بدء الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية بعد فشل مفاوضات تمويل الجدار الحدودي

الثالث من نوعه هذا العام

زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
TT

بدء الإغلاق الجزئي للحكومة الأميركية بعد فشل مفاوضات تمويل الجدار الحدودي

زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)
زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل لدى وصوله إلى مبنى الكابيتول في واشنطن (أ.ف.ب)

تعيش الولايات المتحدة الأميركية حالياً على وقع صراع سياسي بين أكبر الأحزاب. وما بين شد وجذب بسبب اختلاف الآراء حول التصويت على تمويل الإدارة الأميركية والمؤسسات التابعة لها، دخلت الحكومة الفيدرالية حيز الإغلاق الجزئي منذ منتصف ليلة أول من أمس، في الوقت الذي تستمر فيه النقاشات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوصل لاتفاق.
وتمر الحكومة الأميركية بحالة إغلاق جزئي بعد تخطي الموعد النهائي للتوصل لاتفاق حول تمويل الجدار الحدودي مع المكسيك. ويعتبر هذا الإغلاق الجزئي هو الثالث من نوعه خلال العام الحالي، حيث أغلقت الحكومة لمدة ثلاثة أيام، من 20 إلى 22 يناير (كانون الثاني) الماضي، وكانت المرة الثانية في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، لكنه لم يدم سوى بضع ساعات فقط، وأخيراً في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، ويعد هذا الحدث الأول من نوعه، الذي تغلق فيه الحكومة لثلاث مرات خلال عام واحد، وذلك منذ 40 عاماً، أي منذ العام 1977.
وقال الرئيس دونالد ترمب، في فيديو مصور على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر»، إن رفض التصويت «الديمقراطي» على حماية الحدود الأميركية مع المكسيك، وبناء الجدار، «أدخل الحكومة الأميركية في حالة الإغلاق الجزئي»، ملقياً اللوم في ذلك على «الديمقراطيين»، وعلى التعنت السياسي في مشروع بناء الجدار وتمويل الحكومة له.
وأكد الرئيس أن مشروع البناء، الذي تم تمريره في مجلس النواب بأغلبية جمهورية بلغت 217 صوتاً، سيحمي الولايات المتحدة الأميركية، وحدودها الجنوبية مع المكسيك، من الأخطار كالمخدرات وتهريب البشر وغيرها من المظاهر السلبية، مطالباً في الفيديو وتغريداته، مجلس الشيوخ، باتخاذ اللازم والتصويت على المشروع الذي لقي موافقة الحزب الجمهوري في «النواب»، وإعادة تمويل الحكومة، وقال بهذا الخصوص «سيكون هناك إغلاق، ولا يمكننا القيام بأي أمر للحيلولة دون ذلك، لأننا نريد من الديمقراطيين إعطاءنا أصواتهم».
وبعد الإغلاق الجزئي، الذي دخلته الحكومة بوقف التمويل عن 25 في المائة من مؤسسات الحكومة الفيدرالية، ستتأثر اعتمادات عدد من المؤسسات والوكالات، كوكالة الأمن الوطني، ووزارة العدل، ومشروعات التطوير المدنية والإسكان، إلى جانب أمور أخرى. وللحيولة دون الإغلاق كان يفترض أن يتوصّل مجلسا النواب والشيوخ إلى اتفاق مع البيت الأبيض قبل منتصف ليلة أول من أمس، حول رفع سقف الموازنة الفيدرالية.
لكنّ المفاوضات التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة باءت بالفشل، وذلك بسبب رفض المشرّعين الديمقراطيين الموافقة على تمويل بناء الجدار الحدودي، الذي يريد الرئيس دونالد ترمب تشييده لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتّحدة من الجنوب، وبسبب بلوغ عشرات الإدارات الفيدرالية سقف الميزانية المحدد لها، وعدم إقرار قانون يرفع هذا السقف. ولذلك فإن هذه الإدارات لم تتمكّن من فتح أبوابها أمس، كما أنّ موظفيها سيضطرون لأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، علماً بأن عددهم يقدّر بـ450 ألف موظف سيعملون بلا أجر، و380 ألف موظف فيدرالي سيدخلون إجازة إجبارية.
ووافق «الديمقراطيون» على رفع سقف الميزانية الفيدرالية لفترة قصيرة. بيد أن ترمب اشترط، بادئ الأمر، للتوقيع على أي مشروع قانون موازنة يقرّه الكونغرس، أن يتضمّن مبلغ خمسة مليارات دولار، مخصّصة لبناء الجدار الحدودي، قبل أن يعود الرئيس ويليّن موقفه، مشترطاً إشارة مشروع القانون إلى مبلغ كبير يخصّص لأمن الحدود. والخميس أعلن ترمب أنه لن يوقع مشروع القانون، الذي طرحه حلفاؤه الجمهوريون في الكونغرس لتمويل الإدارات الفيدرالية لغاية 8 فبراير المقبل، وذلك بسبب عدم تضمن النص ما يكفي من الأموال لضمان أمن الحدود.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.