«الداخلية» و«العمل» تستحدثان تقنية جديدة لرصد مخالفات نظامي الإقامة والعمل

تتمثل في ربط الجولات التفتيشية على المنشآت بنظام إلكتروني متكامل

نائب وزير العمل لدى اجتماعه مع بعض القيادات الأمنية أمس («الشرق الأوسط»)
نائب وزير العمل لدى اجتماعه مع بعض القيادات الأمنية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

«الداخلية» و«العمل» تستحدثان تقنية جديدة لرصد مخالفات نظامي الإقامة والعمل

نائب وزير العمل لدى اجتماعه مع بعض القيادات الأمنية أمس («الشرق الأوسط»)
نائب وزير العمل لدى اجتماعه مع بعض القيادات الأمنية أمس («الشرق الأوسط»)

كثفت السعودية أمس جهودها التفتيشية الرامية إلى تصحيح وضبط سوق العمل المحلية، عبر تفعيل القرارات المتعلقة بتطبيق العقوبات على المخالفين من العمالة وأصحاب العمل، في الوقت الذي عقدت فيه وزارتا الداخلية والعمل أمس في العاصمة الرياض اجتماعا مشتركا أوصى بأهمية تكامل الجهود للمحافظة على مكتسبات الحملة التصحيحية القائمة، وتفعيل العمل الميداني للتفتيش، من خلال استحداث آليات تقنية جديدة تتمثل في الربط الإلكتروني بين الجهتين.
وشدد الاجتماع على ضرورة تقييم ما جرى تطبيقه فعليا حتى الآن من جهود مشتركة بين الوزارتين، بالإضافة إلى اعتماد عدد من الآليات التقنية، التي تسهم في زيادة فاعلية التفتيش، وربطها إلكترونيا بوزارة الداخلية؛ الأمر الذي يخول لها متابعة تطبيق العقوبات فعليا بحق أي مخالف في سوق العمل السعودية، مؤكدين أهمية تطوير آليات التفتيش المشترك على مخالفي نظامي الإقامة والعمل خلال المرحلة المقبلة.
وأكد الاجتماع الذي عقد برئاسة الدكتور مفرج الحقباني، نائب وزير العمل، واللواء جمعان الغامدي، مساعد مدير الأمن العام، بحضور اللواء سعد العسكر، مساعد مدير عام الجوازات، والدكتور سامي الحمود، وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير والمعلومات، وعدد من منسوبي الوزارتين، على أهمية تكامل الجهود للمحافظة على مكتسبات الحملة التصحيحية، وتفعيل العمل الميداني للتفتيش، من خلال استحداث آليات تقنية جديدة، وربط إلكتروني بين الجهتين، والاستمرار في التفتيش الموجه للمنشآت من جهة، وتفتيش العمالة المخالفة في الشوارع والميادين من جهة أخرى.
إلى ذلك، جدد مسؤولو الوزارتين تأكيداتهم على أهمية قيام صاحب العمل بالإبلاغ عند تغيب العامل أو اكتشافه أنه يعمل لدى الغير، خصوصا أن عقوبات مخالفة العمل عند الغير تطول كلا من العامل المخالف، وصاحب العمل الأصلي (في حال عدم الإبلاغ عن تغيب العامل)، وصاحب العمل المشغل للعامل المخالف، بالإضافة إلى أهمية أن يرافق إبلاغ التغيب الإبلاغ لدى مراكز الشرطة في حال كان على العامل المتغيب أي حقوق لصاحب العمل يطالبه بها، تلافيا لترحيله دون الرجوع إليه.
من جهتها، أكدت وزارة العمل - في وقت سابق - وجود تنسيق وتعاون مستمر مع وزارة الداخلية في عملية تعقب العمالة المخالفة في السوق السعودية، دون حدوث أي ازدواجية في مجريات العمل بين الجهتين؛ إذ إنه - حسب النظام المعمول به في البلاد - فإن مسألة تفتيش العمالة في الشوارع ترجع في المقام الأول لوزارة الداخلية.



السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
TT

السعودية تسيِّر جسرها البري لإغاثة الشعب السوري

الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)
الجسر البري يدعم جهود إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية (واس)

وصلت، صباح السبت، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي إلى الأراضي الأردنية للعبور منها نحو سوريا، بالتزامن مع استقبال دمشق طائرة المساعدات الخامسة، والتي تحمل موادَّ غذائية وصحية وإيوائية متنوعة.

تأتي هذه المساعدات، التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة» ضمن دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن، والإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها حالياً.

المساعدات تجسد دور السعودية الإنساني المعهود بالوقوف مع الشعب السوري في مختلف الأزمات والمحن (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية، إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

وأضاف الجطيلي، أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً في الأراضي السورية (واس)

وأوضح في تصريح لـ«الإخبارية» السعودية، أن المساعدات بُنيت على الاحتياج الموجود حالياً بالتنسيق مع الشركاء، حيث جرى وضع خطة وفق الاحتياجات، وأنواعها، وكمياتها، والمناطق المحتاجة، مبيناً أنها تهدف إلى الوصول العاجل للمستهدفين، والمساعدة في تقليل الاحتياج بقطاعي الصحة، والأمن الغذائي.

وأكد المتحدث باسم المركز، أن الجسر الإغاثي، الذي انطلق جواً الأربعاء الماضي، وتبعه البري السبت، سيستمر حتى يحقق أهدافه على الأرض هناك باستقرار الوضع الإنساني؛ إنفاذاً لتوجيهات القيادة.

الجسر الإغاثي السعودي يحمل مساعدات غذائية وطبية وإيوائية متنوعة (واس)

من ناحيته، أشار رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري، الدكتور محمد بقله، إلى أن المساعدات سيتم إيصالها للمحتاجين والمتضررين في جميع الأراضي السورية بلا تمييز.