تصريحات جديدة تحيي الجدل حول قضية بنعالا

ماكرون يواجه تحدياً مزدوجاً... ويتعهد بإطلاق «نقاش وطني كبير»

ماكرون يلقي خطاب نهاية السنة من قصر الإليزيه مساء الاثنين (إ.ب.أ)
ماكرون يلقي خطاب نهاية السنة من قصر الإليزيه مساء الاثنين (إ.ب.أ)
TT

تصريحات جديدة تحيي الجدل حول قضية بنعالا

ماكرون يلقي خطاب نهاية السنة من قصر الإليزيه مساء الاثنين (إ.ب.أ)
ماكرون يلقي خطاب نهاية السنة من قصر الإليزيه مساء الاثنين (إ.ب.أ)

قال الحارس السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، إنه كان على اتصال دائم بالرئيس وكبار المسؤولين منذ إقالته، وذلك في تناقض مع نفي رسمي لوجود اتصالات مع المسؤول السابق الذي يعد محور عاصفة سياسية كبيرة.
وأقيل ألكسندر بنعالا في يوليو (تموز) بعد ظهوره في تسجيل فيديو وهو يضرب محتجاً في يوم العمال، لكن ماكرون تعرض لانتقادات حادة لتقاعسه عن إقالة حارسه الشخصي السابق على الفور، كما نقلت وكالة «رويترز». وأثار تعامل ماكرون مع القضية أول أزمة سياسية كبيرة يواجهها الرئيس.
وقال بنعالا في مقابلة مع موقع «ميديابارت» للصحافة الاستقصائية، إنه كان على تواصل مع الرئيس ومسؤولين آخرين كبار من خلال تطبيق «تليغرام» للتراسل الفوري منذ إبعاده عن قصر الإليزيه. وأوضح قائلاً: إنه «سيكون من الصعب عليهم أن ينفوا ذلك في ظل كل هذه الأحاديث المتبادلة معي على هاتفي».
وقال مسؤولون: إنه لم تكن هناك أي اتصالات بين الحارس الشخصي السابق والرئاسة منذ إقالته. ونفى مسؤول بالرئاسة، طلب عدم نشر اسمه، الاثنين، رواية بنعالا للأحداث، ووصفها بأنها «حزمة من الأكاذيب والمقاربات».
وفي سياق منفصل، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن بنعالا احتفظ واستخدم جوازات سفره الدبلوماسية بشكل غير قانوني رغم مطالبته مرتين على الأقل بإعادتها. وفتح الادعاء في باريس تحقيقاً في القضية.
وأقر بنعالا، في المقابلة، بأنه استخدام جوازات السفر خلال قيامه بعمل «استشاري» في دول أفريقية. وأوضح أنه سلمها بعد إقالته، وأن طاقم الرئيس أعادها إليه في أكتوبر (تشرين الأول).
ورفض مسؤول الإليزيه رواية بنعالا، وقال: إن الرئاسة لم تعلم أنه استخدم الجوازات حتى ظهور التقارير الإعلامية الأسبوع الماضي. وتأتي الفضيحة الثانية في وقت حساس بالنسبة لماكرون الذي يحاول التغلب على موجة احتجاجات أثارتها زيادة في ضرائب الوقود، وتطورت إلى حركة أوسع تعارض السياسات الإصلاحية للرئيس.
وفي إطار هذه الجهود، اعتبر الرئيس مساء الاثنين في رسالته بمناسبة العام الجديد، أن الحكومة الفرنسية «يُمكنها القيام بعمل أفضل» لتحسين حياة المواطنين، وذلك بعد أسابيع من تحرّك «السُترات الصفراء» احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعيّة.
وقال ماكرون في خطاب متلفز من قصر الإليزيه: «يُمكننا القيام بعمل أفضل، وعلينا أن نقوم بعمل أفضل»، لكنّه طالب الفرنسيين بـ«قبول الواقع». وأضاف: «دعونا نتوقّف عن تشويه صورتنا، وعن التظاهر بأن فرنسا بلاد لا يوجد فيها تضامن وحيث يجب دائماً إنفاق المزيد»، وذلك في وقتٍ كانت هناك تجمّعات لـ«السترات الصفراء» في باريس ومدن أخرى.
وعبّر ماكرون عن الآمال بمزيد من «الحقيقة والكرامة والأمل» في عام 2019، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال: «نحن نعيش في واحدة من أكبر الاقتصادات في العالم، (ولدينا) بنى تحتيّة هي من بين الأفضل في العالم». وتابع: «إننا ندفع القليل أو لا شيء من أجل تعليم أولادنا، ونتلقّى طبابة على أيدي أطباء ممتازين بأقل التكاليف». غير أن ماكرون أقرّ بالحاجة إلى تحسين الخدمات العامّة، ولا سيّما في المناطق الريفية.
وبينما كان الرئيس يلقي كلمته، تجمّع متظاهرون يرتدون سترات صفراء في باريس ومدن كبيرة أخرى للمطالبة بمزيد من الإجراءات لصالح الفقراء العاملين. وانضمّ عشرات المتظاهرين إلى عشرات آلاف السياح الذين تجمّعوا في جادة الشانزليزيه الشهير في باريس، الذي كان قد شكّل في وقت سابق مسرحاً لمواجهات بين المتظاهرين والشرطة.
ويُواجه ماكرون تحدّياً مزدوجاً يقضي بتهدئة الغضب الشعبي، وإعادة إطلاق برنامجه الإصلاحي. وهو تعهد بـ«ضمان النظام الجمهوري من دون أي تساهل». وفي وقت تُجرى انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو (أيار)، أعلن ماكرون أيضاً عن خطط لطرح «مشروع أوروبي مجدّد» يُركّز على نواحٍ، بينها العدالة المالية والزراعة والهجرة والأمن كمجالات تحتاج إلى إجراءات أوروبّية مشتركة.
كما عرض مبادراته الجديدة، بدءاً بـ«النقاش الوطني الكبير» المقرر تنظيمه بين يناير (كانون الثاني) ومارس (آذار)، والذي تأمل منه السلطة التنفيذية أن يخمد غضب «السترات الصفراء».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.