مدغشقر: ترجيح فوز راجولينا بفارق كبير على خصمه في الانتخابات الرئاسية

TT

مدغشقر: ترجيح فوز راجولينا بفارق كبير على خصمه في الانتخابات الرئاسية

كشفت نتائج مؤقتة شملت أكثر من نصف أصوات الناخبين، أمس، أن رئيس مدغشقر السابق أندري راجولينا، في طريقه إلى الفوز في الانتخابات الرئاسية، بفارق كبير عن خصمه مارك رافالومانانا.
وأفادت أرقام اللجنة الانتخابية، بعد فرز أكثر من ثلاثة ملايين صوت لنسبة تصويت تقدَّر بنصف الناخبين المسجلين، البالغ عددهم عشرة ملايين شخص، أن راجولينا حصل على 55,1% من الأصوات مقابل 44,8% لخصمه.
ويُفترض أن تنشر اللجنة النتائج الكاملة المؤقتة، قبل أن تقدم طعوناً محتملة للمحكمة الدستورية العليا خلال عيد الميلاد.
ومنذ أسابيع، تؤجج المنافسة بين المرشحين البلاد التي تشهد أزمات سياسية باستمرار منذ استقلالها عن فرنسا في 1960.
ومساء الدورة الثانية من التصويت، أعلن كل من المرشحَين فوزه في الانتخابات، وهما يتبادلان الاتهامات بالتزوير منذ ذلك الحين.
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، تحدث مارك رافالومانانا عن «عمليات تزوير كثيفة»، وحذر من أنه لن يحترم النتائج «إذا لم تكن مطابقة للواقع». ورد أندري راجولينا والمحيطون به باتهام خصمه «بعمليات تلاعب».
وخاض أندري راجولينا (44 عاماً)، الذي كان يعمل في قطاع الإعلان والموسيقى، منافسة شرسة مع مارك رافالومانانا (69 عاماً)، الذي صنع ثروة على رأس مجموعة للألبان منذ أزمة 2009.
وبعد انتخابه رئيساً في 2002، اضطر رافالومانانا إلى الاستقالة في مواجهة مظاهرات عنيفة دبرها راجولينا، الذي كان قد انتُخب رئيساً لبلدية العاصمة إنتاناناريفو. وبعد ذلك فرض الجيش راجولينا رئيساً لمجلس انتقالي غادره في 2014.
ومُنع الرجلان من الترشح للانتخابات في 2013 في إطار اتفاق للخروج من الأزمة لقي تأييد الأسرة الدولية.



إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
TT

إطلاق نار كثيف في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق بجنوب السودان

جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)
جوبا عاصمة جنوب السودان (مواقع التواصل)

وقع إطلاق نار كثيف، الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان بمقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، أكول كور، الذي أقيل الشهر الماضي، حسبما أكد مصدر عسكري، فيما تحدّثت الأمم المتحدة عن محاولة لتوقيفه.

وبدأ إطلاق النار نحو الساعة السابعة مساء (17.00 ت.غ) قرب مطار جوبا واستمر زهاء ساعة، بحسب مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأبلغت الأمم المتحدة في تنبيه لموظفيها في الموقع، عن إطلاق نار «مرتبط بتوقيف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات»، ناصحة بالبقاء في أماكن آمنة.

وقال نول رواي كونغ، المتحدث العسكري باسم قوات الدفاع الشعبي لجنوب السودان، لإذاعة بعثة الأمم المتحدة في البلاد (مينوس) إنه «حصل إطلاق نار في مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق».

وأضاف: «شمل ذلك قواتنا الأمنية التي تم نشرها هناك لتوفير مزيد من الأمن».

وتابع: «لا نعرف ماذا حدث، وتحول سوء التفاهم هذا إلى إطلاق نار»، و«أصيب جنديان بالرصاص». وأضاف: «بعد ذلك هرعنا إلى مكان الحادث... وتمكنا من احتواء الموقف عبر إصدار أمر لهم بالتوقف».

وقال: «مصدر عسكري مشارك في العملية» لصحيفة «سودانز بوست» اليومية، إن أكول كور أوقف بعد قتال عنيف خلف «عشرات القتلى والجرحى من عناصره»، لكن التوقيف لم يتأكد رسمياً حتى الآن.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأخرى نشرتها الصحيفة شبه توقف لحركة المرور بالقرب من مقر إقامة رئيس الاستخبارات السابق، حيث فر سائقون خائفون بعد سماع إطلاق النار تاركين سياراتهم، وفقاً لصحيفة «سودانز بوست».

وأقال رئيس جنوب السودان سلفاكير في أكتوبر (تشرين الأول) رئيس جهاز الاستخبارات الوطنية أكول كور الذي تولى منصبه منذ استقلال البلاد عام 2011، وكلّفه تولي منصب حاكم ولاية واراب التي تشهد اضطرابات.

ولم تُحدّد أسباب هذه الخطوة. ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من إعلان الحكومة تأجيلاً جديداً لعامين، لأول انتخابات في تاريخ البلاد، كان إجراؤها مقرراً في ديسمبر (كانون الأول).

بعد عامين على استقلاله، انزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية عام 2013 بين الخصمين سلفاكير (الرئيس) ورياك مشار (النائب الأول للرئيس)، ما أسفر عن مقتل 400 ألف شخص وتهجير الملايين.