العاصفة «بابوك» تضرب جنوب تايلاند

دمار أحدثته العاصفة جنوب تايلاند (إ.ب.أ)
دمار أحدثته العاصفة جنوب تايلاند (إ.ب.أ)
TT

العاصفة «بابوك» تضرب جنوب تايلاند

دمار أحدثته العاصفة جنوب تايلاند (إ.ب.أ)
دمار أحدثته العاصفة جنوب تايلاند (إ.ب.أ)

ذكرت هيئة الأرصاد الجوية في تايلاند أن العاصفة الاستوائية «بابوك» وصلت إلى اليابسة في جنوب البلاد الساعة الثانية عشرة و45 دقيقة مساء (05:45 بتوقيت غرينتش) الجمعة. ومن المتوقع أن تضعف قوة العاصفة التي تتحرك من الشمال إلى الغرب بسرعة 18 كيلومترا/ساعة مصحوبة برياح بلغت أقصى سرعة لها 75 كيلومترا/ساعة، لتتحول إلى منخفض استوائي، بخلاف ما كانت تتوقعه الإدارة في بادئ الأمر من أنها ستكون أسوأ عاصفة تضرب البلاد منذ عقود.
ووصلت «بابوك» إلى إقليم «ناكورن سي ثامارات»، جنوبي البلاد، ومن المتوقع أن تصل قريبا إلى إقليم «سورات ثاني»، الذي يضم جزيرة «كوه ساموي» السياحية المشهورة. ومن المتوقع أن تصل العاصفة إلى منطقتين سياحيتين أخريين، بوكيت وكرابي، السبت.
وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة «خاوسود» إنه قبل وصول العاصفة إلى اليابسة، توفي صياد وفُقد آخر، عندما انقلب قاربهما قبالة سواحل إقليم باتاني بسبب أمواج عنيفة.
وأضاف الموقع الإلكتروني أنه تم إنقاذ أكثر من مائة سائح أيضا من قبل قارب من جزيرة «كوه راشا» الصغيرة بالقرب من جزيرة فوكيت، قبل قدوم العاصفة.
وتم إغلاق مطارات في جزيرة «كوه ساموي» الشهيرة، بإقليم سورات ثاني، وأيضا إقليم ناخون سي ثامارات، حتى إشعار آخر، طبقا لما ذكره مسؤولو المطارات لوكالة الأنباء الألمانية.
وقالت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها إنه تم إجلاء أكثر من ستة آلاف من السكان المحليين، معظمهم من إقليم «ناخون سي ثامارات».
وأظهرت صور تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي سماء سوداء وأمطارا غزيرة وأمواجا عنيفة، وقال مسؤولون إنه لم يتم السماح لأي قوارب بالأبحار.
وما زال مئات السياح عالقين الجمعة في جزر خليج تايلاند التي أغلقت مطاراتها ولم تغادر مراكبها وسفنها المرافئ بسبب العاصفة الاستوائية «بابوك» التي تضرب جنوب البلاد ترافقها أمطار غزيرة ورياح عاتية.
ويتوقع أن تضرب أمطار غزيرة ورياح عاتية نحو 12 إقليما، لكن ناخون سي ثامارات وسورات ثاني اللذين يضمان جزر كوه ساموي وكوه تاو وكوه بانغان سيكونان الأكثر تضررا على الأرجح.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.