إسرائيل تتهم أردنياً أوقفته لقتله يهوديين بالتخطيط لعمليته طيلة 10 سنوات

TT

إسرائيل تتهم أردنياً أوقفته لقتله يهوديين بالتخطيط لعمليته طيلة 10 سنوات

أنهت النيابة الإسرائيلية العامة تحقيقاتها مع العامل الأردني الجنسية طاهر خلف، وقدمت ضده أمس الجمعة، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع، طالبة إدانته بتنفيذ عملية إرهابية لأنه هاجم «لدوافع قومية» عاملين يهوديين إسرائيليين بمطرقة وأصابهما بجروح متوسطة، قبل ثلاثة أسابيع.
وتضمنت لائحة الاتهام ضد خلف عدة بنود تجعل تهمته خطيرة، حسب القانون الإسرائيلي، مثل: التخطيط المسبق لتنفيذ عملية على خلفية قومية ضد يهود، والشروع بمحاولة قتل، والتآمر على ارتكاب «عملية إرهابية»، والإعداد لارتكاب جريمة قتل «على خلفية إرهابية». وادعت لائحة الاتهام أن خلف اعترف في التحقيق بأنه خطط لتنفيذ عملية ضد اليهود قبل أكثر من 10 سنوات. ولكن محامي الدفاع عن خلف قال إن المتهم ينفي أن الحدث ناجم عن «عمل إرهابي»، ويصر على أن ما جرى لا يتعدى كونه «حادثاً جنائياً ناجماً عن خلاف بين زملاء في العمل تفاقم إلى شجار عنيف».
وحسب لائحة الاتهام، فإن خلف حصل على تصريح عمل في إسرائيل، الشهر الماضي، ودخل إليها عبر معبر العربة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وبدأ بالعمل في ميناء إيلات وبعدها عاد إلى العقبة. وفي الليلة نفسها التقى مع أبناء عمومته وأبلغهم بنيته تنفيذ عملية ضد يهود، وطلب منهم تصويره بالفيديو في أثناء إدلائه بوصيته لعائلته في غرفة فندق بالعقبة.
وتابعت لائحة الاتهام أن خلف سجل الوصية فعلاً بالصوت والصورة، وامتدح فيها قيم «الجهاد»، وختم أقواله بآية من القرآن الكريم. وقد حاول الحصول على قطعة سلاح ينفذ فيها عمليته ففشل، لذلك قرر تنفيذ العملية بواسطة مطرقة. وفي صباح اليوم التالي دخل خلف إلى إسرائيل بواسطة نقليات عمال منظمة تخرج من العقبة. ورأى غواصين، هما الإسرائيليان تمير غروس ويفغيني كولوميتس، وكانا اليهوديين الوحيدين اللذين عملا في المنطقة، «وقرر قتلهما» مستخدماً المطرقة. وحاول عامل أردني آخر منعه، لكن خلف استمر في هجومه وصرخ على زميله الأردني قائلاً: «نحن مسلمون وهم يهود». وبعدها اقترب من غروس وضربه على رأسه.
وأضافت لائحة الاتهام أن خلف نظر إلى نفسه على أنه فلسطيني، وأنه تربى في بيت قومي، ورأى أهمية تنفيذ أعمال جهادية، ويبدو أنه تأثر بمشاهد في التلفزيون أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008، فقرر منذ ذلك الحين تنفيذ عملية ضد الإسرائيليين. وكان يخطط في البداية لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية عند الحدود الأردنية - الإسرائيلية، واشترى 200 رصاصة من سوق في عمان وخبأها لدى ابن عمه، الذي شاركه بمخططاته. وخلال صيف العام 2017 خطط خلف مع أبناء عمه لتنفيذ عملية إطلاق نار داخل إسرائيل، وفي هذه الأثناء تجولوا في المنطقة الحدودية الواقعة بين البحر الميت والعقبة، وأدركوا أنه سيكون من الصعب تنفيذ عملية كهذه.
وقالت لائحة الاتهام إنه إثر ذلك قرر خلف طلب تصريح دخول لإسرائيل، من أجل تنفيذ عملية طعن. واشتبه صاحب شركة لاستصدار تصاريح دخول لإسرائيل في نيتهم تنفيذ عملية، لكنهم نفوا ذلك، وبعد عدة أيام أبلغهم صاحب الشركة أنهم لم يحصلوا على تصاريح كهذه. وفي وقت لاحق حصل خلف على تصريح دخول لإسرائيل وبعدها هاجم العاملين اليهوديين.
يذكر أن خلف كان واحداً من 1500 مواطن أردني سمحت الحكومة الإسرائيلية لهم في شهر يونيو (حزيران) من عام 2014 بدخول إسرائيل للعمل في فنادق مدينة إيلات. ومن بين هؤلاء مجموعة من العمال الأردنيين في فرع البناء، الذين تشترط إسرائيل عودتهم يومياً إلى الأردن للمبيت هناك.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.