صحافي سنغالي يفوز بالجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية

خليل الهاشمي الإدريسي يسلم الجائزة الصحافي السنغالي محمد تيديان نديايي
خليل الهاشمي الإدريسي يسلم الجائزة الصحافي السنغالي محمد تيديان نديايي
TT

صحافي سنغالي يفوز بالجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية

خليل الهاشمي الإدريسي يسلم الجائزة الصحافي السنغالي محمد تيديان نديايي
خليل الهاشمي الإدريسي يسلم الجائزة الصحافي السنغالي محمد تيديان نديايي

فاز الصحافي السنغالي الشاب، محمد تيديان نديايي، أول من أمس بالرباط، بالجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية لأفضل مقال، وذلك عن مقاله «كازامانس: النساء تتمردن ضد الفقر». كما فازت المصورة أميناتا سيسي من بوركينا فاسو بالجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية لأفضل صورة، وهي الجائزة التي سلمها لها المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، عقب انتهاء أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية.
وأعرب تيديان نديايي، الذي يعمل بوكالة الأنباء السنغالية، عن اعتزازه بالحصول على هذه الجائزة المرموقة، منوهاً بالفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية، التي تعتبر منصة تجمع بين وكالات الأنباء الأفريقية وتعمل على تكوين الصحافيين والمراسلين الشباب.
واغتنم الصحافي السنغالي الشاب هذه المناسبة للإشادة بنساء إقليم كازامانس، اللواتي «لا يدخرن جهدا للمشاركة في إنعاش اقتصاد يعاني بسبب الأزمة الأمنية في هذه المنطقة التي تزخر بموارد فلاحية مهمة».
من جهتها، أعربت أميناتا عن اعتزازها بتتويج صورتها دولياً من قبل الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية. وتظهر صورة أميناتا فتاة قروية أفريقية تحمل رضيعها على ظهرها وتحاول عبور حقل مليء بالعثرات بواسطة دراجتها المثقلة بالأعشاب.
كما تم، خلال هذه المناسبة، منح شهادتي تقدير لثاني أفضل مقال وثاني أفضل صورة.
واختتمت الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية مساء أول من أمس بالرباط أشغال الدورة الرابعة لجمعيتها العامة، بالمصادقة على تقارير الفيدرالية ومخطط عملها للفترة 2019 - 2020، الذي يتسم بتنظيم الجمعية الخامسة والسادسة للمديرين العامين لوكالات الأنباء الأفريقية خلال السنتين المقبلتين، وكذا تنظيم مجموعة من الدورات التكوينية، وتنظيم منتدى خاص بالريادية النسائية في وكالات الأنباء الأفريقية، وتطوير وتعزيز الموقع الإلكتروني للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الأفريقية، إضافة إلى تنظيم مسابقة أحسن ريبورتاج فيديو.
كما قدمت خلال الجلسة الختامية الإحصائيات المتعلقة بالموقع الإلكتروني للفيدرالية خلال 12 شهراً الماضية، التي أبرزت أن عدد مستعملي الموقع بلغ 45 ألف شخص خلال هذه الفترة، أي بزيادة نسبتها 102.8 في المائة، وأن عدد الحسابات بلغ 65.7 ألف حساب، أي بزيادة نسبتها 91.5 في المائة، وأن عدد الصفحات المشاهدة بلغ 243 ألف صفحة، أي بزيادة نسبتها 46.4 في المائة، مشيراً إلى أن العدد الإجمالي لمساهمات الوكالات الأعضاء في الموقع بلغ 30.7 ألف، بمعدل يومي يبلغ 84.37 مساهمة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.