أعلنت السلطات في النيجر، أمس، عن مصرع 287 مسلحاً ينتمون إلى جماعة بوكو حرام «الإرهابية».
وقالت وزارة الدفاع بالنيجر، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن «قوات وضربات جوية قتلت مسلحي جماعة (بوكو حرام) المتشددة منذ بدأت الحكومة عملية ضد الجماعة الأسبوع الماضي»، مشيرةً في بيان لها أن الجيش بدأ، الجمعة الماضي، عملية واسعة ضد أعضاء الميليشيا المسلحة في منطقة ديفا الواقعة على امتداد نهر كومادوجو جنوب شرقي البلاد والذي يفصل النيجر عن نيجيريا.
وأضافت الوزارة، أن «أكثر من 200 مسلح تم تحييدهم، بضربات جوية وقتلت قوات النيجر على الأرض 87 مسلحاً».
وقالت الوزارة في بيان أذاعه التلفزيون المحلي، إن «الإجراءات المشتركة للقوات البرية والجوية أسفرت حتى أمس عن الحصيلة الإجمالية المؤقتة التالية في صفوف العدوّ، وأدّت الغارات الجويّة إلى مقتل أكثر من 200 إرهابي، بينما قضت القوات على الأرض على 87 آخرين».
وأكدت الوزارة في بيانها أن قواتها «لم تتكبد أي خسارة لا في الأرواح ولا في العتاد»، وأضافت أن «الجهاديين تكبدوا أيضاً خسائر في العتاد شملت ثمانية زوارق وثلاث عربات».
وحسب البيان، فقد صادر الجيش أسلحة وذخيرة بينها مدفعان رشاشان وقاذفان للقذائف الصاروخية المضادة للدروع (آر بي جي) ورشّاشات وألفا خرطوشة من عيارات مختلفة وهواتف محمولة.
وأوضحت أن عملية التمشيط الواسعة النطاق هذه، التي أُطلقت خلال الأسبوع الماضي تركّزت على طول نهر كومادوغو (الذي يشكّل خط الحدود الطبيعية بين النيجر ونيجيريا)، و«على جزر بحيرة تشاد»، مشيرةً إلى أن المناطق التي جرت فيها العمليات العسكرية هي بغالبيتها مستنقعات يختبئ فيها مقاتلو «بوكو حرام».
وكان المسلحون يخططون لشن العديد من الهجمات هناك، حسب ما أعلنه أمس، وزير الدفاع، كالا موتاري.
وفي يونيو (حزيران) 2016، لقي أكثر من 30 من جنود النيجر حتفهم خلال هجوم نفّذته «بوكو حرام» على بلدة بوسو، مما دفع تشاد إلى إرسال ألفي جندي لمساعدة جارتها في التصدي للمسلحين، لكنّ هذه القوات انسحبت في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017، مما أثار مخاوف أمنية في إقليم ديفا.
وتنشط «بوكو حرام» بصورة رئيسية في شمال شرقي نيجيريا، إذ قتلت أكثر من 20 ألف شخص منذ عام 2009، حيث يواصل الأصوليون الإسلاميون شن هجمات في المناطق المجاورة بالنيجر والكاميرون وتشاد.
وتأتي هذه العمليات بعد أقلّ من شهر من تعبير وزير الدفاع النيجري كالا موتاري، عن تخوّفه من شنّ جماعة بوكو حرام هجمات ضد قوات بلاده.
وقال الوزير مطلع الشهر الماضي، إنّ مقاتلي «(بوكو حرام) حصلوا على معدّات جديدة واستعادوا نشاطهم»، معرباً عن «تخوّفه» من هجمات قد يشنّها الجهاديون ضد النيجر «اعتباراً من هذا الشهر، الفترة التي يبدأ فيها انحسار مياه نهر كومادوغو» ويسهل بالتالي تسلّل المتمرّدين النيجيريين إلى أراضي النيجر.
النيجر تعلن مصرع أكثر من 280 من مقاتلي «بوكو حرام»
بعد عمليات برية وجوية
النيجر تعلن مصرع أكثر من 280 من مقاتلي «بوكو حرام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة