جهود لبنانية لدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية

إضراب عمالي اليوم يزيد الضغط لتشكيل الحكومة

لاجئون سوريون في مخيم تغمره مياه أمطار الشتاء في بر إلياس بالبقاع اللبناني أمس (أ.ب)
لاجئون سوريون في مخيم تغمره مياه أمطار الشتاء في بر إلياس بالبقاع اللبناني أمس (أ.ب)
TT

جهود لبنانية لدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية

لاجئون سوريون في مخيم تغمره مياه أمطار الشتاء في بر إلياس بالبقاع اللبناني أمس (أ.ب)
لاجئون سوريون في مخيم تغمره مياه أمطار الشتاء في بر إلياس بالبقاع اللبناني أمس (أ.ب)

كشفت مصادر عربية مطلعة أن وزير خارجية لبنان جبران باسيل، فاتح دولاً عربية عدة بإمكانية دعوة سوريا إلى المشاركة في أعمال القمة العربية الاقتصادية، التي ستنعقد في بيروت نهاية الشهر الحالي. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصالات رست على تأجيل البتّ بالموضوع حتى مارس (آذار) المقبل حيث موعد القمة العربية الدورية.
وقالت المصادر إن باسيل باشر منذ أشهر اتصالات غير معلنة حول موضوع عودة سوريا مع دول خليجية، منها البحرين والكويت، ودول عربية أخرى مثل العراق وفلسطين والأردن ومصر وتونس. وأشارت إلى أن باسيل بحث الأمر مباشرة مع أكثر من وزير خارجية، كما أن الموضوع بُحث في اجتماعات ثلاثية مع أكثر من وزير عربي.
وفي الإطار نفسه، قالت مصادر دبلوماسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن باسيل كان يأمل في تأمين إجماع، أو شبه إجماع، يسمح باتخاذ القرار، كاشفة أن التطورات التي حصلت قبل أسبوعين ذهبت في اتجاه تأجيل قرار المشاركة إلى مارس. لكنها أوضحت أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال لم يفقد الأمل بإمكانية حصول خرق يسمح بدعوة سوريا إلى القمة الاقتصادية، موضحة أن لبنان لا يمتلك القدرة على الدعوة وحيداً، لأنه يوجه الدعوات باسم الجامعة العربية التي سبق أن اتخذت قراراً بتجميد عضوية سوريا، ولبنان ملزم بقرار الجامعة.
على صعيد آخر، تنظر أطراف سياسية بريبة إلى الإضراب العام الذي ينظمه الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية، اليوم، وهو يشكّل عامل ضغط إضافيا على القوى السياسية العاجزة عن تشكيل حكومة بعد ثمانية أشهر على الانتخابات النيابية.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.