يأخذ في حسبانه أن «النجم الكبير» أتمَّ عامه الثالث والثلاثين
رونالدو وأليغري (الشرق الأوسط)
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
مدريد:«الشرق الأوسط»
TT
أليغري يدخر مجهودات رونالدو لدوري الأبطال
رونالدو وأليغري (الشرق الأوسط)
يدرك ماسيمليانو أليغري، المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم، جيداً القيمة الكبيرة للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو وقدرته الفائقة على تسجيل الأهداف، ولكنه يأخذ في حسبانه أيضاً أن النجم الكبير أتمّ عامه الثالث والثلاثين ويحتاج إلى الخلود إلى الراحة من وقت لآخر لكي يصل إلى المرحلة الحاسمة من الموسم في كامل لياقته البدنية. وحتى الآن خاض رونالدو تقريباً جميع مباريات يوفنتوس في الدوري الإيطالي، عدا 10 دقائق فقط من مباراة الفريق أمام فيورنتينا في الجولة الـ14 من المسابقة. وغادر رونالدو ملعب اللقاء بعدما سجل الهدف الثالث والأخير ليوفنتوس في تلك المباراة من ركلة جزاء ليفسح المجال أمام زميله فيديريكو بيرنارديسكي للمشاركة. أما في بطولة دوري أبطال أوروبا، فقد غاب رونالدو عن جزء من مباراة «السيدة العجوز» أمام فالنسيا في دور المجموعات بعد أن حصل على البطاقة الحمراء، كما غاب أيضاً عن المباراة التالية أمام يونغ بويز السويسري، للإيقاف. ولعب رونالدو في المسابقتين الأوروبية والمحلية حتى الآن 1909 دقائق وسجل خلالها 12 هدفاً وصنع 7 أهداف أخرى، وذلك في 22 مباراة، إلا أن أليغري يرى أن عطلة أعياد الميلاد فرصة مناسبة للنجم البرتغالي للخلود للراحة. ولأول مرة في تاريخ الدوري الإيطالي ستقام مباريات في يوم «بوكسينغ داي» أو يوم فتح صناديق هدايا الكريسماس، حيث خاض يوفنتوس، أمس (الأربعاء)، مباراة أمام مضيفه أتالانتا، ولم يرغب أليغري في المخاطرة بالدفع برونالدو فيها. وقال أليغري، أول من أمس (الثلاثاء): «رونالدو سيكون على مقاعد البدلاء غداً، لأول مرة سيشاهد المباراة بجانبي، أنا سعيد بما يقوم به، أعتقد أن هذا العام شهد أفضل انطلاقة له على مستوى الأهداف والأرقام، ولكننا نرغب في أن يصل إلى القمة في مارس (آذار) عندما تحل المرحلة الحاسمة من دوري أبطال أوروبا، عليه أن يكون حاسماً للغاية كما كان الحال في السنوات الأخيرة». ويسير أليغري في هذا الصدد على نفس خطى المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، الذي كان يدّخر مجهودات رونالدو مع ريال مدريد إلى المراحل الحاسمة في الموسم، مما كان له أثر إيجابي على النادي الملكي الذي حقق معه ثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا. ويستغل يوفنتوس تفوقه في الدوري الإيطالي وتربعه على صدارة الترتيب بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه، نابولي، بتطبيق سياسية التناوب بين لاعبيه، الأمر الذي يبدو منطقياً للغاية خصوصاً أنه يتطلع إلى الفوز بدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي تعد الهاجس الأول للنادي الإيطالي.
أكد تياغو موتا، مدرب يوفنتوس، أن الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الفريق، سواء في الدفاع أو أمام المرمى، كلفته غالياً خلال التعادل 2 - 2 مع بارما، الأربعاء.
ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصريةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/5049696-%D8%B0%D9%87%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%BA%D8%B7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B9%D8%AB%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9
ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية
الجندي (أ.ب)
خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.
حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها
وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.
وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.
ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".
وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.
كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.
وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".
ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".
ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".
يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".
وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.
وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.