أعلن أمس رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، بيني جانتس (59 عاماً)، تأسيس حزب سياسي جديد، تظهر استطلاعات الرأي أنه سيمثل أكبر تحدٍ لمحاولة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعادة انتخابه العام المقبل. وتسربت تفاصيل بشأن حزب «حوسين ليسرائيل» - أي «مناعة لإسرائيل»- إلى وسائل الإعلام المحلية بعد تسجيل الحزب رسمياً، لكنها لم تكشف عن توجهه الآيديولوجي.
وإلى جانب الحفاظ على إسرائيل «دولة يهودية وديمقراطية»، تعهد الحزب بتغييرات لم يحددها في أولويات الأمن القومي والاقتصاد. وتوقعت استطلاعات الرأي فوزاً سهلاً لنتنياهو في الانتخابات، التي ستجرى في التاسع من أبريل (نيسان)، مع حصول حزبه على نحو 30 مقعداً في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً. كما تشير إلى أنه في طريقه إلى تشكيل حكومة ائتلافية يمينية مثل الحكومة الحالية. وفي الاستطلاعات التي نشرت بعد أن أعلن نتنياهو مؤخراً أن الانتخابات ستجرى قبل موعدها بسبعة أشهر، حصل حزب جانتس، الذي كان افتراضياً آنذاك، على المركز الثاني بـ15 مقعداً. ويرشح نتنياهو نفسه لولاية خامسة في ظل ثلاثة تحقيقات فساد أوصت الشرطة فيها بتوجيه اتهامات له. وينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفة. ولم يقرر المدعي العام الإسرائيلي بعد إن كان سيوجه الاتهامات لنتنياهو، ولم يتضح إن كان سيعلن ذلك قبل الانتخابات.
وإذا اتضح أن جانتس مرشح ليسار الوسط فإن هذا قد يصب في صالح نتنياهو لأنه سيؤدي إلى زيادة الشقاق في تكتل المعارضة المنقسم بالفعل. وأصبح جانتس رئيس الأركان في عام 2011 بعد أن كان قائداً للقوات المنتشرة على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، وملحقاً عسكرياً في واشنطن. وخلال فترة رئاسته للأركان، التي استمرت 4 أعوام أشرف جانتس على حربين في قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يؤسس حزباً لينافس نتنياهو
رئيس الأركان الإسرائيلي السابق يؤسس حزباً لينافس نتنياهو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة