بريجيت باردو تطالب ماكرون بـ {معجزة}

النجمة المعتزلة ناشدت الرئيس الفرنسي الالتفات لمعاناة الحيوانات

بريجيت باردو
بريجيت باردو
TT

بريجيت باردو تطالب ماكرون بـ {معجزة}

بريجيت باردو
بريجيت باردو

بعثت الممثلة المعتزلة بريجيت باردو، أمس، برسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تتضمن عدداً من المقترحات لوقف المجزرة التي تتعرض لها الحيوانات في فرنسا.
وابتعدت باردو (84 عاماً) عن العمل في السينما منذ عام 1973، ولزمت مزرعتها في بلدة سان تروبيه، على الساحل الجنوبي للبلاد، وتفرغت لجمعيتها التي تنشط في مجال الدفاع عن الحيوان.
في رسالتها، قالت باردو إنها ما زالت تؤمن بالمعجزات في موسم الميلاد. وبهذه المناسبة فإنها تطلب من الرئيس ماكرون أن يقوم بـ«معجزة صغيرة» في فرنسا، البلد الذي وصفته الممثلة بأنه تحول إلى «مركز للملاهي ولإبادة الحيوانات». وأضافت أن هذه القضية مهملة تماماً ولا أحد يكترث بها. فإذا كانت حماية الحيوانات مهمة صعبة، وأحياناً مستحيلة، فإن تحسين شروط العيش لهذه الكائنات لا يحتاج سوى شيء من الإرادة والنية لتخليص الحيوانات من المعاناة الصامتة التي تتعرض لها، والتي تعتبر عاراً على فرنسا.
وتقدمت الممثلة ذات الشهرة العالمية، والتي كانت من نجمات الصف الأول، ورمزاً للإغراء على الشاشة، بعدد من المقترحات، منها نصب كاميرات رقابة في المسالخ التي هي، حسب تعبيرها «أماكن لتعذيب 3 ملايين حيوان يومياً، يجري التضحية بها في ظروف بربرية مخزية ومرعبة». واتهمت باردو الرئيس الفرنسي بموالاة الصيادين، الأمر الذي حدا بمؤسستها وبـ76 جمعية أخرى من جمعيات الرفق بالحيوان، إلى إصدار نداء ضد التجاوزات التي تحدث في مواسم الصيد.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تلاحق فيها بريجيت باردو الرؤساء وكبار المسؤولين لكي يدعموها في نشاطها. وسبق لها أن ناشدت ماكرون عدة مرات منذ انتخابه، باعتباره رئيساً شاباً ومن نمط مختلف؛ لكنها هذه المرة رفعت من نبرتها وخاطبته متهمة إياه بمسايرة الصيادين، قائلة في رسالتها المفتوحة: «إن من واجبك أن تضع هذه القضية في حسبانك، إذ لا يليق برئيس أن يحابي أشخاصاً على هذه الدرجة من الابتذال والقسوة».
وكانت باردو قد قابلت ماكرون في يوليو (تموز) الماضي، وتباحثت معه، وخرجت من الاجتماع لتمتدح نواياه الطيبة، واهتمامه بالموضوعات التي طرحتها عليه؛ لكنها انقلبت عليه في الشهر التالي بعد تعديل قوانين الصيد، واتهمته بـ«الركوع على ركبتيه أمام الصيادين». وكان الرئيس قد أقر مطلباً قديماً لهواة الصيد، يقضي بتخفيض رسم رخصة الصيد السنوية من 400 إلى 200 يورو.


مقالات ذات صلة

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

يوميات الشرق طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تشعر فعلاً بالألم (غيتي)

الكركند والسرطانات «تتألم»... ودعوة إلى «طهوها إنسانياً»

دعا علماء إلى اتّباع طرق إنسانية للتعامل مع السرطانات والكركند والمحاريات الأخرى داخل المطبخ، بعدما كشفوا للمرّة الأولى عن أنّ القشريات تشعر فعلاً بالألم.

«الشرق الأوسط» (غوتنبرغ)
يوميات الشرق العلماء الدوليون ألكسندر ويرث (من اليسار) وجوي ريدنبرغ ومايكل دينك يدرسون حوتاً ذكراً ذا أسنان مجرفية قبل تشريحه في مركز إنفيرماي الزراعي «موسغيل» بالقرب من دنيدن بنيوزيلندا 2 ديسمبر 2024 (أ.ب)

علماء يحاولون كشف لغز الحوت الأندر في العالم

يجري علماء دراسة عن أندر حوت في العالم لم يتم رصد سوى سبعة من نوعه على الإطلاق، وتتمحور حول حوت مجرفي وصل نافقاً مؤخراً إلى أحد شواطئ نيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلنغتون (نيوزيلندا))
يوميات الشرق صورة تعبيرية لديناصورين في  بداية العصر الجوراسي (أ.ب)

أمعاء الديناصورات تكشف كيفية هيمنتها على عالم الحيوانات

أظهرت دراسة حديثة أن عيَّنات من البراز والقيء وبقايا أطعمة متحجرة في أمعاء الديناصورات توفّر مؤشرات إلى كيفية هيمنة الديناصورات على عالم الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.