موجز العقارات

موجز العقارات
TT

موجز العقارات

موجز العقارات

- إصدار أول رخصة للمركز السعودي للتحكيم العقاري بمجلس الغرف
الرياض - «الشرق الأوسط»: دشنت اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، بمجلس الغرف السعودية أمس، إصدار أول رخصة لمركز تحكيم سعودي، التي حظي بها المركز السعودي للتحكيم العقاري، بحضور عصام المبارك محافظ الهيئة العامة للعقار، ورئيس اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية الدكتور سعود المشاري، وأعضاء اللجنة الدائمة، وعدد من المهتمين وأصحاب الأعمال.
ويأتي تدشين رخصة المركز السعودي للتحكيم العقاري، كأول رخصة تصدرها اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، بعد صدور لائحة قواعد الترخيص للمراكز السعودية، ونشرها في الجريدة الرسمية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، إيذاناً بانطلاق أعمالها وأنشطتها، والبدء في منح التراخيص لتأسيس مراكز تحكيم سعودية.
وهنأ الدكتور سعود المشاري الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، رئيس اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، قطاع الأعمال في السعودية بتدشين رخصة المركز السعودي للتحكيم العقاري، وانطلاق أعمال اللجنة في منح التراخيص لمراكز التحكيم، مؤكداً أهمية هذه المراكز في تعزيز دور التحكيم المؤسسي في البلاد، وإيجاد بيئة تحكيمية عادلة وجاذبة لرؤوس الأموال، وتحفيز ونشر ثقافة التحكيم، وفق أعلى المقاييس والمعايير الدولية، وتخفيف العبء عن القضاء العام.
وأكد المشاري حرص اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية ومجلس الغرف السعودية، على الاستمرار في إصدار التراخيص للمراكز الموثوقة، لتكون نواة للعدالة الناجزة المراعية لمخاوف رأس المال، والضامنة لأفضل المعايير التحكيمية الدولية، معرباً عن أمله في أن يصبح المركز السعودي للتحكيم العقاري ركيزة أساسية في دعم القطاع العقاري، ووسيلة مهمة في تخفيف أعباء القضاء العام، من خلال البت والفصل في النزاعات العقارية.
ونوه عصام المبارك محافظ الهيئة العامة للعقار، بدور المركز السعودي للتحكيم العقاري في زيادة الثقة وتشجيع الاستثمار في القطاع العقاري، ورفع كفاءته وحيويته وزيادة جاذبيته، وتخفيف العبء عن المحاكم، بفض النزاعات الناشئة عن برنامجي إيجار واتحاد الملاك، كمرحلة أولى، وتعزيز الثقة في مبادرات الأنشطة العقارية، والإسهام مع المراكز والكيانات السعودية المختصة بالتحكيم، في نشر ثقافة اللجوء إلى الوسائل البديلة في حل المنازعات بشكل عام، والنزاعات العقارية بشكل خاص.
الجدير بالذكر أن اللجنة الدائمة لمراكز التحكيم السعودية، تعمل على منح التراخيص لتأسيس مراكز تحكيم سعودية، وتحرص من خلال اللائحة والاشتراطات الخاصة على أن تتميز تلك المراكز بدرجة عالية من الجودة، التي تضمن عُلُو معايير التحكيم، بما يتواكب و«رؤية المملكة 2030»، ويخفف الأعباء عن القضاء العام، ويحفز الاستثمارات الأجنبية والمحلية ويشجعها، نظراً لسرعة البت في قضايا التحكيم، بما يدعم قطاعي القضاء والأعمال؛ حيث من المتوقع أن يشهد عام 2019 منح تراخيص لعدد من مراكز التحكيم.
- {يوني كريديت} يعتزم بيع أصول عقارية بقيمة 1.1 مليار دولار في ألمانيا
دبي - «الشرق الأوسط»: قالت مصادر مطلعة إن بنك «يوني كريديت» الإيطالي، يعتزم بيع حصة قيمتها مليار يورو (1.‏1 مليار دولار) من الأصول العقارية في ألمانيا، كجزء من خطته لتعزيز رأسماله.وأضافت المصادر أن البنك الإيطالي يبحث مع شركة «كوشمان أند فيكفيلد» بيع المباني الإدارية وفروع البنوك التابعة لبنك «هيبو فيرينس بنك» (إتش في بي) الفرع الألماني للبنك الإيطالي. ونقلت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء عن المصادر، القول إن الصفقة تتضمن نحو 30 أصلاً عقارياً، وإنه من المقرر أن يبدأ تنفيذها رسمياً خلال الشهر المقبل.
من ناحيته، قال ستيفانو جيرولا، مدير محفظة الاستثمار في شركة «أليكانتو كابيتال» الموجودة في مدينة ميلانو الإيطالية، إن هذه الصفقة تمثل «نبأ ساراً؛ حيث ستحسن الموقف الرأسمالي للبنك، مع تراجع معدلاته الرأسمالية، في ظل استثماراته في السوق التركية. بيع الأصول العقارية في ألمانيا سيكون قراراً حكيماً»، في ظل اقتراب الأسعار من مستوياتها القياسية.
كان جان بيير موستيه، الرئيس التنفيذي لبنك «يوني كريديت» قد بدأ التحرك لتعزيز الوضع الرأسمالي للبنك، بعد إعلانه المفاجئ انخفاض قيمة فرعه التركي بواقع 850 مليون يورو (971 مليون دولار)، إلى جانب مخصصات تغطية الغرامات المتعلقة المرتبطة بالعقوبات الأميركية التي أعلنت في الشهر الماضي.ويعتبر التخلص من بعض الأصول العقارية بما في ذلك تخفيضات إضافية في الإنفاق، من بين الإجراءات التي أعلنها موستيه، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لحماية رأسمال البنك. وقالت مصادر مطلعة أيضاً، إن «يوني كريديت» يستهدف بيع نشاط بطاقات الائتمان في النمسا؛ حيث تجري محادثات مع بنك «إتش إس بي سي هولدنجز» البريطاني، لبيع شركة «كارد كومبليت سيرفيس بنك» ومقره في فيينا؛ حيث تم إرسال المعلومات الخاصة بالشركة النمساوية إلى المشترين المحتملين.
- برنامج «سكني» يطلق مشروع «روابي الحجاز» في جدة
جدة - «الشرق الأوسط»: أعلن برنامج «سكني» التابع لوزارة الإسكان، إطلاق مشروع «روابي الحجاز» في محافظة جدة، بمنطقة مكة المكرمة، الذي يوفر 21302 وحدة سكنية «تحت الإنشاء» من نوع شقق متعددة النماذج، وبمساحات وتصاميم منوعة، كواحد من أكبر مشروعات الشراكة بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع الذي يقع في حي الريان بمدينة جدة 1.4 مليون متر مربع، وهو يبعد مسافة 1.5 كيلومتر عن طريق الحرمين، كما تمتاز بعض العمائر السكنية بالمشروع بإطلاله بحرية، تبدأ من الدور الرابع، كذلك يحوي عدداً من المرافق التعليمية والخدمية، وكثيراً من المواقع المخصصة للحدائق العامة وملاعب الأطفال والمسطحات الخضراء، بالإضافة إلى عدد من الجوامع والمساجد والمرافق التجارية. وأعلنت وزارة الإسكان بدء إجراءات الحجز في مشروع «روابي الحجاز»، الذي يعد أكبر مجمع سكني مغلق، إذ تبدأ أسعار الشقق السكنية بـ477 ألف ريال، وبقسط شهري يقدر بـ1593 ريالاً، وبمساحات لمسطحات البناء تبلغ من 162 إلى 233 متراً مربعاً.
ويأتي ذلك ضمن المرحلة الثانية من برنامج «سكني»، الذي خصص في عامه الأول أكثر من 282 ألف منتج سكني وتمويلي، كما أعلن العام الجاري عن إطلاق المرحلة الثانية من البرنامج لعام 2018، بمستهدف تخصيص يبلغ 300 ألف منتج خلال هذا العام؛ حيث وصل إجمالي ما تم تخصيصه حتى الدفعة الثانية عشرة إلى أكثر من 300495 خياراً سكنياً وتمويلياً، بما يحقق نسبة إنجاز تتجاوز 100 في المائة.
ويبلغ مجموع ما تم تخصيصه لمنطقة مكة المكرمة خلال عامين من إطلاق البرنامج 168509 خيارات سكنية وتمويلية، بواقع 2989 وحدة سكنية جاهزة، و96701 وحدة سكنية تحت الإنشاء، و39776 أرضاً مجانية، بالإضافة إلى 29034 قرضاً عقارياً، كما يبلغ عدد المشروعات السكنية التي أطلقت في المنطقة خلال عامين 15 مشروعاً سكنياً، بالتعاون مع القطاع الخاص.


