كشفت وزارة الصحة السعودية لـ«الشرق الأوسط» أنها نسقت مع وزارتي الخارجية والحج لرفع حالات التأهب القصوى للتعامل مع وباء إيبولا، الذي حصد بحسب آخر إحصاءات منظمة الصحة العالمية نحو 700 ضحية في غرب أفريقيا.
وقال الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث باسم وزارة الصحة، خلال اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس: «إن الوزارة نسقت سلفا مع وزارتي الخارجية والحج بمجرد ورود الأخبار حول انتشار إيبولا في عدد من بلدان أفريقيا».
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة: «فرضت السعودية ومنذ أشهر عدة حظرا على تأشيرات العمرة والحج من تلك الدول»، مبينا أن وزارة الصحة تقوم من جهتها بإشعار وتعريف منسوبيها في شتى منافذ وموانئ الدخول إلى السعودية، بكيفية التعرف والتعامل مع هذه الحالات، بما في ذلك معايير التحكم في العدوى.
وذكر مرغلاني أن وزارة الصحة تتابع عن كثب الوضع الوبائي للمرض، بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية، للنظر في منع القادمين من أي دول يظهر فيها المرض جراء عدوى داخل البلد نفسه.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت عن تقديمها دعما ماليا قيمته 100 مليون دولار للخطة التي أطلقها قادة البلدان المعنية في قمة كوناكري، التي شارك فيها رؤساء البلدان الثلاثة المتضررة: غينيا وليبيريا وسيراليون.
وبررت الدكتور مارغريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية «الزيادة في الموارد» بـ«تفشي الوباء»، موضحة أن هذه الخطة تهدف إلى إرسال «مئات» من العاملين الإضافيين في المجال الإنساني لدعم مئات موجودين على الأرض، ومن بينهم 120 موظفا في منظمة الصحة العالمية.
ويعد مرض إيبولا فيروسا خطيرا يصيب الإنسان وبعض أنواع القرود، وهو مرض معدٍ ويتصف بمعدلات إماتة عالية، واكتشف هذا المرض لأول مرة سنة 1976، ومن حينها ظهرت أنواع مختلفة منه مسببة أوبئة تكون نسبة الوفيات فيها بين 50 و90 في المائة في كل من زائير، والغابون، وأوغندا، والسودان.
وقال مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان أمام القادة المجتمعين في كوناكري أول من أمس: «إن تفشي الإيبولا في غرب أفريقيا قد خرج عن نطاق السيطرة، إلا أنه لا يزال بالإمكان وقفه». وتابعت تشان: «يتعين على هذا الاجتماع أن يمثل نقطة تحول في مواجهة انتشار المرض».
وشددت على أن المرض «ينتشر بسرعة أكبر من جهودنا الهادفة للقضاء عليه، وإذا استمر تدهور الوضع فإن العواقب ستكون كارثية فيما يتعلق بإزهاق الأرواح، كما أنه ينطوي على خلل اجتماعي واقتصادي شديد وتزايد خطر انتشار المرض إلى دول أخرى».
يذكر أن هناك أمراضا ظهرت في السنوات الأخيرة، من أشدها خطورة وقد يؤثر على موسم الحج مرض «كورونا»، لأن السعودية تستقبل أكثر من مليوني حاج داخليا وخارجيا، حيث قالت منظمة الصحة العالمية إنها لا ترى موجبا للتوصية بمنع موسم الحج، مؤكدة في بيان أنها لا توصي في هذه المرحلة بفرض قيود على السفر أو التجارة، بما في ذلك السفر إلى موسم الحج المقبل في أكتوبر (تشرين الأول)، وأضافت أن الدلائل الحالية لا ترجح أن الزيادة الأخيرة في الأعداد تعكس تغيرا في نمط انتقال فيروس «كورونا».
وأوضحت منظمة الصحة العالمية - في حينه - أن خبراءها تفقدوا مستشفيين في جدة (غرب السعودية)، والتقوا مسؤولين صحيين في العاصمة السعودية (الرياض) في مهمة عمل استمرت خمسة أيام، ساعدوا خلالها السلطات الصحية في تقييم الزيادة الأخيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا في جدة، وبينوا أن من الممكن تفسير الارتفاع المفاجئ في عدد الحالات بالزيادة التي قد تكون موسمية، مشيرة إلى ثغرات في تطبيق إجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها التي توصي بها المنظمة.
{الصحة} السعودية لـ {الشرق الأوسط} : حظر تأشيرات العمرة عن البلدان الموبوءة بـ«إيبولا»
نسقت مع وزارتي الحج والخارجية حول تداعيات الوباء
{الصحة} السعودية لـ {الشرق الأوسط} : حظر تأشيرات العمرة عن البلدان الموبوءة بـ«إيبولا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة