افتتاح آسيا «2019» بخبراء «دوري أوروبا»... وتوقع 300 مليون مشاهد

8 ملاعب أكملت جاهزيتها لاستضافة المنافسات

استاد مدينة زايد الرياضية بات مستعدا لحفل الافتتاح (الشرق الأوسط)
استاد مدينة زايد الرياضية بات مستعدا لحفل الافتتاح (الشرق الأوسط)
TT

افتتاح آسيا «2019» بخبراء «دوري أوروبا»... وتوقع 300 مليون مشاهد

استاد مدينة زايد الرياضية بات مستعدا لحفل الافتتاح (الشرق الأوسط)
استاد مدينة زايد الرياضية بات مستعدا لحفل الافتتاح (الشرق الأوسط)

تنطلق النسخة السابعة عشرة من نهائيات كأس أمم آسيا باحتفالية كبيرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي في استاد مدينة زايد الرياضية يوم غد السبت على هامش مراسم حفل افتتاح البطولة.
وتعهد منظمو البطولة بأن يكون حفل الافتتاح مميزاً بكل المقاييس لجماهير كرة القدم الآسيوية.
ويتضمن حفل الافتتاح مشاركة ثلاثة من أكبر الفنانين في دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم وصلة غنائية تعبر عن شعار البطولة (جمع قارة آسيا).
ويتوقع أن يتابع حفل الافتتاح ما يقارب 300 مليون مشاهد عبر شاشات التلفزيون العالمية، حيث سيحظون بفرصة مشاهدة كل من حسين الجسمي وعيضة المنهالي وبلقيس أحمد فتحي يغنون على أرض الملعب، ويحيط بهم المئات من المؤدين والراقصين.
وتم تصميم حفل الافتتاح ليكون المحطة الأولى للإثارة والمتعة في أكبر وأعظم وأهم البطولات القارية، حيث سيشهد الملعب سلسلة من العروض الفنية والغنائية التي تعبر عن روح كأس آسيا وتنوعها، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لاتحاد الكرة الآسيوي.
ويؤدي المغنون أغنية (زانها زايد) وهي أغنية من تأليف عارف الخاجا وتلحين خالد ناصر، ويشرف على الحفل محمد درويش الزاروني ويخرجه روشن سومارتشون.
وكشفت اللجنة المحلية المنظمة أن 600 من المؤدين والراقصين المحترفين من الإمارات ومختلف أرجاء العالم سوف يشاركون في حفل الافتتاح الذي يتضمن طبول ورقصات وغيرها من الأحداث المثيرة.
ويستمر حفل الافتتاح 13 دقيقة، قبل إطلاق صافرة بداية المباراة الافتتاحية. ويستعرض الحفل قصة تميمة البطولة وهو الصقر (منصور) حيث يروي العرض عشق الصقور في الإمارات، ويعبر عن حرارة الاستقبال لضيوف الإمارات.
وأشرف على إعداد الحفل مجموعة من الخبراء الذين سبق لهم الإشراف على نهائي دوري أبطال أوروبا منذ عام 2014 وبطولة أمم أوروبا 2016 والعديد من نسخ كأس الأمم الأفريقية.
وتشهد بطولة كأس آسيا إقامة 51 مباراة، حيث ستقام البطولة للمرة الثانية في الإمارات، وستكون المباراة الافتتاحية بين الإمارات والبحرين.
وتقام مباريات كأس آسيا على 8 ملاعب في أربع مدن إماراتية، حيث تتميز الملاعب والمدن، بالقرب الجغرافي الكبير، ما يجعل عملية انتقال الجماهير سهلة وسريعة، ويزيد من أسهم توقعات نجاح البطولة القارية جماهيرياً.
وقطعت دولة الإمارات خطوة أخيرة في سبيل استضافة نسخة غير مسبوقة من كأس أمم آسيا لكرة القدم بعد الصورة الرائعة التي ظهرت بها الملاعب الثلاثة المتبقية لاستضافة مباريات البطولة.
وانضمت الملاعب الثلاثة إلى بقية الملاعب الخمسة الأخرى التي كانت جاهزة لاستقبال الحدث القاري الكبير وهي استاد مدينة زايد في أبوظبي واستاد هزاع بن زايد في مدينة العين، واستاد خليفة بن زايد في مدينة العين أيضا واستاد مكتوم بن راشد بدبي الذي شهد تغييرت طفيفة للغاية، والملاعب التي أجريت تحديثات شاملة فيها هي استاد آل نهيان في أبوظبي واستاد آل مكتوم بنادي النصر في دبي واستاد الشارقة.
وفي زمن قياسي تم هدم وبناء استاد آل مكتوم في دبي بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى تجديد استاد آل نهيان على مستوى المدرجات الرئيسية وإضافة مقاعد إضافية، فيما تمت إضافة مقاعد جديدة في استاد الشارقة وإجراء تغييرات مختلفة في المدرجات الرئيسية.
واستغرقت عمليات التجديد في الملاعب الثلاثة بحسب الإحصائيات الواردة من المجالس الرياضية الخاصة بهذه الملاعب والتي توزعت على ثلاثة مجالس رياضية هي أبوظبي ودبي والشارقة أكثر من 700 يوما، كان العمل فيها على قدم وساق وسط متابعة مكثفة من اللجنة المنظمة للبطولة برئاسة عارف العواني بالتعاون مع مجلسي دبي والشارقة كون العواني هو أمين عام مجلس أبوظبي بالإضافة إلى دوره كمدير للجنة المنظمة لأمم آسيا.
وتم تجديد استاد آل نهيان بتجهيز المقصورة الرئيسية بصورة جديدة، وإعادة تصميم مساحة المبنى القديم وتصميمه الخارجي، بما يتناسب مع الوضع الجديد والتي تتطلب زيادة سعة المدرجات من 11 ألف مشجع إلى 15 ألفا و500 مشجع واستغرق العمل في الاستاد لمدة تصل إلى 213 يوماً، بالإضافة للمرافق الداخلية وإضافة مقر جديد للصحافيين على يسار المقصورة ومركز إعلامي جديد.
كما تم استحداث نظام ري جديد لأرضية الملعب، ونظام إنارة جديد للملعب بتقنية «إل أي دي» مطابق لأعلى فئة حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
ويستضيف استاد آل نهيان خمس مباريات في البطولة تتمثل في مواجهة تايلاند والهند ضمن المجموعة الأولى واليابان وتركمانستان ضمن المجموعة السادسة، ومواجهة فيتنام وإيران ضمن المجموعة الرابعة، ومواجهة كوريا الجنوبية والصين ضمن المجموعة الثالثة، بالإضافة إلى مباراة في دور الـ16.
أما فيما يخص استاد آل مكتوم بدبي فقد تم تغيير شبه كلي للمدرجات والمقصورة الرئيسية وزيادة عدد المقاعد من 11 ألف مقعد إلى 15 ألف مقعد وتم العمل باستاد آل مكتوم قرابة 390 يوماً وتم تجديد كافة المرافق في المبنى الإداري، وإضافة بوابتين للجمهور، وتم تجهيز وتركيب 300 كاميرا للسلامة من ضمنها 24 كاميرا قارئة للوجوه والتصوير من 26 زاوية مختلفة، إضافة لتخصيص 15 ألف لفافة عشب لزراعة الملعب بمساحة 7490 متراً مربعاً وتركيب وحدات إنارة جديدة بالكامل في الاستاد، وسوف يستضيف استاد آل مكتوم ست مباريات هي كوريا الجنوبية والفلبين ضمن المجموعة الثالثة، والبحرين وتايلاند ضمن المجموعة الأولى، ولبنان والسعودية ضمن المجموعة الخامسة، وإيران والعراق ضمن المجموعة الرابعة، بالإضافة لمباراة في دور الـ16 ومباراة في دور الثمانية.
ونأتي للملعب الثالث وهو استاد الشارقة حيث تم تجديد المقصورة الرئيسية، وإضافة مدرج للأمراء يتسع لـ23 شخصاً، وزيادة عدد المقاعد من 11 ألف مشجع إلى 13 ألف مشجع، وتم العمل في استاد الشارقة 110 أيام، كما تمت إضافة خمسة مبانٍ جديدة تخدم متطلبات الاتحاد الآسيوي وفق أعلى المعايير، حيث تم استحداث المركز الإعلامي وتوسيعه لاستيعاب أكثر من 300 إعلامي وتجهيزه بأحدث الأنظمة على كافة المستويات، وإضافة خمسة مصاعد لخدمة المقصورة الرئيسية والمباني المحيطة، وتم تركيب برجين لخدمة كاميرات المراقبة التي تم تركيبها حديثاً وغرف ومرافق جديدة، وسيستضيف استاد الشارقة ست مباريات في البطولة متمثلة في مباراة سوريا والأردن ضمن المجموعة الثانية، وأوزبكستان وعمان ضمن المجموعة السادسة، واليمن والعراق ضمن المجموعة الرابعة، والهند والبحرين ضمن المجموعة الأولى، ولبنان وكوريا الشمالية ضمن المجموعة الخامسة، بالإضافة لمباراة في دور الـ16.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».