ينهي المنتخب السعودي صباح اليوم (الجمعة)، المرحلة الرابعة والأخيرة من برنامجه الإعدادي، حيث سيجري التدريب الأخير على ملعب «جامعة نيويورك»؛ على أن تغادر البعثة إلى مدينة دبي تأهباً لمواجهة المنتخب الكوري الشمالي يوم الثلاثاء المقبل على ملعب مكتوم بن راشد بنادي الشباب في المباراة الأولى للأخضر ضمن مباريات المجموعة الخامسة لبطولة كأس آسيا.
وكان المنتخب السعودي قد أدى أمس تدريبه المسائي، تم خلاله التركيز على تمارين القوة برفقة المعد البدني، قبل أن يقسم المدرب الأرجنتيني بيتزي اللاعبين إلى مجموعات، ويجري مناورة في مساحات صغيرة من الملعب.
وسيعود الأخضر للتدريبات في مدينة دبي على ملعب «ندا الشبا»، الذي احتضن الأيام الأولى من وصول البعثة إلى الإمارات.
وواصل اللاعبان عمر هوساوي وسلمان الفرج برامجهما التأهيلية، وذلك في معسكر المنتخب السعودي المقام بأبوظبي استعداداً لكأس آسيا 2019، المقرر انطلاقها غداً.
على صعيد آخر، وضمن الأنشطة المكثفة التي تشهدها البلد المستضيف للحدث القاري، كشف بيرلوجي كولينا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، عن أن هناك مراجعة كبيرة ستتم بشأن نظام الفيديو (فار) المستخدم لتصويت قرارات حكام كرة القدم من خلال الاجتماع السنوي الذي سيعقد في الثاني من شهر مارس (آذار) المقبل.
وبيّن كولينا، أن من أهم النقاط التي سيتم تعديلها، هو أن تتم متابعة «يد المهاجم» أيضاً، وليس فقط المدافع وهو المعمول به؛ مما يعني أن المدافعين أكثر عرضة لاحتساب الأخطاء ضدهم في منطقة الجزاء لفريقهم.
وأضاف كولينا، الذي كان يتحدث في ندوة خاصة بتطبيق هذه التقنية ضمن ندوات «مجلس دبي الرياضي»: إن نظام «فار» وُضع للعدالة وليس من أجل الظلم، حيث إن من المهم أن ينال كل فريق حقه في أرض الملعب.
وأشار إلى أن هذه النظام الجديد الذي طبق في نهائيات كأس العالم الماضية في روسيا، وكذلك سيطبق في الأدوار المتقدمة في بطولة آسيا المقبلة، وغيرها من البطولات المحلية والدولية على مستوى العالم، لا تزال به سلبيات، وسيتم العمل على تلافيها من خلال مواصلة تدريب وتأهيل من يعملون عليها.
وشدد على أهمية أن يكون هناك تفاهم قوي بين القائمين على التقنية في الغرفة المخصصة وبين الطاقم التحكيمي الذي يقود المباراة من أرض الملعب؛ من أجل أن تحقق هذه التقنية الأهداف المرجوة منها وينال كل فريق ما يستحق، حيث إن تحقيق العدالة هو الهدف الرئيسي من استخدام هذه التقنية.
وأشار إلى أن من يعمل على التسجيل واقتطاع اللقطات في التقنية يجب أن يفهم في قانون التحكيم، حيث إن من الخطأ أن يتم استقطاب من لديه مهارة في الرصد دون أي يعرف ما هي اللقطات التي يتوجب التركيز عليها للتأكد من الحالة، مشيراً إلى أن هناك عملاً على منح «تراخيص خاصة» لمن يعملون على هذه التقنية.
وحرص الحكم الإيطالي الشهير الذي بات الرجل الأهم في مجاله على مستوى العالم، على ضرب أمثلة لحالات مثيرة للجدل، مثل ما حصل في مباراة البرازيل وسويسرا في نهائيات كأس العالم الماضية، خصوصاً اللقطة الأكثر جدلاً حينها التي كان طرفها اللاعب ميراندا، مبيناً أن الوضع لم يكن بذلك الوضوح المطلوب، وأن هناك خمس كاميرات على الأقل يجب أن تغطي الملعب لتستخدم في نظام «فار».
كما تطرق إلى بعض النقاط التي اعتبرها «نادرة»، لكنها مثيرة للجدل، مثل أن يكون الفريق «أ» يستحق خطأ مؤثراً وترتد الكرة عليه ويتعرض لهدف أو استفادة مباشرة من الفريق المقابل، مبيناً أن على الحكم أن يعود للتقنية حينها ويتخذ القرار الذي ينصف الفريق الأول، وهي الحالة نفسها التي حصلت في مباراة الهلال والحزم ضمن مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، واستفاد منها الحزم، مشدداً في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعد الندوة، على أن مثل هذه الحالات تعتبر من «أسوأ الحالات «التي يتوجب على الحكم أن يترك كل الاعتبارات جانباً ويبحث عن تحقيق العدالة ما دام أن لديه ما يثبت صحة القرار الذي اتخذه وإن كان متأخراً»، مبيناً أن «على الحكم الذي يريد أن يتخذ قراراً بعد الرجوع لتقنية الفيديو، أن يوقف الكرة في حال كانت في منطقة بعيدة عن الخطورة لأي من المرميين للفريقين وليس أثناء الهجمة؛ حتى لا يتم قتلها».
وحول تأثير «فار» على الإثارة في المباريات، خصوصاً في حال لجأ الحكم إليه مرات عدة، قال كولينا: «بعد نهاية المباراة قد يفقد الحكم نفسه ومستقبله في حال ارتكب خطأ مؤثراً على سير مباراة لها أهمية بالغة، وكذلك بالنسبة للفريقين يجب أن ينالا حقهما داخل أرض الملعب؛ فالرجوع عن الخطأ أفضل من الاستمرار فيه».
وعاد ليؤكد أن «فار» يجب أن يكون صديقاً للحكم قبل أي شيء، ولا يمكن أن يعتبر وجوده تقليلاً من قدرات الحكم، مبيناً أن القرار النهائي لا يزال لحكم الساحة ولم يسحب منه «فار» الصلاحيات الممنوحة له، فقط أصبحت عاملاً يساعده، معترفاً بوجود حالات تجاهل فيها الحكام المساعدون أو القائمون على «فار» تنبيه الحكم خشية على شعوره، وهذا غير منطقي؛ لأن تنبيه حكم الساحة هو مسعى لمساعدته على اتخاذ القرار الصحيح، ولا يعتبر تقليلاً منه.
على صعيد متصل ببطولة آسيا، أصابت الأخبار القادمة من نادي الهلال بشأن جاهزية الحارس العماني الدولي علي الحبسي من الناحية الطبية للعودة لخوض المباريات «سهام النقد القاسي» مجدداً لمدرب المنتخب العماني فيربيك وجهازه الطبي، حيث إن هناك إبعاداً تم للحارس عن قائمة منتخب بلاده لأسباب تتعلق بالإصابة، إلا أنه اتضح أنها طفيفة ولن تبعده طويلاً عن الملاعب.
ولم يكفِ الفوز في المباراة الودية الأخيرة ضد المنتخب التايلندي بهدفين من حد الضغوط على المدرب، التي قد تنتقل إلى مدرجات ملاعب المباريات، حيث يتوقع توافد آلاف العمانيين براً إلى ملاعب الإمارات التي ستستضيف منتخب بلادهم.
في حين حذرت اللجنة المنظمة من «سوق سوداء» بشأن التذاكر، محذرة الراغبين من الانجراف وراء الأحاديث حول وجود تذاكر عدا الموجودة في الموقع الرسمي؛ حفاظاً على حقوقهم؛ وحتى لا يتعرضوا إلى المنع من الدخول في حال توافر تذاكر صحيحة لديهم.
وكانت اللجنة المنظمة قد أكدت أن عدد التذاكر التي تم بيعها تتجاوز نصف المتاح، وأن التذاكر المخصصة لبعض المنتخبات، وفي مقدمتها المنتخب السعودي بيعت بالكامل، في الوقت الذي أعلن الاتحاد السعودي عن «آلية» لتوفير تذاكر مجانية للراغبين في مساندة الأخضر في البطولة القارية.
كما تم إطلاق لعبة «فانتازي كأس آسيا» الخاصة بالجماهير، وهي مسابقة إلكترونية، حيث تم رصد جوائز مادية قيمة للفائزين.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاقة البطولة يوم السبت المقبل (5 يناير/كانون الثاني) تجرى على ملعب الافتتاح بروفات خاصة للحفل الذي سيشدو فيه الفنانون: حسين الجسمي، وعيضة المنهالي، وبلقيس فتحي من خلال أوبريت يحمل عنوان «زانها زايد».
الأخضر يستعد لمواجهة كوريا بمناورة «المساحات الضيقة»
هوساوي والفرج يواصلان التأهيل قبل انطلاق الآسيوية
الأخضر يستعد لمواجهة كوريا بمناورة «المساحات الضيقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة