الأخضر يدشن معسكر أبوظبي والفرج يواصل التدريبات الانفرادية

الزياني: أرض الإمارات فأل خير على المنتخب السعودي

لاعبو الأخضر في تدريباتهم الأخيرة أمس قبل المغادرة إلى أبوظبي (الشرق الأوسط)

بدأ المنتخب السعودي الأول لكرة القدم المرحلة النهائية من الإعداد لنهائيات كأس آسيا 2019، حيث غادرت البعثة من مدينة دبي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي لإقامة معسكر هناك لسبعة أيام تتخللها مباراة ودية ضد المنتخب الكوري الجنوبي على ملعب بني ياس، يوم الاثنين المقبل، وهي المباراة الأخيرة للمنتخبين الآسيويين قبل بدء المشوار في المنافسة على اللقب القاري.
وأنهى المنتخب السعودي معسكره في مدينة دبي الذي استمر لخمسة أيام من خلال أداء حصة تدريبية صباحية في صالة نادي ندا الشبا، حيث كان التمرين ترفيهياً مع جوانب لياقية عمد إليها المدرب الأرجنتيني بيتزي.
وواصل اللاعب سلمان الفرج تدريباته الخاصة مع الجهاز الطبي، بينما سيجري الأخضر، اليوم (الجمعة)، حصة تدريبية مغلقة على استاد جامعة نيويورك بأبوظبي.
وعلى صعيد متصل، تناقلت وسائل الإعلام القارية تصريح اللاعب فهد المولد بشأن شائعة تعرضه لإصابة في الرباط الصليبي، مؤكداً أن الإصابة التي تعرض لها أخيراً لا تعدو كونها كدمة بسيطة في الرباط الداخلي، وأنه يواصل تدريبات الأخضر في معسكره الحالي بالإمارات.
ويُعتبر المولد أحد أهم الأسماء السعودية في التشكيلة القارية، خصوصاً أنه سجَّل الهدف الحاسم للأخضر في الشباك اليابانية، الذي تأهل من خلاله المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، بعد غياب لنسختين متتاليتين، حيث ينتظر من المولد أن يكون من أهم الأسماء الهجومية في البطولة القارية المقبلة.
من جانبه، قال عميد المدربين السعوديين خليل الزياني إن المنتخب الحالي قادر على تحقيق منجز جديد في البطولة القارية لما يمتاز به اللاعب السعودي من قدرات وإمكانيات وروح تمكنه من صنع الإنجاز.
وبيَّن عميد المدربين السعوديين الذي قاد المنتخب السعودي لحصد اللقب القاري للمرة الأولى في عام 1984، أن اللاعب السعودي يمتاز بالمهارة الفنية والقدرة على الإبداع في أصعب الظروف، مشيراً إلى أن الوصول إلى نهائيات كأس العالم الماضية بروسيا، والخروج بمشاركة إيجابية سيكون لها أثر كبير في رفع الروح المعنوية للاعبين وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وبذل كل ما هو ممكن من أجل الفوز باللقب القاري المقبل.
واستبعد الزياني أن يكرر المنتخب السعودي الإخفاق الذي حصل في آخر بطولتين، والمغادرة من دور المجموعات مشيراً إلى أن الظروف اختلفت، والكرة السعودية بدأت في العودة للمسار الصحيح، وهذا ما اتضح جلياً في مشوار الوصول للمونديال الأخيرة، وكذلك المشاركة المشرفة التي تعد الأفضل بالأرقام والمستويات بعد المشاركة الأكثر تشريفاً في مونديال 1994.
وأشاد الزياني بالاستقرار الذي عليه المنتخب السعودي من الناحية الفنية تحديداً، واستمرار المدرب الأرجنتيني بيتزي على رأس الجهاز الفني، مشيراً إلى أن الاستقرار الفني عادة ما يكون له أثر إيجابي، وأن التغيير مطلوب في أحيان قليلة وليس بشكل دائم ومتواصل، لأن الاستقرار عامل مهم جداً.
وطالب الزياني في حديث لـ«الشرق الأوسط» بعدم التقليل من الأسماء الموجودة في المنتخب السعودي، وعدم إقحام الميول والعاطفة في هذا الجانب، لأن منتخب الوطن يمثل كل السعوديين حيث يتوجب توحيد الألوان والعمل لمصلحة المنتخب.
واعتبر أن أرض الإمارات تعتبر «فأل خير» على الكرة السعودية، حيث تحققت فيها آخر الإنجازات القارية قبل 22 عاماً، وكل الأمور تعزز التفاؤل نحو العودة للزعامة القارية.