زخم استثمارات سعودي في الممر الاقتصادي بين باكستان والصين

زار وفد من رجال الأعمال والمستثمرين وأعضاء الغرف التجارية والصناعية السعودية، أمس (الأربعاء)، ميناء «جوادر» الباكستاني، الذي يُعتبَر النقطة المحورية لمشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني المتصل بمبادرة «طريق الحرير».
واطّلع الوفد خلال الزيارة على الإمكانات والفرص الاستثمارية المتوفرة في الميناء، والمناطق التابعة له، فضلاً عن فرص الاستثمار المتاحة في المناطق الاقتصادية الخاصة الملحقة بمشروع الممر الاقتصادي.
وأوضح السفير السعودي لدى باكستان نواف المالكي، أن ميناء جوادر يملك كثيراً من المميزات التجارية والاستثمارية التي يمكن للمستثمرين السعوديين الاستفادة منها، مشيراً إلى أن الحكومة الباكستانية وعدت بتقديم حوافز وخدمات للمستثمرين السعوديين.
وأضاف أن السعودية حريصة على الاستثمار في مشروع الممر الاقتصادي الباكستاني الصيني، وسيتم الإعلان قريباً عن الاستثمارات السعودية في ميناء «جوادر»، منوهاً بأن الاستثمار السعودي سيُسهِم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في باكستان.
من جهته، قال أحمد الغامدي مستشار وزير الطاقة وقائد مكتب تحقيق «رؤية (2030) لمنظومة الطاقة»، لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الزيارة، إن «هناك تنسيقاً بين المجلس السعودي الباكستاني التنسيقي للتعاون الاقتصادي، لتوفير الزيارة إلى ميناء (جوادر) لإطلاع رجال الأعمال والجهات الحكومية الأخرى في السعودية على الفرص الاستثمارية في الميناء الباكستاني»، مضيفاً أنه «كجانب اقتصادي واستثماري، فإن السعودية تسعى إلى إيجاد فرصة استثمارية في باكستان بشكل عام وفي ميناء (جوادر) على وجه الخصوص إذ إنها منطقة استراتيجية، في ظل العلاقات القوية بين السعودية وباكستان».
وبيَّن مستشار وزير الطاقة أن هنالك مشاريع حكومية سعودية في منطقة بلوشستان سواء في التعدين أو الطاقة سواء النفط أو الكهرباء بالإضافة إلى مشاريع الطاقة المتجددة، وهنالك توجه عام لبناء مصفاة في منطقة بلوشستان.
من جهته، شدَّد خليل منصور العفراء عضو مجلس الغرف السعودي، على أن جهود المجلس مجلس الغرف تتكامل مع الجهود المبذولة أيضاً من رجال الأعمال السعوديين لبحث الاستثمارات والمشاركة في الاستثمار في المجال الصناعي وتطوير البنى التحتية. وكشف العفرا لـ«الشرق الأوسط» عن إقامة معرض يضم رجالَ أعمالٍ من باكستان والصين في الميناء، مارس (آذار) المقبل، وهو متاح أمام رجال الأعمال السعوديين وبقية رجال الأعمال من أنحاء متفرقة من العالم، مبيناً أنهم «يسعون لمشاركة فعالة لرجال الأعمال السعوديين للاستفادة من الفرص المتاحة في مجال الاستثمار».