غارات إسرائيلية على غزة رداً على إطلاق صاروخ

طفل فلسطيني يرفع أعلام بلاده خلال الاشتباكات بعد احتجاجات الجمعة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (إ.ب.أ)
طفل فلسطيني يرفع أعلام بلاده خلال الاشتباكات بعد احتجاجات الجمعة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية على غزة رداً على إطلاق صاروخ

طفل فلسطيني يرفع أعلام بلاده خلال الاشتباكات بعد احتجاجات الجمعة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (إ.ب.أ)
طفل فلسطيني يرفع أعلام بلاده خلال الاشتباكات بعد احتجاجات الجمعة بالقرب من الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات جديدة على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخ عبر الحدود.
واعترضت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية الصاروخ الذي أطلق خلال الليل من الجيب الخاضع لسيطرة حماس، حسبما أعلن الجيش. وأفاد البيان بأن طائرات ومروحيات عسكرية نفذت غارات على «أهداف للإرهابيين في معسكرات تابعة لحماس» في غزة.
وتأتي الغارات الأخيرة عقب ضربات نفذها الجيش الإسرائيلي على موقعين لحماس الأحد، ردّاً على بالونات حارقة أطلقت من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية من دون أن يتسبب ذلك في وقوع إصابات.
وقال مصدر أمني في حركة حماس إنّ إحدى الغارتين استهدفت نقطة مراقبة لكتائب عزّ الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة، فيما استهدفت الغارة الثانية موقعاً شرق مدينة غزة.
وخاضت إسرائيل والفصائل المسلّحة في قطاع غزّة 3 حروب منذ عام 2008، بينما شهدت المنطقة الحدودية مظاهرات متكرّرة منذ 30 مارس (آذار) تخلّلتها مواجهات دامية بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما زاد المخاوف من اندلاع حرب رابعة.
وقتل 240 فلسطينياً على الأقل منذ انطلقت المظاهرات التي أطلق عليها اسم «مسيرات العودة». وقتل جنديان إسرائيليان خلال الفترة نفسها، أحدهما برصاص قناص فلسطيني، والآخر في عملية للقوات الخاصة داخل غزة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.