حصيلة الحرب على غزة: قتلى حماس 320 ودمار واقتصاد في الحضيض

تدمير منازل 9815 عائلة.. وما يزيد على ربع مليون نازح

حصيلة الحرب على غزة: قتلى حماس 320 ودمار واقتصاد في الحضيض
TT

حصيلة الحرب على غزة: قتلى حماس 320 ودمار واقتصاد في الحضيض

حصيلة الحرب على غزة: قتلى حماس 320 ودمار واقتصاد في الحضيض

أسفرت الحرب بين حماس وإسرائيل عن مقتل أكثر من 1600 فلسطيني و63 جنديا إسرائيليا حتى يوم أمس، ودمرت آلاف المنازل وزادت من إضعاف الاقتصاد الفلسطيني المنهك أصلا. وفيما يأتي أرقام حرب غزة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية:

* القتلى والجرحى
* حتى ظهر أمس، قُتل 1654 فلسطينيا، وأصيب 8900، كما تقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، وتوصلت الأمم المتحدة إلى التحقق من هويات 1117 قتيلا، بينهم عدد كبير من المدنيين (926 مدنيا أي 83 في المائة). وأحصى صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) 296 قاصرا بينهم على الأقل.
* فقدت إسرائيل 63 جنديا، وهذه أقسى خسارة تمنى بها منذ حربها ضد «حزب الله» في 2006. وقتل ثلاثة مدنيين بينهم تايلاندي بواحد من 3032 صاروخا أطلقت على إسرائيل.

* النازحون
تقول الأمم المتحدة إن مراكزها ومراكز السلطات المحلية استقبلت 280 ألف شخص، أي 15 في المائة من عدد السكان. ومع الذين لجأوا لدى أقاربهم، تقدر منظمة الصحة العالمية بـ400 ألف عدد النازحين. وهذا الأمر يشبه مغادرة 1.85 مليون نيويوركي أو 500 ألف باريسي منازلهم.

* حجم الأضرار والحاجات
* سيكون من الضروري تقديم معالجة سيكولوجية إلى 326 ألف قاصر (يونيسيف).
* تتناثر في قطاع غزة آلاف القنابل غير المنفجرة (الأمم المتحدة).
* عشرة من 32 مستشفى قد أقفل، وتضرر 11 (منظمة الصحة العالمية).
* مساكن 9815 عائلة (نحو 58900 شخص) دمرت بالكامل (الأمم المتحدة).
* مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقدر حاجاته بما يفوق 390 مليون دولار، يغطي المانحون 43 في المائة منها حتى الآن، كما أفادت حصيلة أعدت في 28 يوليو (تموز).
وتقدر منظمة الصحة العالمية أن الأرصدة المتوافرة لديها تغطي ستة في المائة من حاجاتها.

* أطراف النزاع
* يقدر المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عدد عناصر حماس بـ20 ألف مقاتل، منهم عشرة آلاف جيدو التدريب لجناحها العسكري. ومن الصعب التحقق من هذا الرقم. وتتحدث سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن ثمانية آلاف رجل.
وكان الجيش الإسرائيلي تحدث عن مقتل 320 مقاتلا فلسطينيا خلال الأسبوع الثاني من الحرب. وأحصت الأمم المتحدة 191 مقاتلا بين القتلى الذين تمكنت من التحقق من هوياتهم.
*وتفيد المعلومات الحديثة (2011) للمعهد الإسرائيلي للدراسات حول الأمن القومي، أن عدد الجيش الإسرائيلي يبلغ 176.500 ألف جندي و445 ألف احتياطي (استدعي منهم 86 ألفا). ومن الصعب معرفة عدد الذين يقاتلون فعلا في غزة، لأن هذه المعلومة خاضعة للرقابة.

* شعب فتي
* يفيد المكتب الفلسطيني للإحصاءات بأن 43.4 في المائة من 1.8 مليون غزاوي تقل أعمارهم عن 15 عاما. ونسبة النمو السنوية للسكان تبلغ 3.7 في المائة.
وكانت منظمة غيشا الإسرائيلية غير الحكومية تقدر قبل الحرب أن غزة تحتاج إلى 259 مدرسة إضافية، خصوصا بسبب نقص مواد البناء الناجم عن الحصار الإسرائيلي. وسيشهد الوضع مزيدا من التأزم، لأن أضرارا لحقت بـ137 مدرسة، كما تقول الأمم المتحدة.
ولا تتوافر لقطاع غزة بنى تحتية تتناسب مع عدد سكانه البالغ 1.8 مليون يتكدسون على 362 كلم مربعا، خصوصا على صعيد توزيع الكهرباء والماء.

* اقتصاد على الحضيض
* تتجاوز نسبة البطالة 40 في المائة كما يقول صندوق النقد الدولي. كانت النسبة تقل عن 20 في المائة في العام 2000 و30 في المائة في 2011. وفي الأوقات العادية، يعيش أكثر من 70 في المائة من السكان على المساعدة الإنسانية، كما تقول غيشا.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.