cable Matters USB - C to HDMI 2.0 4K 60Hz Adapter الذي يبلغ سعره 17 دولارا في متجر أمازون الإلكتروني.

- منصات حمل
> منصة حمل الكومبيوتر. ويمكن استخدام منصة لحمل كومبيوترك المحمول ورفعه فوق مكتبك بهدف توفير المزيد من المساحة لك للعمل، مع القدرة على تحريك المنصة إلى الزاوية التي تناسبك دون إغلاق شاشة الكومبيوتر المحمول في حال كنت تحتاج لقراءة وثيقة ما.
ونذكر منصة «أمازون بيسكس بريميوم سينغل مونيتور ستاند» AmazonBasics Premium Single Monitor Stand التي يبلغ سعرها 100 دولار في متجر أمازون الإلكتروني.
> ومن مشاكل الكومبيوترات المحمولة لدى الاستخدام المطول هو انحناء الرقبة والظهر، الأمر الذي قد يتسبب بحدوث آلام مزمنة لدى المستخدم. ولكن يمكن استخدام حامل خاص للكومبيوتر يسمح بوضعه في زاوية مريحة للاستخدام وارتفاع مناسب. ويمكن استخدام فأرة ولوحة مفاتيح (لا سلكية) منفصلة للعمل على الكومبيوتر المحمول براحة أكبر لفترات مطولة دون الشعور بأي آلام. ونذكر حامل «نكستاند لابتوب ستاند» Nexstand Laptop Stand الذي يبلغ سعره 20 دولارا في متجر أمازون الإلكتروني.

- شاشات
> شاشة إضافية. وإن كنت ممن يحتاجون لقراءة وثيقة ما والكتابة بعد ذلك (لقراءة المراجع أو تحليل الدراسات أو الترجمة، مثلا) أو إن كنت تقوم بتحرير عروض الفيديو، فوجود شاشة إضافية جانبية هو أمر مريح جدا ويسمح لك القراءة والكتابة بأحجام الأحرف القياسية دون إجهاد عينيك. ولذلك، تستطيع استخدام شاشة «باكد بكسلز» Packed Pixels التي يبلغ قطرها 9. 7 بوصة والتي تعرض الصورة بدقة 1536x2048 بكسل، بحيث يمكنك جر نافذة ما إليها لتصبح امتدادا للشاشة الرئيسية. وتتميز هذه الشاشة الإضافية بخفة وزنها ووجود حامل لها يوضع فوق طرف الشاشة الرئيسية ويسمح لك وضعها إلى الجهة اليمنى أو اليسرى (أو الجهتين إن كان لديك شاشتين منها). ويمكن وضع الشاشة الإضافية أفقيا أو طوليا، وهي تحتوي على منفذ «يو إس بي مايكرو» للحصول على الطاقة وآخر لربطها بالكومبيوتر المحمول، وأزرار لتغيير شدة الإضاءة وزر لتغيير الطاقة التي تستخدمها الشاشة وفقا لنوع المنفذ المستخدَم. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات حول هذه الشاشة بزيارة موقعها www.packedpixels.com، علما بأن الشركة تقوم بتطوير الإصدار الثاني من هذه الشاشات حاليا.
> ملحق للمس. وتستطيع تحويل شاشة أي كومبيوتر محمول إلى شاشة تعمل باللمس بكل سهولة باستخدام ملحق «أيربار» AirBar من خلال وصله بمنفذ «يو إس بي» في الكومبيوتر ووضعه أسفل الشاشة. ويستخدم هذا الملحق الضوء لتحديد موقع إصبع المستخدم ويرسل هذه البيانات إلى نظام التشغيل ليتفاعل المستخدم مع شاشته باللمس، مثل تكبير وتصغير الصور وتحريكها وتدويرها، وغيرها من الأوامر المختلفة. ويمكن استخدام القفازات وفرشاة الرسم للتفاعل مع الشاشة بدقة، مع توفير إصدارات مختلفة وفقا لقطر شاشة المستخدم (13. 3 و14 و15.6 بوصة على نظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك»). ويبلغ سعر الملحق 60 دولارا لنظام التشغيل «ويندوز» و129 دولارا النظام التشغيل «ماك» في متجر أمازون الإلكتروني، ويتطلب تحميل برنامج خاص به من الإنترنت للحصول على الوظائف الكاملة.
> ملحقات «ماكبوك». وإن كنت من مستخدمي أجهزة «ماكبوك برو»، فلعلك قد عانيت مع الملحقات التي تزيد عدد منافذ «يو إس بي - تايب سي» التي تتصل بالجهاز من الجانب وتلغي القدرة على استخدام بعض المنافذ المجاورة بسبب تصميمها الطولي. ولكن ملحق «أومني هاب «OmniHub يسمح بفصل أجزاء منه لفسح المجال لوصل الملحقات المختلفة بالمنافذ الأخرى أو استخدامه كوحدتي توسعة في جانبي الجهاز. وتلتصق القطعتان ببعضهما البعض من خلال مغناطيس قوي مدمج. ويقدم هذا الملحق منافذ HDMI وDisplayPort و«يو إس بي 3.0» و«إس دي كارد» و«مايكرو إس دي»، مع القدرة على وصل الملحق بشاحن لشحن الكومبيوتر أثناء العمل. كما يمكن شراء وحدات إضافية مطورة وربطها بالجزء الثاني من الملحق دون أي عناء. وبفضل التصميم المنفصل لهذا الملحق، فيمكن مشاركة جزء منه مع الأصدقاء بكل سهولة. ويعمل هذا الملحق مع كومبيوترات «ماكبوك برو» بقطري 13 و15 بوصة.
ويعاني الكثير من مستخدمي كومبيوترات «ماكبوك برو» الحديثة من حاجتهم لاستخدام ملحقات «يو إس بي» متعددة للحصول على الوظائف المرغوبة، مثل عرض الصورة على شاشة إضافية والحصول على منافذ أكثر عددا، ووحدات «يو إس بي» القياسية وأقراص تخزين النسح الاحتياطية وشحن الكومبيوتر في الوقت نفسه. وقد يشكل هذا الأمر عبئا على المستخدم لضرورة وصل جميع هذه الملحقات عند العمل، ناهيك عن المظهر غير الجميل وضيف المساحة للعمل. ويمكن استخدام ملحق «بروبيس» ProBase الذي هو عبارة عن حامل صغير أنيق يحتوي على منافذ متعددة مدمجة تتصل بجميع هذه الملحقات، ويسمح باستخدام وصلة واحدة بينه وبين الكومبيوتر المحمول، مع توفير منطقة خاصة لوضع الكومبيوتر المحمول أسفلها لتوفير المساحة للعمل من خلال الفأرة ولوحة المفاتيح.
ويقدم هذا الحامل 3 منافذ «يو إس بي 3.0» ومنفذا للسماعات الخارجية وآخرا لوصله بالشاشة الإضافية، بالإضافة إلى منفذ للشحن ومنفذ «يو إس بي - تايب سي» لنقل البيانات. كما يمكن استخدام هذا الحامل لشحن الهواتف الجوالة والأجهزة اللوحية من خلال المنافذ التي يقدمها. كما يمكن استخدام الحامل كمنصة لوضع الكومبيوتر المحمول عليها بارتفاع مناسب للمستخدم، إلى جانب تقدم درج إضافي لتخزين الأقراص الصلبة الخارجية ووحدات الذاكرة المحمولة. ويبلغ سعر الحامل 189 دولارا في متجر أمازون الإلكتروني.


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟
TT

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

هل أصبحنا على أعتاب مرحلة تباطؤ الذكاء الاصطناعي؟

يوجه ديميس هاسابيس، أحد أكثر خبراء الذكاء الاصطناعي نفوذاً في العالم، تحذيراً لبقية صناعة التكنولوجيا: لا تتوقعوا أن تستمر برامج المحادثة الآلية في التحسن بنفس السرعة التي كانت عليها خلال السنوات القليلة الماضية، كما كتب كاد ميتز وتريب ميكل (*).

التهام بيانات الإنترنت

لقد اعتمد باحثو الذكاء الاصطناعي لبعض الوقت على مفهوم بسيط إلى حد ما لتحسين أنظمتهم: فكلما زادت البيانات التي جمعوها من الإنترنت، والتي ضخُّوها في نماذج لغوية كبيرة (التكنولوجيا التي تقف وراء برامج المحادثة الآلية) كان أداء هذه الأنظمة أفضل.

ولكن هاسابيس، الذي يشرف على «غوغل ديب مايند»، مختبر الذكاء الاصطناعي الرئيسي للشركة، يقول الآن إن هذه الطريقة بدأت تفقد زخمها ببساطة، لأن البيانات نفدت من أيدي شركات التكنولوجيا.

وقال هاسابيس، هذا الشهر، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وهو يستعد لقبول «جائزة نوبل» عن عمله في مجال الذكاء الاصطناعي: «يشهد الجميع في الصناعة عائدات متناقصة».

استنفاد النصوص الرقمية المتاحة

هاسابيس ليس الخبير الوحيد في مجال الذكاء الاصطناعي الذي يحذر من تباطؤ؛ إذ أظهرت المقابلات التي أُجريت مع 20 من المديرين التنفيذيين والباحثين اعتقاداً واسع النطاق بأن صناعة التكنولوجيا تواجه مشكلة كان يعتقد كثيرون أنها لا يمكن تصورها قبل بضع سنوات فقط؛ فقد استنفدت معظم النصوص الرقمية المتاحة على الإنترنت.

استثمارات رغم المخاوف

بدأت هذه المشكلة في الظهور، حتى مع استمرار ضخ مليارات الدولارات في تطوير الذكاء الاصطناعي. في الأسبوع الماضي، قالت شركة «داتابريكس (Databricks)»، وهي شركة بيانات الذكاء الاصطناعي، إنها تقترب من 10 مليارات دولار في التمويل، وهي أكبر جولة تمويل خاصة على الإطلاق لشركة ناشئة. وتشير أكبر الشركات في مجال التكنولوجيا إلى أنها لا تخطط لإبطاء إنفاقها على مراكز البيانات العملاقة التي تدير أنظمة الذكاء الاصطناعي.

لا يشعر الجميع في عالم الذكاء الاصطناعي بالقلق. يقول البعض، بمن في ذلك سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، إن التقدم سيستمر بنفس الوتيرة، وإن كان مع بعض التغييرات في التقنيات القديمة. كما أن داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة، «أنثروبيك»، وجينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة «نيفيديا»، متفائلان أيضاً.

قوانين التوسع... هل تتوقف؟

تعود جذور المناقشة إلى عام 2020، عندما نشر جاريد كابلان، وهو فيزيائي نظري في جامعة جونز هوبكنز، ورقة بحثية تُظهِر أن نماذج اللغة الكبيرة أصبحت أكثر قوة وواقعية بشكل مطرد مع تحليل المزيد من البيانات.

أطلق الباحثون على نتائج كابلان «قوانين التوسع (Scaling Laws)»... فكما يتعلم الطلاب المزيد من خلال قراءة المزيد من الكتب، تحسنت أنظمة الذكاء الاصطناعي مع تناولها كميات كبيرة بشكل متزايد من النصوص الرقمية التي تم جمعها من الإنترنت، بما في ذلك المقالات الإخبارية وسجلات الدردشة وبرامج الكومبيوتر.

ونظراً لقوة هذه الظاهرة، سارعت شركات، مثل «OpenAI (أوبن إيه آي)» و«غوغل» و«ميتا» إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من بيانات الإنترنت، وتجاهلت السياسات المؤسسية وحتى مناقشة ما إذا كان ينبغي لها التحايل على القانون، وفقاً لفحص أجرته صحيفة «نيويورك تايمز»، هذا العام.

كان هذا هو المعادل الحديث لـ«قانون مور»، وهو المبدأ الذي كثيراً ما يُستشهد به، والذي صاغه في ستينات القرن العشرين المؤسس المشارك لشركة «إنتل غوردون مور»؛ فقد أظهر مور أن عدد الترانزستورات على شريحة السيليكون يتضاعف كل عامين، أو نحو ذلك، ما يزيد بشكل مطرد من قوة أجهزة الكومبيوتر في العالم. وقد صمد «قانون مور» لمدة 40 عاماً. ولكن في النهاية، بدأ يتباطأ.

المشكلة هي أنه لا قوانين القياس ولا «قانون مور» هي قوانين الطبيعة الثابتة. إنها ببساطة ملاحظات ذكية. صمد أحدها لعقود من الزمن. وقد يكون للقوانين الأخرى عمر افتراضي أقصر بكثير؛ إذ لا تستطيع «غوغل» و«أنثروبيك» إلقاء المزيد من النصوص على أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهما، لأنه لم يتبقَّ سوى القليل من النصوص لإلقائها.

«لقد كانت هناك عائدات غير عادية على مدى السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، مع بدء تطبيق قوانين التوسع»، كما قال هاسابيس. «لكننا لم نعد نحصل على نفس التقدم».

آلة تضاهي قوة العقل البشري

وقال هاسابيس إن التقنيات الحالية ستستمر في تحسين الذكاء الاصطناعي في بعض النواحي. لكنه قال إنه يعتقد أن هناك حاجة إلى أفكار جديدة تماماً للوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه «غوغل» والعديد من الشركات الأخرى: آلة يمكنها أن تضاهي قوة الدماغ البشري.

أما إيليا سوتسكيفر، الذي كان له دور فعال في دفع الصناعة إلى التفكير الكبير، كباحث في كل من «غوغل» و«أوبن أيه آي»، قبل مغادرته إياها، لإنشاء شركة ناشئة جديدة، الربيع الماضي، طرح النقطة ذاتها خلال خطاب ألقاه هذا الشهر. قال: «لقد حققنا ذروة البيانات، ولن يكون هناك المزيد. علينا التعامل مع البيانات التي لدينا. لا يوجد سوى شبكة إنترنت واحدة».

بيانات مركبة اصطناعياً

يستكشف هاسابيس وآخرون نهجاً مختلفاً. إنهم يطورون طرقاً لنماذج اللغة الكبيرة للتعلُّم من تجربتهم وأخطائهم الخاصة. من خلال العمل على حل مشاكل رياضية مختلفة، على سبيل المثال، يمكن لنماذج اللغة أن تتعلم أي الطرق تؤدي إلى الإجابة الصحيحة، وأيها لا. في الأساس، تتدرب النماذج على البيانات التي تولِّدها بنفسها. يطلق الباحثون على هذا «البيانات الاصطناعية».

أصدرت «اوبن أيه آي» مؤخراً نظاماً جديداً يسمى «OpenAI o1» تم بناؤه بهذه الطريقة. لكن الطريقة تعمل فقط في مجالات مثل الرياضيات وبرمجة الحوسبة؛ حيث يوجد تمييز واضح بين الصواب والخطأ.

تباطؤ محتمل

على صعيد آخر، وخلال مكالمة مع المحللين، الشهر الماضي، سُئل هوانغ عن كيفية مساعدة شركته «نيفيديا» للعملاء في التغلب على تباطؤ محتمل، وما قد تكون العواقب على أعمالها. قال إن الأدلة أظهرت أنه لا يزال يتم تحقيق مكاسب، لكن الشركات كانت تختبر أيضاً عمليات وتقنيات جديدة على شرائح الذكاء الاصطناعي. وأضاف: «نتيجة لذلك، فإن الطلب على بنيتنا التحتية كبير حقاً». وعلى الرغم من ثقته في آفاق «نيفيديا»، فإن بعض أكبر عملاء الشركة يعترفون بأنهم يجب أن يستعدوا لاحتمال عدم تقدم الذكاء الاصطناعي بالسرعة المتوقَّعة.

وعن التباطؤ المحتمل قالت راشيل بيترسون، نائبة رئيس مراكز البيانات في شركة «ميتا»: «إنه سؤال رائع نظراً لكل الأموال التي يتم إنفاقها على هذا المشروع على نطاق واسع».

* خدمة «نيويورك تايمز»