احتجاجات باهتة لـ «السترات الصفراء» في فرنسا

محتجّ يحاول ركل شرطيّ في نانت (أ. ف. ب)
محتجّ يحاول ركل شرطيّ في نانت (أ. ف. ب)
TT

احتجاجات باهتة لـ «السترات الصفراء» في فرنسا

محتجّ يحاول ركل شرطيّ في نانت (أ. ف. ب)
محتجّ يحاول ركل شرطيّ في نانت (أ. ف. ب)

واصل ناشطو "السترات الصفراء" الغاضبون من السياسة الاجتماعية والاقتصادية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تحرّكهم للأسبوع السابع على التوالي، لكن بوتيرة أخفّ من الأسابيع الماضية، فلم يتجمع سوى عدد قليل من المتظاهرين حتى ظهر اليوم (السبت).
وتراجع عدد المشاركين في التظاهرات التي بدأت قبل شهر ونصف شهر، ففي حين كان عدد المحتجين 282 ألفاً في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، تراجع الى 66 ألفا في 15 ديسمبر (كانون الأول)، و38 ألفاً في 22 منه، وفق الأرقام الرسمية.
ويُرجع العديد من أعضاء الحركة التي نشأت خارج أي إطار سياسي أو نقابي، هذا التراجع إلى احتفالات نهاية العام، ويعدون بتحركات أكثر زخماً الشهر المقبل، على الرغم من تقديم الحكومة تنازلات لهم.
وفي مدينة مرسيليا الجنوبية، تجمّع مئات المحتجين حاملين بالونات صفراء. أما في المدن الفرنسية الأخرى، فلم يعلن ناشطو "السترات الصفراء" عن تحركاتهم المقبلة من أجل مفاجأة قوات الأمن.
وفي باريس، تداعى المتظاهرون إلى التجمع في الساحات عبر "فيسبوك" مع "السترة الصفراء" من دون ارتدائها. وفي الصباح، كانت ساحة الشانزليزيه خالية من المحتجين، لكن مليئة بقوات الأمن المنتشرة على امتداد الجادة.
وحصت بعض التجمعات في بوردو التي شهدت مواجهات في الاسابيع الماضية، وكذلك في تولوز وليون ونانت.
ومنذ بدء الاحتجاجات، قتل عشرة أشخاص على هامش التظاهرات، وجرح 1500 متظاهر، 50 منهم جروحهم بالغة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».