مقالات ذات صلة

العالم على موعد مع أطول ناطحة سحاب في السعودية

الاقتصاد 42 شهراً تفصل جدة عن أطول برج

العالم على موعد مع أطول ناطحة سحاب في السعودية

تتسارع الخطى نحو تشييد «برج جدة» بالمدينة الساحلية (غرب السعودية) والذي سيكسر حاجز الكيلومتر في الارتفاع ليصبح أطول برج في العالم عند اكتماله.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من توقيع مارك تايلور وسلامة بن ملهي بن سعيدان صفقة الاستحواذ (الشرق الأوسط)

«سارك» السعودية تستحوذ على منتجع عقاري في الرياض بـ666 مليون دولار

أعلنت «شركة الإقامة الذكية للمجمعات السكنية (سارك)» بالسعودية استحواذها مؤخراً على منتجع عقاري بالعاصمة الرياض، بصفقةٍ قيمتها 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد عقارات سكنية وتجارية بالعاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

الطلب المتزايد على الوحدات السكنية يرفع أسعار العقارات في السعودية

وصف مختصون عقاريون استمرار سلسلة ارتفاعات الرقم القياسي العام لأسعار العقارات في السعودية منذ 16 ربعاً، بأنه مرتبط بالطلب الكبير والمتنامي على الوحدات السكنية.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد عقارات في مكة المكرمة غرب السعودية (واس)

ارتفاع أسعار العقارات في السعودية 3.6 % خلال الربع الرابع

ارتفع الرقم القياسي لأسعار العقارات بنسبة 3.6 في المائة، خلال الربع الرابع من 2024، على أساس سنوي، ليسجل بذلك أعلى وتيرة نمو ربعي في 6 فصول.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ كيت ألكساندريا أنشأت صفحة على موقع «جو فند مي» لجمع التبرعات بعد احتراق شقتها في ألتادينا بكاليفورنيا (رويترز)

سكان لوس أنجليس يبحثون عن مأوى بعد حرائق مدمرة

وجد الآلاف من سكان مدينة لوس أنجليس الأميركية أنفسهم وسط منافسة شرسة للعثور على مكان يعيشون فيه بأسعار معقولة، وذلك بعد أن فقدوا منازلهم.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
TT

هل تعزز زيادة الإيجار من مستقبل جزيرة كوني في نيويورك؟

أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل
أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند ومجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل

يتعين على ديانا كارلين الانتهاء من تأليف الكتاب الذي تعمل عليه بشأن متعة امتلاك بوتيك لولا ستار، ذلك المتجر الصغير والساحر للغاية في ممشى كوني آيلاند، على مدى السنوات الـ19 الماضية. لكن بدلا من ذلك، انتابت السيدة كارلين حالة من الخوف والتوتر منذ أن عرض عليها مالك المتجر الذي تعمل فيه عقدا جديدا للإيجار منذ عدة أسابيع - تزيد فيه القيمة الإيجارية بنسبة 400 في المائة دفعة واحدة. وقالت: «إنني أتساءل إن كان ينبغي علي أن أطلب لافتات (التوقف عن العمل!)».
وفي الصيف الماضي، كانت كوني آيلاند في حي بروكلين بمدينة نيويورك تزدحم بالباحثين عن الاستمتاع على الشواطئ ومختلف أشكال الترفيه الأخرى، ولكنها تميل لأن تكون أكثر هدوءا في فصل الشتاء. وقبل أكثر من عشر سنوات مضت، تعهدت مدينة نيويورك بإنشاء وجهة سياحية ذات حديقة مائية، وساحة كبيرة، وحلبة للتزلج على الجليد، تعمل على مدار السنة، مع ملايين الدولارات من الاستثمارات السكنية والتجارية.
وفي الأثناء ذاتها، قال مايكل بلومبيرغ - عمدة مدينة نيويورك آنذاك، إنه سوف تتم حماية مطاعم الأكل والمتاجر الرخيصة في المنطقة. وكان مارتي ماركويتز رئيس مقاطعة بروكلين قد أعلن في عام 2005 أن الخطة المزمعة سوف تحافظ على الروعة التي تنفرد بها كوني آيلاند مع روح المحبة والمرح المعهودة. ولكن على غرار الكثير من الخطط الكبرى في مدينة نيويورك، لم تتحقق الرؤية الكاملة للمشروع بعد. فلقد بدت كوني آيلاند خالية بصورة رسمية بعد ظهيرة يوم من أيام يناير (كانون الثاني) الماضي، وصارت بعيدة كل البعد عما تعهدت به إدارة المدينة عن الجاذبية والنشاط على مدار العام كما قالت. إذ تهب الرياح الصاخبة على منشآت مدن الملاهي الشهيرة مثل لونا بارك وستيبلشيز بارك، ولكن لا وجود لحلبة التزلج أو الحديقة المائة، حيث لم يتم إنشاء هذه المنشآت قط.
والآن، وفي مواجهة آلة التحسين التي تتحرك بوتيرة بطيئة للغاية، أصبحت مجريات العمل شديدة الغرابة في كوني آيلاند مجبرة على الدخول إلى حالة من عدم اليقين بشأن المستقبل. تقول السيدة كارلين: «إنهم يحاولون الآن تحويل ساحة اللعب المخصصة لعوام الناس إلى ملعب خاص بالأثرياء فقط».
وكانت السيدة كارلين، رفقة 5 آخرين من أصحاب الشركات الصغيرة في كوني آيلاند - وهم: ناثان فاموس، وروبي بار آند جريل، وبولز دوتر، ومطعم توم، وبيتش شوب - يتفاوضون على عقود جديدة للإيجار تمتد لمدة 10 سنوات مع شركة «زامبيرلا»، وهي الشركة المالكة للمتنزه الإيطالي التي تعاقدت معها مدينة نيويورك قبل عشر سنوات لبناء وإدارة منطقة لونا بارك الترفيهية في كوني آيلاند، والتي تعد الشركات الصغيرة المذكورة جزءا لا يتجزأ منها.
وجاءت شركة «زامبيرلا» بشروط جديدة: زيادة القيمة الإيجارية من 50 إلى 400 في المائة لكل شركة من الشركات المذكورة. وتقول السيدة كارلين عن ذلك: «إنني أعشق كوني آيلاند، والحصول على هذا المتجر على الممشى السياحي كان من أحب أحلام حياتي. ولكن ليست هناك من طريقة أتمكن بها من تحمل الشروط الجديدة».
وفي رسالة وصلت إلى صحيفة «نيويورك تايمز» من أليساندرو زامبيرلا رئيس الشركة المذكورة، جاء فيها: «نحن نهتم بشؤون كوني آيلاند ومستقبلها، ونحن ملتزمون بتحويلها إلى أقوى مجتمع يمكن بناؤه. وذلك هو السبب في تواصلنا مع المستأجرين لضمان نجاح أعمالهم ضمن المحافظة على شخصية كوني آيلاند المميزة».
ورفض السيد زامبيرلا، الذي كان في رحلة سفر إلى إيطاليا، الإجابة عن أسئلة محددة طرحتها عليه صحيفة «نيويورك تايمز»، غير أنه أضاف يقول إن ثلاثة من أصل ست شركات قد وافقت بالفعل على عقود الإيجار الجديدة ووقعت عليها، وإن الشركات الأخرى تحقق تقدما ملموسا على هذا المسار.
أثارت الزيادات المقترحة في القيمة الإيجارية على الشركات الست الصغيرة حالة من الشد والجذب الشديدة المستمرة منذ سنوات داخل كوني آيلاند.
ففي عام 2009، وبعد مواجهة استغرقت 4 سنوات كاملة حول أفضل خطط إحياء وتجديد المنطقة، ابتاعت المدينة تحت رئاسة مايكل بلومبيرغ 7 أفدنة في منطقة الترفيه المضطربة من المطور العقاري جوزيف سيت مقابل 95.6 مليون دولار.
وأراد مايكل بلومبيرغ استعادة المنطقة إلى سابق عهدها، والتي بدأت تواجه الانخفاض منذ ستينات القرن الماضي، من خلال تعزيز تطوير المتاجر والشقق على طول طريق سيرف في المنطقة. وكانت الشركات التي افتتحت في فصل الصيف تنتقل إلى جدول زمني للعمل على مدار العام، مما يساعد على تعزيز رؤية مايكل بلومبيرغ باعتبار كوني آيلاند أكبر مدينة للملاهي الترفيهية والحضرية في البلاد.
ثم استأجرت شركة «زامبيرلا» الأرض من المدينة، مما أتاح لها افتتاح مدينة لونا بارك الترفيهية في عام 2010، مع إملاء عقود الإيجار الخاصة بالشركة مع أصحاب الشركات الصغيرة، ومطالبة هذه الشركات بتسليم جانب من الأرباح المحققة إلى المدينة.
وتعرضت الشركات العاملة على الممشى السياحي في المنطقة للإغلاق، حيث عجزت عن الاتساق مع الرؤية الجديدة للشركة الإيطالية. وكانت شركات صغيرة أخرى، مثل متجر السيدة كارلين، قد عاد للعمل بعد قرار الإخلاء الذي تعرضت له في عهد المطور العقاري جوزيف سيت.
وبحلول عام 2012، كانت جهود الانتعاش جارية على قدم وساق، وشهدت المنطقة نموا في الجماهير والإيرادات. وقالت السيدة كارلين إنها حققت أرباحا بنسبة 50 في المائة تقريبا بعد تولي شركة «زامبيرلا» مقاليد الأمور.
وقال سيث بينسكي، الرئيس الأسبق لمؤسسة التنمية الاقتصادية، حول المنطقة: «يعتقد أغلب الناس أنه قد جرى تطوير المنطقة لتتوافق مع التاريخ المعروف عن كوني آيلاند». ومع ذلك، فإن منطقة الملاهي لا تعمل على مدار السنة. وقال مارك تريغر، عضو مجلس المدينة الممثل لقطاع بروكلين الذي يضم كوني آيلاند، إنه يعتقد أن الوضع الراهن نابع من ندرة الاستثمارات من قبل مجلس المدينة وعمدة نيويورك بيل دي بلاسيو ضمن أهداف المدينة لعام 2009. وقال السيد تريغر: «لا تعرف الشركات إلى أين تذهب كوني آيلاند في ظل إدارة دي بلاسيو للمدينة. فهناك قصور واضح في الرؤية ولا وجود للخطط الشاملة بشأن تحسين المنطقة». وأضاف أن الوعود غير المتحققة منحت شركة «زامبيرلا» قدرا من النفوذ لإضافة المزيد من الأعباء على المستأجرين للمساعدة في استرداد الأرباح المهدرة. وقال إن هؤلاء المستأجرين قد استثمروا أموالهم هناك تحت فكرة تحول هذه المنطقة إلى وجهة سياحية تعمل طوال العام، مع حركة السير على الممشى طيلة السنة، على العكس من 3 إلى 4 أشهر من العمل فقط في العام بأكمله. ولا يمكن لأحد السماح بتحويل الأراضي العامة إلى سلاح باسم الجشع لإلحاق الأضرار بالشركات الصغيرة.
ولقد أعربت السيدة كارلين رفقة العشرات من العمال الآخرين في كوني آيلاند عن اعتراضهم على زيادة القيمة الإيجارية وذلك بالوقوف على درجات سلم مجلس المدينة في أوائل شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وفي مقابلة أجريت مع صحيفة «نيويورك تايمز»، وصف نورمان سيغيل محامي الحقوق المدنية قرار شركة «زامبيرلا» بأنه غير مقبول تماما، وأضاف أنه ينبغي على عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو التدخل في الأمر. وأضاف المحامي سيغيل أن إدارة مجلس المدينة يجب أن تطالب الشركة الإيطالية طرح شروط إيجارية معقولة، وإذا لم يحدث ذلك، فينبغي على المدينة التفكير جديا في سحب عقد الإيجار من شركة «زامبيرلا»، التي أفادت في محاولة لتحسين النوايا بأنها سوف تمدد الموعد النهائي للسيدة كارلين لتوقيع عقد الإيجار الخاص بها حتى يوم الأربعاء المقبل.
وقالت السيدة كارلين عن ذلك: «يقضي صاحب الشركة عطلته في إيطاليا في حين أنني أبذل قصارى جهدي لمجرد إنقاذ متجري الصغير ومصدر معيشتي الوحيد». ورفض السيد زامبيرلا وأصحاب الشركات الخمس الأخرى التعليق على عقود الإيجار الخاصة بهم، برغم أن الكثير من الشخصيات المطلعة على الأمر أكدوا أن الزيادة تتراوح بين 50 في المائة للمتاجر الكبيرة و400 في المائة لمتجر السيدة كارلين الصغير، والتي قالت إنها تعتقد أن الشركات الأخرى لم تتحدث عن المشكلة علنا خشية الانتقام من الشركة الإيطالية ومخافة قرارات الطرد.
وأضافت السيدة كارلين تقول: للتعامل مع الزيادات المطلوبة في الإيجار قرر أصحاب المتاجر رفع الأسعار، وإن أحد المطاعم أجرى تغييرات للانتقال من مطعم للجلوس وتناول الطعام إلى مطعم للوجبات السريعة للحد من التكاليف.
واستطردت السيدة كارلين تقول: «حاولت تقديم الالتماس إلى مجلس المدينة مرارا وتكرارا من خلال المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني والاحتجاجات خلال الشهر الماضي - ولكن لم يتغير شيء حتى الآن. وقال لها مجلس المدينة إنه غير قادر على المساعدة وليس هناك الكثير مما يمكن القيام به، ولكنني لا أوافق على ذلك، فهم أصحاب الأرض التي يستأجرها منهم زامبيرلا».
وقال المحامي سيغيل إن الزيادات باهظة للغاية لدرجة أنها قد تكون سببا وجيها للتقاضي، وأضاف: «هناك عدد من السوابق القضائية في ذلك إذا قررت المحكمة أن ما تقوم به الشركة غير معقول، ويمكن أن يكون ذلك من المطالب القانونية المعتبرة في حد ذاتها».
وليست هناك مؤشرات عامة في مجلس المدينة بشأن خطط سحب عقد الإيجار من زامبيرلا، أو التدخل، إذ إن زيادة القيمة الإيجارية لا تنتهك الاتفاقية المبرمة بين مجلس المدينة وبين شركة زامبيرلا. ونفت السيدة جين ماير، الناطقة الرسمية باسم عمدة نيويورك، الادعاءات القائلة بأن إدارة المدينة تفتقد للرؤية الواضحة أو الخطة الشاملة حيال كوني آيلاند. وقالت إن المدينة أنفقت 180 مليون دولار على تطوير البنية التحتية في كوني آيلاند خلال السنوات العشر الماضية، مع التخطيط لتوسيع نظام النقل بالعبّارات في نيويورك إلى كوني آيلاند بحلول عام 2021.
وأضافت السيدة ماير تقول: «تلتزم إدارة المدينة بالمحافظة على شخصية كوني آيلاند مع ضمان الإنصاف والمساواة والاستعداد للمستقبل». في حين تساءل المحامي سيغيل: لمن يُخصص هذا المستقبل؟ وهو من مواطني المدينة ونشأ في حي بروكلين، واعتاد قضاء فترات من الصيف على الممشى السياحي هناك، ويتذكر إنفاق دولار واحد لدخول مدينة الملاهي ثم العودة لتناول وجبة العشاء الشهية لدى مطعم ناثان فاموس المعروف، وقال: «علينا مواصلة الكفاح لإنقاذ كوني آيلاند التي نحبها».
- خدمة «نيويورك تايمز»