«الاستثمار» السعودية تطلق برنامج «رواد التحول 2» لتدريب الكفاءات

عام 2018 يحقق قفزة في الاستثمار الأجنبي وصلت إلى 127 %

جانب من فعالية برنامج «رواد التحول» في نسخته الثانية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية برنامج «رواد التحول» في نسخته الثانية أمس (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمار» السعودية تطلق برنامج «رواد التحول 2» لتدريب الكفاءات

جانب من فعالية برنامج «رواد التحول» في نسخته الثانية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من فعالية برنامج «رواد التحول» في نسخته الثانية أمس (الشرق الأوسط)

أطلقت الهيئة العامة للاستثمار السعودية، أمس، النسخة الثانية من برنامج «رواد التحول»، الذي يُعنى بتدريب الطلاب والطالبات حديثي التخرج بالتعاون مع أفضل الشركات العالمية، حيث شهد، أمس (الخميس)، تخريج الدفعة الأولى من البرنامج، بحضور محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر.
وأوضح فرج آل منجم، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار للخدمات المساندة، أن الهيئة أطلقت الدورة الجديدة من البرنامج للعام الثاني على التوالي، الذي حقق نجاحاً من خلال نسخته الأولى. ووفق آل منجم، تم تدريب 25 طالباً وطالبة حديثي التخرج في تخصصات الهندسة بمساراتها المختلفة، والمالية، والتسويق، والقانون، وتقنية المعلومات، منوهاً بأن البرنامج يُعدّ ضمن خطط الهيئة لإتاحة الفرص للشباب السعودي لخدمة وطنهم في كل المجالات.
وأضاف آل منجم أنه سيتم تنفيذ البرنامج بشكل سنوي، وسيشهد تطوراً مستمراً ليضم عناصر نوعية من تخصصات مختلفة إلى فريق العمل بالهيئة العامة للاستثمار، وبما يتماشى مع توجهها في تبني مبادرات تسهم في تحقيق رؤية 2030، حيث يتم تدريبهم داخل السعودية وخارجها، وفق خطة متكاملة تشمل تطويرهم، بمهارات عامة ومهنية متخصصة، بمجال تطوير وفهم الفرص الاستثمارية والسياسات الدولية المتعلقة بها.
وأفاد بأن نشاطات البرنامج تتضمن عقد دورات تدريبية لرواد التحول وهم على رأس العمل داخل الهيئة ومع شركات عالمية خارج البلاد، إذ يمتد البرنامج لمدة 9 أشهر، وينتهي بالتوظيف بالهيئة العامة للاستثمار.
وفيما يخص معايير القبول للبرنامج، أكد آل منجم أن البرنامج متاح للسعوديين، بشرط إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابةً، والحصول على درجة البكالوريوس أو الماجستير في أحد التخصصات الآتية: الهندسة الصناعية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الكهربائية، الهندسة المدنية، الهندسة الطبية الحيوية، الصيدلة، العلوم الصحية المساندة، المالية.
يُذكر أن الهيئة العامة للاستثمار وقعت أخيراً اتفاقية تعاون مع شركة «بيكر هيوز جنرال إلكتريك» العالمية، بهدف تدريب الكفاءات الوطنية حديثي التخرج المختارين لبرنامجها «رواد التحول»، وتضمنت الاتفاقية ابتعاث الكفاءات للتدريب بشكل مباشر على رأس العمل لمدة ستة أشهر في المكاتب الرئيسة للشركة في الولايات المتحدة وبريطانيا.
وسيمكّن ذلك من التعرف على تجربة العمل في الشركات العالمية، خصوصاً أن من أهم الأدوار المنوطة بهم بعد التدريب هو العمل على جذب الشركات العالمية للاستثمار في المملكة وتطوير الفرص الاستثمارية، بما يتوافق مع احتياجات تلك الشركات وأولوياتها.
ويأتي ذلك في وقت خطت السعودية خطواتها نحو فاعلية الاستثمار، وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 127 في المائة، حتى نهاية 2018، مقارنة بالعام الماضي.
وأثمرت الإجراءات الأخيرة أيضاً، عن توقيع 30 اتفاقية بمنتدى مستقبل الاستثمار باستثمارات قدرت قيمتها بـ250 مليار ريال (66.6 مليار دولار)، حيث عملت الإجراءات التي شهدتها بيئة الأعمال السعودية أخيراً، على جذب وتسويق الاستثمارات، واستقطاب استثمارات ذات قيمة مضافة بالقطاعات الواعدة، مثل تقليص متطلبات ومدة إصدار التراخيص.
وشملت الإجراءات زيادة مدة الترخيص للاستثمار الأجنبي لخمسة أعوام، واعتماد التراخيص الفورية، وتقليص القائمة المستثناة من الاستثمار الأجنبي، وتفعيل بوابة الخدمات الإلكترونية للتسهيل على المستثمرين.


مقالات ذات صلة

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

الاقتصاد وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، عن تسجيل الموانئ السعودية 231.7 نقطة إضافية على مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في المملكة، إلى جانب توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

ما زال التضخم في السعودية الأقل ضمن مجموعة العشرين، وذلك بعد تسجيل معدل 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».