الأزياء التقليدية التونسية ترتدي حلة عصرية في مسابقة «الخمسة الذهبية»

تنويعات عصرية على زي تقليدي تونسي
تنويعات عصرية على زي تقليدي تونسي
TT

الأزياء التقليدية التونسية ترتدي حلة عصرية في مسابقة «الخمسة الذهبية»

تنويعات عصرية على زي تقليدي تونسي
تنويعات عصرية على زي تقليدي تونسي

أنعشت الدورة 20 لمسابقة «الخمسة الذهبية» المهتمة بتطوير عالم الموضة والابتكار في الخياطة الرفيعة وتصميم الأزياء التقليدية التونسية، آمال كثير من الفنيين والمهنيين والمصممين في انتعاش قطاع الصناعات التقليدية الذي يزخر بكثير من الألوان الزاهية والتصاميم المتماشية مع الحياة اليومية، وتجاوز ظاهرة ارتداء الملابس التقليدية في المناسبات فحسب.
الدورة الجديدة التي ينظمها الديوان الوطني للصناعات التقليدية (هيكل حكومي) وتشرف عليها وزارة السياحة، كرمت كل الفائزين في الدورات السابقة، إلى جانب إقامة عرض لمجموعات الأزياء التي تم انتقاؤها من قبل اللجان الفنية المختصة.
ومن خلال عروض الأزياء التي سرت الأنظار بجمعها بين الأصالة والمعاصرة، حضر البرنس التونسي (لباس رجالي) بألوان متعددة مبتعداً عن اللون الأسود التقليدي، وجاءت الألوان البيضاء أو المتعددة لتضفي عليه استعمالات شبابية لا تخفى على المتابعين ويعمل المصممون على تكريسها، كما حضر لباس العروس ببياضه المشع من كل مكان ليضفي على السهرة التي عرفتها مدينة الثقافة ليلة الخميس، عالماً سحرياً ويغري العاملين في مجال الأزياء المرتبطة باللباس التقليدي بمزيد من البحث والابتكار.
وفي هذا الشأن، قال روني الطرابلسي وزير السياحة التونسية الذي أشرف على هذه السهرة، إن الأزياء التقليدية تعتبر دعامة ثقافية أساسية للقطاع السياحي تعمل على جذب الوافدين من السياح للاطلاع على الإرث الحضاري المهم في تونس.
ويقول المختصون في عالم الملابس التقليدية إن غالبية اللباس التقليدي التونسي تعود إلى الأصول العربية، ومن بينها الجبة والجلباب وعدد من العباءات التونسية التي تختلف من منطقة إلى أخرى، كما تجد بعض الملابس من أصول تركية على غرار «الشاشية» أو إلى أصول بربرية مثل «القشابية» و«البرنس»، وهي ملابس مرتبطة بالمناطق الجبلية التونسية الباردة.
وخلال السنوات الأخيرة نجح عدد من المصممين الشبان في تطويع اللباس التقليدي ليصبح قابلاً للاستعمال اليومي، واستنبطوا في هذا المجال المعطف الرجالي التقليدي المستوحى من «القشابية»، كما صمموا اللحاف الشتوي الرجالي من خلال البرنس التقليدي. كما وشحوا الفساتين العصرية بـ«الطريزة» المميزة لعدد من المناطق التونسية مثل بنزرت والحمامات والمهدية والمنستير وصفاقس، ووصلوا إلى حد إدماج «الملية» (اللبس النسائي في الأرياف التونسية) ضمن الأزياء النسائية ذات الاستعمال اليومي.
وتألقت المصممات التونسيات في استنباط ملابس عصرية ذات مرجع تقليدي، أمثال نبيلة الجلاصي وعفاف المصمودي وأحلام قولاق ولمياء التلمودي، ليتضح أن الأنامل النسائية هي الأكثر حرفية في دمج الجديد من التصاميم مع أهم خواص اللباس التقليدي.


مقالات ذات صلة

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

لمسات الموضة توسعت الدار مؤخراً في كل ما يتعلق بالأناقة واللياقة لخلق أسلوب حياة متكامل (سيلين)

غادر هادي سليمان «سيلين» وهي تعبق بالدفء والجمال

بعد عدة أشهر من المفاوضات الشائكة، انتهى الأمر بفض الشراكة بين المصمم هادي سليمان ودار «سيلين». طوال هذه الأشهر انتشرت الكثير من التكهنات والشائعات حول مصيره…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة تفننت الورشات المكسيكية في صياغة الإكسسوارات والمجوهرات والتطريز (كارولينا هيريرا)

دار «كارولينا هيريرا» تُطرِز أخطاء الماضي في لوحات تتوهج بالألوان

بعد اتهام الحكومة المكسيكية له بالانتحال الثقافي في عام 2020، يعود مصمم غوردن ويس مصمم دار «كارولينا هيريرا» بوجهة نظر جديدة تعاون فيها مع فنانات محليات

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الممثلة والعارضة زانغ جينيي في حملة «بيربري» الأخيرة (بيربري)

هل يمكن أن تستعيد «بيربري» بريقها وزبائنها؟

التقرير السنوي لحالة الموضة عام 2025، والذي تعاون فيه موقع «بي أو. ف» Business of Fashion مع شركة «ماكنزي آند كو» للأبحاث وأحوال الأسواق العالمية، أفاد بأن…

«الشرق الأوسط» (لندن)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.