موسيقى كابوسون يزرع الحنين في «مرايا» العلا

أحيا الفنان، رينو كابوسون عازف الكمان العالمي الفرنسي، ضمن الفعاليات الثقافية والفنية في «شتاء طنطورة» الذي أطلقته مؤخراً الهيئة الملكية لمحافظة العلا، وعزف «كابوسون» عددا كبيرا من أبرز المقطوعات الكلاسيكية العالمية، وحول مشاركته تلك، قال كابوسون: «لقد كانت ليلة مميزة وبدا حب الناس للموسيقى الكلاسيكية واضحا، فحجم الإقبال فاق كل التصورات وأعجبني جدا مدى رقي جمهور الحضور. إنها زيارتي الأولى السعودية، وأبهرني كل ما رأيت من تمازج عجيب بين الماضي والحاضر، وأدعو الجميع إلى استكشاف هذه المنطقة التراثية الغنية».
وتقدم من خلاله مجموعة متنوعة من الفعاليات التراثية والثقافية والفنية المستوحاة من تراث العلا الذي يعود إلى آلاف السنين. وحضر الحفل جمهور عريض من مختلف مناطق المملكة وخارجها ووفود فرنسية حضرت خصيصا للاستماع إلى عازف الكمان الموهوب.
- مبنى مرايا
> يعتبر مبنى «مرايا» الذي اشتهر به المهرجان، امتدادا للبيئة من حوله يتكامل معها من حيث التصميم والجمال، كما يضم مسرحاً شاملاً مجهزاً بأحدث تقنيات الصوتيات والإضاءة، بالإضافة إلى الستائر الخلفية المتحركة التي تظهر جمال جبال العلا أمام أعين الحضور. وقد تم استخدام أحدث تقنيات الإسقاط الضوئي الرقمي لسرد قصة تاريخية تراثية مرئية على المسرح نفسه. ويتسع مبنى «مرايا» لنحو 500 ضيف، إلى جانب منطقة خاصة لكبار الشخصيات وصالة عرض لأهم الفنون العالمية، مثل الفنان الهولندي فنسنت فان غوخ، ومنطقة استقبال الضيوف وغرف استعداد الفنانين وفرقهم قبل الصعود إلى المسرح والتفاعل مع جماهيرهم. وصمم المبنى المهندس المعماري «ماسيمو فوغلياتي» والمصمم الإيطالي «فلوريان بوجي» من فريق استوديو «جيو فورما» العالمي. وصُمم المبنى على شكل مكعب ضخم مغطى بالمرايا من جهاته الأربع، وذلك ليعكس روعة الطبيعة المجردة والخلابة من حوله وفضول الإنسان عبر التاريخ لاستكشاف الطبيعة من حوله. وبذلك، لن ينافس مبنى «مرايا» جمال بيئة العلا، بل سيعكسها ويبرزها مع تقديمه تجربة أكثر من فريدة للضيوف توحدهم مع البيئة البكر من حولهم.