ترمب يتعهد مواجهة «داعش» في سوريا... والانسحاب ببطء

أنقرة قلقة بعد تصريحات عن دعمه «حلفاءه الأكراد»

قوات معارضة سورية مدعومة من تركيا في ريف إدلب السبت الماضي (رويترز)
قوات معارضة سورية مدعومة من تركيا في ريف إدلب السبت الماضي (رويترز)
TT

ترمب يتعهد مواجهة «داعش» في سوريا... والانسحاب ببطء

قوات معارضة سورية مدعومة من تركيا في ريف إدلب السبت الماضي (رويترز)
قوات معارضة سورية مدعومة من تركيا في ريف إدلب السبت الماضي (رويترز)

بعد أن أحدث الرئيس دونالد ترمب صدمة لدى حلفاء بلاده ومؤسسته العسكرية، بالإعلان عن سحب القوات الأميركية من سوريا، عاد ليؤكد أمس أنه سيلتزم بانسحاب بطيء وبمواجهة «داعش» في سوريا. وخفف في تغريدات على «تويتر» من وطأة تصريحاته السابقة بشأن الانسحاب.
في السياق نفسه، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أمس، إن ترمب وافق على طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالانسحاب من سوريا تدريجياً. وصرح المسؤول، الذي لم يذكر اسمه للصحافيين المرافقين لنتنياهو في رحلته الحالية إلى البرازيل، بأن الأخير «تلقى إحاطة بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتحدث مع ترمب». وأضاف المسؤول: «رئيس الوزراء يعتقد أن الانسحاب الأميركي من سوريا يمثل فرصة. حتى الآن، لم يتغير الوجود الإيراني على الأرض (في سوريا) منذ القرار الأميركي».
من جهتها، عبرت تركيا عن قلقها بعد تصريحات أميركية أخيرة، نقلت عن الرئيس ترمب أن خطة الانسحاب الأميركي من سوريا لا تتضمن تخلي واشنطن عن «حلفائها الأكراد». وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، في رد فوري على هذه التصريحات، إنه لا يمكن لمن وصفهم بـ«الإرهابيين» أن يكونوا حلفاء للولايات المتحدة.
وكانت وكالة «الأناضول» التركية، قد ذكرت، أمس، أن وزيري الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والأميركي مايك بومبيو، أجريا محادثات هاتفية. ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية أن الجانبين أجريا المباحثات أول من أمس، دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ومن المقرر أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إلى أنقرة خلال أيام، لبحث مسألة التنسيق بشأن الانسحاب مع المسؤولين الأتراك.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.