كيف تتظاهر بالثقة في النفس داخل أماكن العمل؟

الادعاء كسبيل للإتقان قد يكون أحد أهم أهداف العام الجديد بالنسبة لكثيرين (رويترز)
الادعاء كسبيل للإتقان قد يكون أحد أهم أهداف العام الجديد بالنسبة لكثيرين (رويترز)
TT

كيف تتظاهر بالثقة في النفس داخل أماكن العمل؟

الادعاء كسبيل للإتقان قد يكون أحد أهم أهداف العام الجديد بالنسبة لكثيرين (رويترز)
الادعاء كسبيل للإتقان قد يكون أحد أهم أهداف العام الجديد بالنسبة لكثيرين (رويترز)

في الفيلم السينمائي «الجمال الأميركي»، هناك جملة حوارية شهيرة تقول «حتى يكن المرء ناجحاً، عليه أن يعكس صورة النجاح في كل الأوقات»، وهذه النصيحة تحديداً يوصي بها تقرير منشور مؤخراً على موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بالنسبة لمن يعانون من مشكلة عندما يتعلق الأمر بالثقة في النفس.
الادعاء كسبيل للإتقان، هكذا تنصح «بي بي سي» فيما يمكن أن يكون أحد أهم أهداف العام الجديد بالنسبة لكثيرين.
من الخطأ الاعتقاد بأن إعطاء الانطباع بالثقة والحضور مرتبط فقط بالصفات الشخصية وتراكم الخبرات عند المرء. فهناك بعض السمات التي ارتبطت لدى العقل الجمعي للبشر على أنها دليل وتأكيد على ثقة المرء بنفسه، وبالتالي إمكانية ثقة الآخرين بصاحبها. وفي الأغلب، هذه السمات ترتبط أكثر بالشكل الخارجي منها بحقيقة المرء.
ويؤكد تقرير «بي بي سي» أن من أهم السمات التي في العادة ما ترتبط بالشخصيات القيادية والمؤثرة، أن يكون المرء من أصحاب الوجوه واضحة القسمات والذقن ذي الشكل المربع، فهذه السمات الشكلية توحي في أكثر الحالات بأن صاحبها مهيمن وذو شخصية قيادية وله قدرة على التنافس والفوز، ويدلل التقرير على ذلك، مثلاً، بأن جميع مرشحي الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة تميزهم هذه السمات الشكلية، نفس الذقن مربع الشكل والقسمات الواضحة.
وفي الأغلب، يكون الفائز بأي انتخابات رئاسية كانت أو غير ذلك، يتمتع بهذه السمات الشكلية التي توحي بالثقة والهيمنة، وذلك وفقا لـ«بي بي سي».
ولكن عدم التمتع بهذا الذقن المربع، لا يعني نهاية العالم، فما زال من الممكن للمرء إعطاء الانطباع بالثقة، ولو على سبيل الادعاء، فهناك عدد من الحيل، يمكن أن تجعل من يتقنها يعطي هذا الانطباع بالثقة والتمكن.
وأبرز هذه الحيل، التي قد تبدو عتيقة، وإن كانت ما زالت فعالة، الالتزام في حالة لقاءات العمل أو غيرها من اللقاءات المهمة بالخطوة الواثقة والظهر المستقيم غير المنحني، والنظر مباشرة إلى أعين محدثك. إن مجرد إعطاء الانطباع بالثقة يجعل الآخرين يعتقدون أن المرء حقاً يثق بنفسه وقادر على إدارة أموره.
ومن النصائح الفعالة أيضاً، الالتزام بالنمط الرسمي بالنسبة للملابس، بما يعطي الانطباع بأن مرتديها قوي وذو حضور، وبأنه أيضاً قادر على القيادة، ولا يمكن تجاهل دور الإيماءات والحركات التي في العادة ما تصاحب المرء عند حديثه.
فيلاحظ أن كثيراً من الشخصيات القيادية في مجالات مختلفة، من السياسة إلى العمل الاجتماعي وغيرهما، تلتزم بإشارات اليد وإيماءات واضحة ومتكررة، بما يوحي بالثبات والقدرة على التعبير الواضح عن الأفكار، والأهم التواصل مع المتلقي، أياً ما كان شخصه.
وأهم الحيل لإعطاء الانطباع بالثقة، هو الاستمرار في ممارسة كل ما سبق من حيل، فكلما التزم المرء بممارسة هذه الحيل، واعتاد على تكرارها يومياً، كلما أصبح العقل أكثر تقبلاً لفكرة أن صاحبه قادر على إعطاء الانطباع بالثقة، وأنه قادر على القيادة والتأثير، بما يكسبه تدريجياً إحساساً فعلياً وحقيقياً بالثقة، فينتهي ما بدا أنه حيلة وادعاء، إلى حقيقة واقعة.



وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يلتقي مبتعثي «صناعة المانجا» في اليابان

وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)
وزير الثقافة السعودي مع عدد من الطلاب المبتعثين وقيادات هيئة الأدب والنشر والترجمة وشركة «مانجا للإنتاج» (واس)

حث الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة الأدب والنشر والترجمة، السبت، الطلاب المبتعثين في برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» في اليابان، على أهمية التأهيل العلمي والأكاديمي في التخصصات الثقافية للإسهام بعد تخرجهم في رحلة تطوير المنظومة الثقافية في بلادهم.

وأكد الأمير بدر بن عبد الله، خلال لقائه عدداً من الطلاب المبتعثين في مقر إقامته في طوكيو، دعم القيادة السعودية لكل ما من شأنه تنمية القدرات البشرية في المجالات كافة.

ويُقام البرنامج التدريبي بالتعاون بين هيئة الأدب والنشر والترجمة، وشركة «مانجا للإنتاج»، التابعة لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الذي يستهدف موهوبي فن المانجا ضمن برنامج تدريبي احترافي باستخدام التقنيات اليابانية؛ منبع هذا الفن.

حضر اللقاء الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، والدكتور عصام بخاري الرئيس التنفيذي لشركة «مانجا للإنتاج»، وعددٌ من الطلاب والطالبات المبتعثين لدراسة فن المانجا في أكاديمية كادوكاوا، إحدى أكبر الأكاديميات في اليابان، التي تهتم بتدريب واستقطاب الخبرات والمهتمين بصناعة القصص المصورة.

يشار إلى أن البرنامج التدريبي يتضمن 3 مراحل رئيسية، بدءاً من ورش العمل الافتراضية التي تقدم نظرةً عامة حول مراحل صناعة القصص المصورة، تليها مرحلة البرنامج التدريبي المكثّف، ومن ثم ابتعاث المتدربين إلى اليابان للالتحاق بأكاديمية كادوكاوا الرائدة في مجال صناعة المانجا عالمياً.

كما تم ضمن البرنامج إطلاق عدد من المسابقات المتعلقة بفن المانجا، وهي مسابقة «منجنها» لتحويل الأمثلة العربية إلى مانجا، ومسابقة «مانجا القصيد» لتحويل القصائد العربية إلى مانجا، ومؤخراً بالتزامن مع عام الإبل 2024 أُطلقت مسابقة «مانجا الإبل» للتعبير عن أصالة ورمزية الإبل في الثقافة السعودية بفن المانجا.

وتجاوز عدد المستفيدين من البرنامج 1850 متدرباً ومتدربة في الورش الافتراضية، وتأهل منهم 115 للبرنامج التدريبي المكثّف، أنتجوا 115 قصة مصورة، وابتُعث 21 متدرباً ومتدربة إلى اليابان؛ لصقل مواهبهم على أيدي خُبراء في هذا الفن، إضافة إلى استقبال 133 مشاركة في مسابقة «منجنها»، وما يزيد على 70 مشاركة في مسابقة «مانجا القصيد»، وأكثر من 50 مشاركة في «مانجا الإبل».

يذكر أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تقدم برنامج أسس صناعة القصص المصورة «المانجا» بالتعاون مع شركة «مانجا للإنتاج»، بهدف تأسيس جيل مهتم بمجال صناعة المانجا، وصقل مهارات الموهوبين، ودعم بيئة المحتوى الإبداعي في المملكة.