عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران

قالت إنه يتعرض للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران
TT

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران

عائلة نزار زكَّا تخشى تصفيته في إيران

عبّرت عائلة نزار زكَّا، المعتقل اللبناني في إيران، عن خشيتها من «تصفية ابنها جسدياً، في ظل تعرضه للتعذيب للاعتراف بما لم يرتكبه، وذلك بعد مرور ثلاثة أسابيع من دون قدرتها على التواصل معه».
وقالت العائلة في بيان: «تكاد تنقضي ثلاثة أسابيع على انقطاع التواصل مع ابننا نزار، بعدما تبين لنا أن الحرس الثوري أخذه من معتقله في سجن إيفين إلى أحد سجونه الخاصة بحجة استجوابه. وهو يخضع راهناً لأشد أنواع التعذيب والقهر، بغية دفعه غصباً إلى تسجيل اعترافات ينوي الحرس عرضها في التلفزيون الإيراني، لأمور مختلقة يريد لنزار أن ينسبها لنفسه زوراً وبهتاناً».
وأضاف البيان: «لا يزال نزار يقاوم ويرفض، رغم كل ما يتعرض له من صنوف التعذيب، وسط غياب مريب ومخجل للسفارة اللبنانية في طهران، وهي التي يفترض بها في أضعف الإيمان أن تعاضده فيما يتعرض له، وأن تسعى لدى الجهات المعنية في طهران لوضع حد لمأساته».
وحمّلت العائلة: «السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عما يتعرض له نزار من تعذيب، بما قد يؤدي إلى تصفيته جسدياً، بعدما فشلت في قتله معنوياً وفكرياً.
كما نحمل السلطات اللبنانية مسؤولية معنوية وأخلاقية مباشرة، عن تقاعسها اللامسؤول الذي أمن للخاطفين غطاء لكل ما يرتكبونه بحق نزار». وكانت طهران قد ألقت القبض على زكَّا في سبتمبر (أيلول) 2015، وهو في طريق عودته إلى لبنان، بعد مشاركته في أحد المؤتمرات. وأعلنت وسائل إعلام إيرانية لاحقاً أنه معتقل لدى «الحرس الثوري» الإيراني، وأنه متّهم بـ«إقامة علاقات مع الجيش وجهاز المخابرات الأميركيين»، قبل أن تصدر محكمة إيرانية حكماً بسجنه 10 سنوات، وغرامة قدرها 4.2 مليون دولار، بجرم «التعامل مع دول معادية».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.