أعلنت السلطات الصومالية أمس عن تنفيذ حكم بالإعدام ضد عنصر من «حركة الشباب» المتطرفة، بعدما أدين بالتورط في هجمات إرهابية بالعاصمة الصومالية مقديشو العام الماضي. وأفاد ممثل الادعاء في القضاء العسكري الصومالي بإعدام العقل المدبر لتفجيرات بسيارات ملغومة أسفرت عن مقتل 26 شخصاً وإصابة قرابة 40 في العاصمة مقديشو عام 2017. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية عن العقيد عبد الله بولي النائب العام لمحكمة الجيش الصومالي، أن محكمة الدرجة الأولى للجيش نفذت أمس حكم الإعدام رمياً بالرصاص ضد عبد القادر أبوكر البالغ من العمر 41 عاماً، إثر إدانته في تفجير مطعم مطل على مبنى وزارة الشباب والرياضة في الخامس من شهر أبريل (نيسان) العام الماضي مما أدي إلى مقتل وإصابة 19 شخصاً. وأضاف أن المحكمة اتهمت أيضاً أبو بكر بأنه مهد للطريق تفجير بار إيطاليا في الثامن من شهر يونيو (حزيران) العام المنصرم، مما أسفر عن مصرع سبعة أشخاص، وإصابة 11 آخرين، كما أدين بالضلوع في التفجير الإرهابي الذي استهدف فندق «وهليي» بالعاصمة مقديشو في شهر مارس (آذار) من العام الماضي أيضاً، مما أسفر عن مصرع وإصابة 27 شخصاً. وتسعى الحركة للإطاحة بالحكومة الصومالية الضعيفة المدعومة من الأمم المتحدة وفرض تفسيرها المتشدد للشريعة. وتفقد الحركة السيطرة على الأراضي بوتيرة مطردة منذ وصول قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي قبل عشر سنوات، لكنها ما زالت تشن التفجيرات من حين لآخر في العاصمة. وسقط 13 قتيلاً على الأقل وأصيب 17 في تفجير سيارة ملغومة، أعلنت الحركة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عنه قرب مقر إقامة الرئيس في مقديشو يوم السبت الماضي. إلى ذلك، أعلن جهاز الأمن والمخابرات الصومالي أنه اعتقل أول من أمس أحد العناصر المنتمية إلى تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح الجهاز عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»، أنه سيتم تقديمه إلى المحاكمة، مشيراً إلى أن هذا الإرهابي هو المسؤول عن تجنيد الأعضاء الجدد في هذا التنظيم. من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء مالي سوميلو بوبيي مايغا أنه سيتم تعزيز الوجود العسكري في وسط مالي وإطلاق برنامج لنزع أسلحة مجموعات الدفاع الذاتي والمقاتلين الأصوليين. وقال مايغا في تغريدة على «تويتر»: «سنعزز القدرات العملانية لقوات الدفاع والأمن في المنطقة لتتمكن من التدخل في مجاري الأنهار»، دون أن يذكر أي تفاصيل عن عدد الجنود والبرنامج الزمني لانتشارهم.
وأضاف: «اتفقنا مع كل المجموعات على إطلاق عملية نزع أسلحة وتسريح وإعادة دمج في منطقة موبتي»، موضحا أن هذه العملية «دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من يوم أمس، وهو ما أكده أيضاً رئيس اللجنة الوطنية لهذا البرنامج ذهبي ولد سيدي محمد الذي رافق رئيس الحكومة في زيارة إلى موبتي.
وأوضح للصحافيين أنه سيبدأ بالصيادين التقليديين الذين يدعون حماية المجتمع من الجماعات المتشددة، وأضاف: «سنهتم أيضاً بالشبان الذين يريدون مغادرة الجماعات الجهادية. إنهم في مجموعات لا تحمل أي مشروع وعلينا أن نقترح عليهم مشاريع»، قبل أن يؤكد أن حكومته «لا تحارب أي مجتمع، بل تحارب ضد انعدام الأمن».
الصومال: إعدام العقل المدبر لتفجيرات العام الماضي
الصومال: إعدام العقل المدبر لتفجيرات العام الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة