العثور على يخت هجرته مراهقة بعد فشل محاولتها الإبحار حول العالم

بعد ثمانية أعوام من محاولة مراهقة الإبحار به حول العالم، تم العثور على يخت يبلغ طوله 12 متراً، مهجوراً في المحيط الهندي بالقرب من السواحل الجنوبية لأستراليا.
وكانت الشرطة في مدينة كانبيرا الأسترالية، قد قالت في بيان لها، إن طائرة لتتبع أسراب أسماك التونا كانت أول من رصد اليخت «وايلد آيز»، أي «الأعين الوحشية»، مقلوباً ومغطى بكائنات بحرية قشرية بالقرب من جزيرة كانغارو، وهي مقصد سياحي يلقى إقبالاً بجنوبي أستراليا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتم التعرف على اليخت، أول من أمس، الأربعاء، على أنه الزورق الذي استخدمته المراهقة الأميركية آبي سوندرلاند، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 16 عاماً، للسفر على متنه عام 2010، في محاولة لكي تصبح أصغر شخص سناً يسافر حول العالم بمفرده، ومن دون أطقم مساعدة. وتم إنقاذ سوندرلاند بعد أن دمرت عاصفة زورقها في وسط المحيط الهندي، على مسافة نحو 3220 كيلومتراً من سواحل أفريقيا وأستراليا. وأذاعت محطة «أيه بي سي» التلفزيونية الأسترالية بياناً لسوندرلاند، قالت فيه: «إني شعرت بالدهشة والحماس» بعد العثور على الزورق.
وأضافت: «لقد أعاد ذلك إلى ذهني كثيراً من الذكريات، بعضها طيب والآخر ليس جيداً تماماً، ولكنه شيء رائع أن أرى الزورق بعد كل هذه الفترة الطويلة، وبدا شكله مخيفاً إلى حد ما، غير أن ذلك أمر متوقع بعد مرور هذه الفترة الطويلة». وبدأت سوندرلاند في الإبحار بالزورق من ولاية كاليفورنيا في يناير (كانون الثاني) عام 2010، واضطرت إلى التوقف في رحلتها مرتين، بسبب حدوث عطلين فنيين. وبعد أن أمضت خمسة أشهر في البحر، كسرت الأمواج التي بلغ ارتفاعها تسعة أمتار قلع الزورق في المحيط الهندي، فقامت بإرسال إشارات استغاثة.
ورصدت طائرة من ميناء بيرث الأسترالي الزورق، وأجرت اتصالاً معها طوال نحو 20 ساعة، ثم التقطتها سفينة فرنسية، وأقلتها إلى جزيرة ريونيون الكائنة بالقرب من مدغشقر.
يذكر أن الرقم القياسي العالمي للقيام برحلة بحرية منفردة حول العالم، سجلته الفتاة الأسترالية جيسيكا واتسون (16 عاماً) في وقت لاحق من عام 2010.