ترمب يتحدث عن انسحاب بطيء من سوريا

صراع على الفراغ الأميركي... والنظام يوفد مسؤولاً أمنياً إلى القاهرة

مقاتلون من المعارضة السورية في بلدة كراتا قرب جرابلس على الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من المعارضة السورية في بلدة كراتا قرب جرابلس على الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يتحدث عن انسحاب بطيء من سوريا

مقاتلون من المعارضة السورية في بلدة كراتا قرب جرابلس على الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
مقاتلون من المعارضة السورية في بلدة كراتا قرب جرابلس على الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، عن «انسحاب بطيء ومنسق للغاية» للقوات الأميركية من سوريا. وأضاف ترمب في تغريدة على «تويتر»: «بحثنا (وضع) تنظيم داعش وعملنا المشترك في سوريا والانسحاب البطيء والمنسق للغاية للقوات الأميركية من المنطقة... ستعود للوطن بعد سنوات كثيرة».
بدورها؛ أعلنت الرئاسة التركية أن ترمب وإردوغان اتفقا على التنسيق عسكرياً ودبلوماسياً لعدم السماح بوجود أي فراغ في السلطة بسوريا قد يتم استغلاله مع انسحاب أميركا، حسبما أفادت وكالة «رويترز».
غير أن التنافس بين القوى المختلفة بدأ على الأرض بعد القرار الأميركي الأخير؛ إذ أرسلت أنقرة، أمس، تعزيزات إلى حدودها مع سوريا بلغت نحو مائة مركبة. كما تحدثت مصادر عن وصول تعزيزات روسية جديدة إلى مدينة دير الزور، في تحرك عُدّ مقدمة لإنشاء تمركز أو قاعدة عسكرية في المنطقة. كما ذكرت وسائل إعلام محلية أن وحدات من الجيش السوري توجهت نحو ريف دير الزور الشرقي. وتحدث موقع «فرات بوست» عن إرسال ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية و«الحرس الثوري» الإيراني، الموجودة في مدينة البوكمال وريفها «تعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة الغربي وريف دير الزور».
من ناحية ثانية، أعلن ترمب أمس أن باتريك شاناهان، مساعد جيمس ماتيس، سيخلفه مؤقتاً وزيراً للدفاع في الأول من يناير (كانون الثاني) 2019، وذلك بعد أن قرر إزاحة ماتيس في موعد أقرب من الذي أعلنه في خطاب استقالته.
وفي تطور آخر ذي صلة، أجرى رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك، محادثات في القاهرة أول من أمس، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي أمس، فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية المصرية إنه جرى بحث «مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب».
إلى ذلك، قال العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه مجموعة من الصحافيين الأردنيين أمس: «علاقاتنا ستعود مع سوريا كما كانت من قبل». وتابع: «نتمنى لسوريا كل الخير».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.