أظهر تقرير وزارة العمل الأميركية، الصادر أول من أمس (الجمعة)، ارتفاع عدد الوظائف في الولايات المتحدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى أكثر من 300 ألف وظيفة، وهو ما يتجاوز التوقعات. كما أظهرت البيانات ارتفاع الأجور أيضاً، في حين ارتفع معدل البطالة بمقدار 2.0 نقطة مئوية إلى 9.3 في المائة.
وذكرت وزارة العمل أن عدد الوظائف بالقطاع غير الزراعي في الولايات المتحدة ارتفع خلال الشهر الماضي بمقدار 312 ألف وظيفة، بعد ارتفاعها بمقدار 176 ألف وظيفة خلال الشهر السابق، وفقاً للبيانات المعدلة.
كان المحللون يتوقعون ارتفاع عدد الوظائف خلال الشهر الماضي بمقدار 177 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بمقدار 155 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفقاً للبيانات الأولية. وكان متوسط الزيادة الشهرية لعدد الوظائف في العام الماضي نحو 200 ألف وظيفة.
وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي: «أرقام عظيمة لعدد الوظائف أعلنت للتو». ويتباهى ترمب بتراجع معدل البطالة خلال سنوات حكمه، رغم أن البطالة في الولايات المتحدة تتراجع باطراد منذ وصولها إلى أعلى مستوى لها في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، وكان 10 في المائة. وقد تراجع المعدل في نهاية العام الماضي إلى 7.3 في المائة، وهو أقل مستوى له منذ 1969.
وقد ارتفع متوسط الأجور لكل العاملين في القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي بمقدار 11 سنتاً إلى 48.27 دولار لكل ساعة عمل، بحسب تقديرات وزارة العمل. ووصل إجمالي الزيادة في متوسط الأجور خلال عام كامل إلى 84 سنتاً للساعة، أي بنسبة 2.3 في المائة سنوياً.
ويعكس الارتفاع الذي فاق التوقعات لعدد الوظائف الجديدة التي أضافها الاقتصاد الأميركي خلال الشهر الماضي الزيادة في عدد وظائف قطاع الرعاية الصحية والخدمات الغذائية والمقاهي والتشييد والتصنيع وتجارة التجزئة.
ومن ناحيته، قال «بول أشورث»، كبير خبراء الاقتصاد الأميركي في مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس»، إن الزيادة الكبيرة في عدد الوظائف الجديدة خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي «تبدو وكأنها تسخر من المخاوف من ركود الاقتصاد» الأميركي، مضيفاً أن التوظيف «مؤشر تزامن، في حين أن مؤشر معهد إدارة الإمدادات لقطاع التصنيع، الذي عرفنا أمس أنه تراجع بشدة خلال ديسمبر (كانون الأول)، هو مؤشر رئيسي». وفي الوقت نفسه، ذكر تقرير وزارة العمل أن معدل البطالة ارتفع خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 9.3 في المائة، مقابل 7.3 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار معدل البطالة عند مستوى 7.3 في المائة دون تغيير.
وجاء الارتفاع غير المتوقع لمعدل البطالة نتيجة ارتفاع إجمالي قوة العمل في الولايات المتحدة بمقدار 419 ألف شخص، مقابل ارتفاع بمقدار 142 ألف شخص، وفقاً نتائج مسح الوظائف للأسر في الولايات المتحدة.
وكان تقرير مؤسسة «إيه دي بي» الأميركية لإعداد كشوف الأجور، الصادر الخميس الماضي، قد أظهر نمو الوظائف في القطاع الخاص الأميركي خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي بأكثر من التوقعات بفضل الأحوال الجوية المواتية.
وذكرت المؤسسة أن عدد الوظائف في القطاع الخاص قد ارتفع خلال الشهر الماضي بواقع 271 ألف وظيفة، بعد ارتفاع بواقع 157 ألف وظيفة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب البيانات المعدلة. وكان المحللون يتوقعون زيادة عدد الوظائف خلال الشهر الماضي بواقع 178 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بواقع 179 ألف وظيفة خلال الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية. وجاءت الزيادة التي فاقت التوقعات للوظائف في القطاع الخاص خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتعكس أكبر قفزة للتوظيف في القطاع الخاص، حيث ارتفعت خلال الشهر الماضي بواقع 271 ألف وظيفة، بعد ارتفاع بواقع 157 ألف وظيفة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بحسب البيانات المعدلة.
وكان المحللون يتوقعون زيادة عدد الوظائف خلال الشهر الماضي بواقع 178 ألف وظيفة، بعد ارتفاعه بواقع 179 ألف وظيفة خلال الشهر السابق، وفقاً للبيانات الأولية.
وجاءت الزيادة التي فاقت التوقعات للوظائف في القطاع الخاص خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي لتعكس أكبر قفزة للتوظيف في القطاع الخاص منذ فبراير (شباط) 2017.
نمو الوظائف الأميركية يتجاوز التوقعات
نمو الوظائف الأميركية يتجاوز التوقعات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة