منتخب الإمارات يحبط المفاجأة البحرينية بجزائية الرمق الأخير

«زانها زايد» تدشن كأس آسيا... و600 عارض و«فن الأوريجامي» يشعلون أجواء الافتتاح

جانب من المواجهة التي جمعت الإمارات والبحرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المواجهة التي جمعت الإمارات والبحرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
TT

منتخب الإمارات يحبط المفاجأة البحرينية بجزائية الرمق الأخير

جانب من المواجهة التي جمعت الإمارات والبحرين أمس (تصوير: سعد العنزي)
جانب من المواجهة التي جمعت الإمارات والبحرين أمس (تصوير: سعد العنزي)

افلت المنتخب الإماراتي من الخسارة أمام ضيفه البحريني وتعادل معه 1 - 1 أمس في المباراة الافتتاحية لكأس آسيا لكرة القدم ضمن المجموعة الأولى للبطولة.
وانتهى الشوط الأول من المباراة التي جرت على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي بالتعادل السلبي.
وأحرز البديل أحمد خليل هدفا قرب النهاية ليمنح الإمارات التعادل مع البحرين في افتتاح مثير لنهائيات كأس آسيا لكرة القدم. وكان المنتخب الإماراتي على مشارف هزيمة مفاجئة أمام 33 ألف مشجع باستاد مدينة زايد الرياضية قبل أن يسجل خليل من علامة الجزاء في الدقيقة 88 بعد لمسة يد ضد البديل محمد مرهون.
وكان المهاجم محمد الرميحي، الذي دخل التشكيلة الأساسية ليعوض غياب عبد الله يوسف العائد من الإصابة، منح البحرين التقدم في الدقيقة 78 بعد متابعة لكرة مرتدة من الدفاع بعدما تجاوزت الحارس المتألق خالد عيسى. وتلتقي الإمارات في مباراتها التالية مع الهند في أبوظبي بينما تلعب البحرين ضد تايلاند في دبي في العاشر من يناير (كانون الثاني) الحالي.
وكاد المنتخب الإماراتي أن يتقدم مبكرا عندما وضعت تمريرة المهاجم علي مبخوت الجناح إسماعيل الحمادي في وضع انفراد لكن لاعب شباب الأهلي دبي، الذي لم يسجل أي هدف دولي منذ عامين ونصف العام، سدد خارج المرمى في الدقيقة السادسة.
ورغم سيطرته على الكرة أغلب الوقت، افتقر أداء الإمارات للإبداع في الثلث الأخير، وبدا واضحا تأثير غياب صانع اللعب عمر عبد الرحمن «عموري» المصاب في الركبة. ولم يظهر المنتخب البحريني أي نوايا هجومية في الشوط الأول، وكان مهاجمه الوحيد الرميحي معزولا أغلب الوقت في نصف ملعب الإمارات.
وكانت أول محاولة للبحرين على المرمى في الدقيقة 44 بتسديدة من لاعب الوسط كميل الأسود من ركلة حرة مرت فوق العارضة مباشرة. وارتفع إيقاع اللعب في الشوط الثاني، وأصبحت المباراة مفتوحة بشكل أكبر مع إظهار البحرين جرأة هجومية أكبر.
وأطلق لاعب الوسط النشيط علي جعفر مدن تسديدة من خارج منطقة الجزاء مباشرة تصدى لها عيسى قبل أن يعود وينقذ متابعة الرميحي في الدقيقة 52.
وأضاع مبخوت الفرصة الأخطر للمنتخب الإماراتي في الدقيقة 68 عندما وصلته كرة أبعدها حمد الشمسان مدافع البحرين بشكل خاطئ بعد تمريرة عرضية منخفضة من البديل سيف راشد داخل منطقة الجزاء لكن مهاجم الجزيرة سدد خارج المرمى.
واختبر الرميحي الحارس الإماراتي عيسى بتسديدة مباغتة من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 72، قبل أن ينجح في وضع المنتخب البحريني في المقدمة بعد ست دقائق أخرى.
وأرسل سيد رضا عيسى تمريرة عرضية من اليمين قابلها الرميحي بضربة رأس أبعدها خليفة مبارك مدافع الإمارات من على خط المرمى، لكن الكرة وصلت مجددا إلى مهاجم البحرين الذي تابعها داخل الشباك.
وأشرك الإيطالي ألبرتو زاكيروني مدرب الإمارات مهاجمه خليل على الفور في محاولة لإدراك التعادل، وأنقذ سيد شبر علوي حارس البحرين تسديدة من راشد من داخل منطقة الجزاء قبل تلمس الكرة يد البديل مرهون، في أول لعبة له بالمباراة، عقب ركلة ركنية.
وبدا قرار الحكم الأردني أدهم مخادمة قاسيا بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية أن يد لاعب البحرين لم تتحرك باتجاه الكرة، لكن خليل نفذ ركلة الجزاء بنجاح، لينقذ أصحاب الأرض من هزيمة موجعة في المباراة الافتتاحية.
وأعلنت الإمارات افتتاح كأس آسيا الـ17 لكرة القدم في حفل مبهج حبس أنفاس آلاف المشجعين باستاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي تقدمه المغني الإماراتي حسين الجسمي. وحول حفل افتتاح أكبر بطولة لكأس آسيا على الإطلاق الملعب إلى منصة حية للموسيقى والألوان في تحية لكرة القدم الآسيوية وتعبيرا عن هوية شعب الإمارات، التي تستضيف البطولة للمرة الثانية في تاريخها.
وانطلقت البطولة، التي تقام تحت شعار «جمع آسيا معا»، بأغنية «زانها زايد» التي اشترك في أدائها الجسمي وبلقيس وعيضة المنهالي محاطين بمئات المؤدين، صنعوا تجربة مميزة مهدت الطريق أمام المباراة الافتتاحية بين الإمارات والبحرين. وشارك أكثر من 600 عارض محترف من الإمارات ودول أخرى في الحفل، فضلا عن قارعي الطبول والراقصين وصقور مستمدة من فن الأوريجامي، وقدموا سلسلة من اللوحات الفنية الرائعة التي أشعلت الحماس في الاستاد. وعلى مدار 13 دقيقة، روى العرض، الذي أشرف عليه محمد درويش الزرعوني وأخرجه روشان سومارتشون، قصة «منصور» تميمة البطولة، وهو صبي إماراتي يستمد الإلهام من تحليق الصقور، ويوجه رسالة ترحيب حارة لآسيا وبقية دول العالم.
كما شهد الحفل نماذج لصقور عملاقة وبتلات لوتس أكبر من المعتاد إضافة لنموذج ضخم لكأس آسيا الجديدة.
وتجري اليوم ثلاث مباريات الأولى تجمع المنتخب الأردني والأسترالي، حيث يتوقع أن يتلقى منتخب «النشامى» دعما جماهيريا كبيرا، خصوصا أنه من أوائل المنتخبات المشاركة التي تم نفاد تذاكر مبارياتها في دور المجموعات في البطولة.
كما سيلتقي المنتخب التايلندي بنظيره الهندي، في استكمال مباريات الجولة الأولى للمجموعة الأولى التي بدأت بالمواجهة الافتتاحية.
أما المباراة الثالثة فستجمع بين المنتخب السوري والفلسطيني، في مباراة تنافسية.


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة عالمية مدرب الصين لي تي (الاتحاد الآسيوي)

الحكم على مدرب الصين السابق بالسجن 20 عاماً بتهمة الرشوة

أسفرت حملة الصين ضد الفساد في كرة القدم عن الإيقاع بشخصية بارزة، اليوم الجمعة، عندما حكم على لاعب وسط إيفرتون السابق ومدرب المنتخب الوطني لي تي بالسجن 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
رياضة عربية لبنان وقع في مجموعة واحدة مع اليمن وبوتان وبروناي دار السلام (الاتحاد اللبناني)

لبنان يواجه الكويت ودياً قبل تصفيات كأس آسيا 2027

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم مباراتين وديتين مع الكويت، الخميس والأحد المقبلين، في العاصمة القطرية الدوحة، بحسب ما أعلن الاتحاد المحلي الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
رياضة عالمية صاحب المركز الأول في كل مجموعة يتأهل إلى كأس آسيا 2027 (الاتحاد الآسيوي)

لبنان واليمن في سباق لبلوغ نهائيات كأس آسيا 2027

أسفرت قرعة الدور النهائي من تصفيات كأس آسيا لكرة القدم 2027 في السعودية عن مواجهات قوية ومثيرة؛ إذ ضمت المجموعة الثانية منتخبين عربيين هما لبنان واليمن.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».