مسؤولون لبنانيون: كلمة الملك عبد الله تعكس حرصه الشديد على وحدة الأمة وجمع كلمتها

قيادات فلسطينية تشيد بالكلمة المستنكرة للمجازر الإسرائيلية

مسؤولون لبنانيون: كلمة الملك عبد الله تعكس حرصه الشديد على وحدة الأمة وجمع كلمتها
TT

مسؤولون لبنانيون: كلمة الملك عبد الله تعكس حرصه الشديد على وحدة الأمة وجمع كلمتها

مسؤولون لبنانيون: كلمة الملك عبد الله تعكس حرصه الشديد على وحدة الأمة وجمع كلمتها

نوه مسؤولون لبنانيون بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجهها إلى الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، لتضمنها حرصه الشديد على وحدة هذه الأمة وجمع كلمتها لمواجهة التحديات الراهنة في هذه الظروف، لا سيما تلك التي تمر بها المنطقة ودولها وشعوبها.
وأشادوا في تصريحات صحافية نشرت في بيروت أمس، بالموقف التاريخي لخادم الحرمين بتمسك المملكة ودعمها للتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وحرصها على الاعتدال والوسطية في الدين، لأن الدين الإسلامي هو دين الاعتدال والتسامح والوسطية.
وقال وزير الدولة اللبناني لشؤون التنمية الإدارية وعضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني، نبيل دو فريج، إن: «كلمة خادم الحرمين هي تثبيت لسياسة المملكة التي تؤيد الاعتدال والتعايش الإسلامي - المسيحي، وترجمت هذه السياسة من خلال دعمها الدائم للبنان في كل المراحل»، وقال عضو كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني، النائب سمير الجسر، في تصريح مماثل، إن «موقف خادم الحرمين الشريفين سيكون له صدى إيجابي على الساحتين العربية والدولية، نظرا إلى المكانة التي تتمتع بها المملكة» وأكد أن «كلام الملك عبد الله بن عبد العزيز ليس مستغربا، خصوصا أن المملكة كانت من ضحايا الإرهاب، وهي تعالجه بحزم وعقل، وقد استجد موقفه، لأن الإرهاب واقع خارج المملكة وتأثيره على امتداد المنطقة العربية».
وأبرز عضو كتلة المستقبل، النائب محمد الحجار، أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، موقف مشهود في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه المنطقة العربية تطورات خطيرة. وعدّ الحجار موقف خادم الحرمين الشريفين موقفا مشهودا في هذا الوقت بالذات الذي تشهد فيه المنطقة العربية تطورات خطيرة من خلال الإرهاب الذي يريدون إلصاقه بالدين الإسلامي.
ورأى عضو كتلة المستقبل، النائب جمال الجراح، أنه من الطبيعي أن تكون السعودية في ريادة مَن يتصدى للإرهاب، لأنها في ريادة العالم الإسلامي، وهي حريصة على الاعتدال والوسطية في الدين.
وشدد على أن السعودية هي من أكثر الدول التي عانت من الإرهاب نتيجة التطرف الذي ضرب المنطقة، مضيفا بقوله: «وكلنا يذكر تفجيرات جدة والرياض التي استهدفت أمن المملكة، ومن الطبيعي أن تكون في ريادة من يتصدى للإرهاب، لأنها في ريادة العالم الإسلامي، وهي حريصة على الاعتدال والوسطية في الدين، لأن الدين الإسلامي هو الاعتدال والتسامح والمحبة والسلام، والحركات المتطرفة الإرهابية غريبة عن روح وأخلاق الإسلام».
وأكد عضو الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب اللبناني السابق سمير فرنجية، أن: «أهمية موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تكمن في مستويات عدة، أبرزها إعادة الاعتبار للدين وتحريره من هذا الاستخدام الرخيص في السياسة».
كما أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار، النائب السابق فارس سعيد، «أهمية الموقف الذي أخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - أنه واضح ويؤكد على أن الحركات المتطرفة لا تمت بصلة إلى الإسلام وهو بريء منها».
من جهة أخرى أشادت قيادات فلسطينية في لبنان بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي وجهها للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي وأدان فيها المذابح والمجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال أمين سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان أبو إياد شعلان في تصريح له: «إن الشعب الفلسطيني وقيادته تثمن بشدة مواقف خادم الحرمين الشريفين»، مشددا على أن هذه المواقف المساندة للحق الفلسطيني في الحياة تشكل دعما معنويا كبيرا إلى ما تقدمه المملكة من دعم مادي وإغاثي للفلسطينيين في كل أماكن وجوده.
فيما ثمن أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات كلمة خادم الحرمين الشريفين وقال إن هذه المواقف التاريخية تأتي في إطار السياسة التي يتبعها في خدمة القضية الفلسطينية وتقديم الدعم والمساندة للقضايا السياسية والإنسانية للفلسطينيين.
وأضاف أبو العردات أن تاريخ المملكة العربية السعودية وقيادتها حافل بالمواقف المشرفة والداعمة لفلسطين وشعبها.
ورأى قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب من جانبه أن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يعد داعما وسندا سياسيا للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، لافتا الانتباه إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كما في كل مكان سيحفظون لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة وقيادتها الدعم غير المحدود للقضية الفلسطينية والقضايا الإنسانية للشعب الفلسطيني داخل وطنه المحتل أو في دول الشتات.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.