تراجع صافي مشتريات الأجانب في البورصة المصرية 40 %

تراجع صافي مشتريات الأجانب في البورصة المصرية 40 %
TT

تراجع صافي مشتريات الأجانب في البورصة المصرية 40 %

تراجع صافي مشتريات الأجانب في البورصة المصرية 40 %

أظهرت بيانات للبورصة المصرية، أمس الخميس، أن صافي مشتريات الأجانب بلغ نحو 5.73 مليار جنيه (320.8 مليون دولار) في 2018، انخفاضاً من 9.55 مليار جنيه في العام السابق، بمعدل تراجع بنحو 40 في المائة.
وأفاد تقرير وزعته البورصة على هامش مؤتمر صحافي أمس، بأن صافي مشتريات الأجانب في البورصة المصرية تجاوز 21.98 مليار جنيه منذ تحرير سعر الصرف في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016.
وعزا محمد فريد، رئيس البورصة، تراجع صافي المشتريات في عام 2018 إلى «تقلبات الأسواق الناشئة والمتقدمة والأحداث الإقليمية». وأضاف: «رغم تراجع القيمة، فإنه ما زال صافي شراء، وهذا إيجابي في حد ذاته، وسط كل الظروف التي تدور من حولنا».
وساعد تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر 2016، على تدفق الاستثمارات الأجنبية على بورصة مصر وأدوات الدين الحكومية.
لكن اتجاه الولايات المتحدة لرفع أسعار الفائدة بشكل متسارع، دفع المستثمرين للخروج من الأسواق الناشئة، بجانب التأثير السلبي للحرب التجارية بين أميركا والصين، والتوتر السياسي في أوروبا بسبب مفاوضات «بريكست».
وبحسب موقع «سي إن إن»، فإن مؤشر «فوتسي» العالمي، الذي يتتبع آلافاً من الأسهم في عدد من الأسواق، تراجع خلال 2018 بنسبة 12 في المائة، محققاً أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية، في ارتداد حاد عن الارتفاع الذي سجله المؤشر في 2017، بنسبة 25 في المائة.
وقال تقرير البورصة: «نجحت السوق المصرية في جذب ما يزيد عن 24 ألف مستثمر جديد هذا العام، مقارنة بنحو 22 ألف مستثمر جديد العام السابق، بزيادة تقترب من 8.5 في المائة». وانخفض المؤشر المصري الرئيسي 13.2 في المائة على مدار عام 2018.
وقال فريد إنه سيجري استحداث مؤشر جديد للبورصة خلال الربع الأول من العام الحالي، واستبدال مؤشر جديد بآخر موجود حالياً، مضيفاً أن النصف الأول من السنة سيشهد إعادة هيكلة قطاعات البورصة والشركات؛ لكنه لم يذكر تفاصيل أكثر.
وقال رئيس البورصة إنه يتوقع أن تشهد السوق عمليات طرح عام أولي لحصص حكومية، في الربع الأول من العام الحالي، على أن تكون طروحات الشركات الخاصة خلال الربع الثالث.
وأجلت الحكومة المصرية في 2018 طرح أسهم بالبورصة، مما دفع شركات خاصة لتأجيل طروحات هي الأخرى.
وكانت الحكومة تنوي بيع 4.5 في المائة من أسهم «الشركة الشرقية للدخان» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فيما كان سيصبح الأول من بين ما يصل إلى خمسة طروحات كانت مقررة قبل نهاية العام. وكان متوقعاً تنفيذ 18 طرحاً آخر في العامين أو الثلاثة أعوام التالية.
وتأمل مصر أن تجمع الطروحات أموالاً تحتاج إليها الدولة بشدة، وأن تدعم القطاع الخاص في الوقت الذي تطبق فيه البلاد إجراءات تقشف يدعمها صندوق النقد الدولي، وتكافح لاحتواء التضخم والدين. لكن الحكومة قالت إنها ستؤجل بيع حصة «الشرقية للدخان» إلى العام التالي، بسبب تقلبات الأسواق العالمية، دون أن تحدد موعداً لعمليات الطرح الأخرى المزمعة.


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.