> الشغل الموسوعي في السينما ما زال غريباً على ثقافة الكتاب العربي رغم مرور أكثر من ثمانين سنة على صناعة الفيلم العربي. هناك بعض الكتب التي صدرت عن مؤسسات مصرية في الستينات ومطلع السبعينات، وهناك الجهد الذي قام به المؤرخ محمود قاسم، كما محاولات متناثرة هنا من بعض المهتمين والمثقفين. هذا إلى جانب كتابي الذي يصدر كلما سنحت له الظروف المادية وهو «كتاب السينما».
> كل هذا لا يكفي ولا حتى ما يخرج من كتب سينمائية غير موسوعية تصدرها بعض دور النشر وبعض المهرجانات العربية. وبعد انتشار ثقافة الإنترنت، توقع العديد أن تقع المنافسة على تصميم مواقع موسوعية تخص السينما العربية لكن كل هذه التوقعات تمخضت عن موقع واحد مصمم على غرار IMDb.pro الشهيرة.
> على ماذا نعوّل استمرار السينما العربية؟ على محطات التلفزيون التي تكرر عروضها القديمة؟ على المواقع التي تسرق الأفلام وتبثها وبل تبيع عليها إعلانات؟ أم على جهد فردي هنا وهناك يقوم به البعض منا معانداً ومتحدياً غياب الاهتمام؟
> أملك مخزونا من الكتب الموسوعية الأجنبية: كتب في النوع (خيال - علمي، وسترن، رعب، موسيقا، تاريخ، جاسوسية)، كتب في سلاسل أفلام (جيمس بوند، مارڤل، أفلام إيلينغ)، كتب في سينما الدول (اليابان، بريطانيا، فرنسا، إيطاليا…) وكتب في الشركات المنتجة (أفلام وورنر، يونيفرسال، مترو - غولدوين - ماير). صحيح أن الكثير منها صدر قبل سنوات، لكن العمل الموسوعي مستمر وفي كل عام هناك جديد منها (آخره موسوعة تخص كل ما تريد معرفته عن فيلم «2001: أوديسا الفضاء»).
> نحن نقيس كل شيء، للأسف، بميزان الخسارة والربح. الناشرون ليس لديهم أي استعداد لبناء ثقافة فعلية في أي من الفنون. موزعو الأفلام يتحاشون توزيع أفلام ليست هندية أو مصرية أو أميركية لأن كل حفلة عرض يجب أن تدر مدخولاً. وتلفزيوناتنا المزدهرة لا مكان في ميزانياتها لتوفير دعم للسينما العربية المختلفة. لا عجب أننا نتحرك في مكاننا بلا نهاية.
م. ر
15:2 دقيقه
المشهد: ميزان خسران
https://aawsat.com/home/article/1522426/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D9%85%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D9%86-%D8%AE%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%86
المشهد: ميزان خسران
المشهد: ميزان خسران
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة