صناعة الكربون الصينية ستعاني من الطاقات الفائضة في 2020

بعد أن هرع المنتجون لزيادة الطاقة الإنتاجية في مجال صناعة الكربون الذي اتسم بهوامش ربح مرتفعة، أظهرت بيانات صينية أن هذه الصناعة ستعاني من طاقة إنتاجية فائضة في النصف الثاني من 2020.
وتستخدم منتجات الكربون على نطاق واسع في قطاعات مثل المعادن والكيماويات والطيران والطاقة المتجددة بسبب مقاومتها القوية للتآكل والتوصيل الجيد.
وقال صان كينج، السكرتير العام لاتحاد مصنعي الكربون الصيني، لـ«رويترز» إن «الأرباح المفرطة قد أغرت الشركات التي أغلقت أبوابها في سنوات قاتمة لاستئناف العمل وحتى توسيع القدرة الإنتاجية».
وأضاف «في الوقت الحالي، بعض ممن ليست لديهم قدرات إنتاجية في مجال الكربون يخططون لإطلاق خطوط إنتاج جديدة».
وبحسب البيانات الخاصة باتحاد منتجي الكربون الصيني فإن متوسط هامش الربح في صناعة الكربون في الصين خلال العام الماضي ارتفع بأكثر من 3000 في المائة. وعلى عكس صناعة الصلب والفحم في الصين التي تخضع طاقاتها الإنتاجية لضوابط من الحكومة المركزية، فإن منتجي الكربون لا يحتاجون إلى الحصول على الموافقات من السلطات لإضافة قدرات جديدة، ما داموا قادرين على تلبية المعايير البيئية.
ورغم التوسع في القدرة الإنتاجية في مجال الكربون، تظل الصين تواجه نقصا في إمدادات منتجات الكربون عالية الجودة مثل إبرة الكوك، والتي تستخدم لصنع بطاريات ليثيوم أيون.
ويقول كنج إن على منتجي الكربون أن لا يركزوا فقط على المصالح قصيرة الأجل ويوسعوا من قدراتهم الإنتاجية، ولكن عليهم أن يستغلوا الفرص القائمة في السوق والتي ستحقق لهم الفائدة إذا ما طوروا من تكنولوجياتهم التصنيعية.