بعد أن أحدث الرئيس دونالد ترمب صدمة لدى حلفاء بلاده ومؤسسته العسكرية، بالإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا، عاد ليؤكد أمس أنه سيلتزم بانسحاب بطيء وبمواجهة «داعش» في سوريا. وخفف في تغريدات على «تويتر» من وطأة تصريحاته السابقة بشأن الانسحاب.
في السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أمس، إن ترمب وافق على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالانسحاب من سوريا تدريجياً. وصرح المسؤول، الذي لم يذكر اسمه للصحافيين المرافقين لنتنياهو في رحلته الحالية إلى البرازيل، بأن الأخير «تلقى إحاطة بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتحدث مع ترمب». وأضاف المسؤول: «رئيس الوزراء يعتقد أن الانسحاب الأميركي من سوريا يمثل فرصة. حتى الآن، لم يتغير الوجود الإيراني على الأرض (في سوريا) منذ القرار الأميركي».
من جهتها، عبرت تركيا عن قلقها بعد تصريحات أميركية أخيرة، نقلت عن الرئيس ترمب أن خطة الانسحاب الأميركي من سوريا لا تتضمن تخلي واشنطن عن «حلفائها الأكراد». وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في رد فوري على هذه التصريحات، إنه لا يمكن لمن وصفهم بـ«الإرهابيين» أن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة.
وكانت وكالة «الأناضول» التركية، قد ذكرت، أمس، أن وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والأميركي مايك بومبيو، أجريا محادثات هاتفية. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن الجانبين أجريا المباحثات أول من أمس، دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ومن المقرر أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إلى أنقرة خلال أيام، لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب مع المسؤولين الأتراك.
...المزيد
ترمب يتعهد مواجهة «داعش» في سوريا... والانسحاب ببطء
أنقرة قلقة بعد تصريحات عن دعمه «حلفاءه الأكراد»
ترمب يتعهد مواجهة «داعش» في سوريا... والانسحاب ببطء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة