أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي عودة العمل بسفارة الإمارات في دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة عبد الحكيم النعيمي مهام عمله من مقر السفارة في سوريا، اعتباراً من أمس.
وقالت الوزارة إن هذه الخطوة تؤكِّد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعِّل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري. وأعربت عن تطلع الإمارات إلى أن يسود السلام والأمن والاستقرار في ربوع سوريا.
وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، إن قرار بلاده بعودة عملها السياسي والدبلوماسي في دمشق يأتي بعد قراءة متأنية للتطورات، ووليد قناعة بأن المرحلة المقبلة تتطلب الحضور والتواصل العربي مع الملف السوري، موضحاً أن ذلك يأتي حرصاً على سوريا وشعبها وسيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي، «تويتر»، أمس، أن الدور العربي في سوريا أصبح أكثر ضرورة تجاه التغوُّل الإقليمي الإيراني والتركي، وأن الإمارات تسعى اليوم، عبر حضورها في دمشق، إلى تفعيل هذا الدور، وأن تكون الخيارات العربية حاضرة، وأن تُسهِم إيجاباً تجاه إنهاء ملف الحرب وتعزيز فرص السلام والاستقرار للشعب السوري.
وقررت الإمارات فتح سفارتها في دمشق، بعد سبع سنوات من إغلاقها في عام 2011، في الوقت الذي تتزامن فيه هذه الخطوة مع مؤشرات حول مساعٍ جارية لإعادة تفعيل العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية، قبل ثلاثة أشهر من قمة عربية تُعقد في تونس، علماً بأن جامعة الدول العربية علَّقت عضوية سوريا فيها منذ عام 2011.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تم رفع العلم الإماراتي على مقر السفارة الواقعة في حي أبو رمانة في وسط دمشق، في حضور مدير المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين حمزة الدواليبي، وعدد من الدبلوماسيين العرب الموجودين في دمشق، ويُتوقَّع أن تشهد تحركات عربية تجاه سوريا، خصوصاً في ظل الزيارة الأخيرة التي أجراها الرئيس السوداني عمر البشير لسوريا قبل عشرة أيام، التي كانت الأولى لرئيس عربي لدمشق منذ اندلاع النزاع.
ودعا البرلمان العربي هذا الشهر إلى «إعادة سوريا إلى العمل العربي المشترك»، مكرراً دعوة ترددها وسائل الإعلام المصرية الحكومية منذ عدة أشهر.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر اقتصادية سورية محلية أن العديد من الشركات في قطاع المال والأعمال التي مقرّها الإمارات العربية المتحدة، تستعد، بشكل جدي، لبدء أعمال جديدة لها في سوريا والانخراط في مرحلة إعادة الإعمار.
في غضون ذلك، حطَّت أول طائرة سورية تنطلق من دمشق في مطار المنستير التونسي بعد توقّف لهذا الخط منذ ثماني سنوات، وتقل طائرة «أجنحة الشام» المقبلة من سوريا قرابة 150 مسافراً سورياً، ضمن عروض رحلات سياحية بأسعار تشجيعية لمدة أسبوع، وبحسب مصادر إعلامية تسعى شركة «أجنحة الشام» السورية الخاصة، إلى وضع برامج مجدولة للرحلات إلى تونس، باعتبارها إحدى محطات الانطلاق إلى أوروبا.
وخلال السنوات الثماني الماضية، ومع توقف معظم خطوط الطيران بين دمشق وأوروبا وغالبية الدول العربية، لجأ السوريون إلى مطار بيروت محطةً للسفر.
وكانت السلطات التونسية خلال فترة حكم «حزب النهضة» بعد 2011 وخلال فترة حكم الرئيس السابق المنصف المرزوقي قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع نظام بشار الأسد، دعماً للمعارضة.
وبعد انتخابات 2014 بتونس قررت السلطات فتح مكتب قنصلي للتعاون الأمني بين البلدين، وتيسير الخدمات الإدارية للتونسيين الموجودين في سوريا.
الإمارات تعيد افتتاح سفارتها في دمشق
وصول أول رحلة للخطوط الجوية السورية إلى تونس منذ 8 سنوات
الإمارات تعيد افتتاح سفارتها في دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة