«دور إيران» في محادثات هاتفية بين نتنياهو وترمب

نتنياهو و ترمب
نتنياهو و ترمب
TT

«دور إيران» في محادثات هاتفية بين نتنياهو وترمب

نتنياهو و ترمب
نتنياهو و ترمب

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنه أجرى مكالمة هاتفية ثانية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الليلة الماضية، ناقشا فيها طرق مواصلة التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران.
وأفادت صحيفة مقربة من نتانياهو بحصول تفاهمات أميركية - روسية «سيعمل بموجبها الجيش الروسي على لجم (حزب الله) وإيران في سوريا». كما نقلت الصحيفة عن المسؤول نفسه قوله: إنه في إطار هذه التفاهمات، «ستواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب أهداف تابعة لـ(حزب الله) وإيران، في سوريا، واستهداف وسائل قتالية تعتبر (كاسرة للتوازن) هناك». وإن «هذه التفاهمات، التي تمت بمعرفة وموافقة الرئيس ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين» هي التي سمحت بقرار إخراج القوات الأميركية من سوريا».
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب: إن «تصريحات نتنياهو لافتة للنظر، فهو لا يبدي تأثراً غير عادي من سحب القوات الأميركية ويحاول التقليل من شأنه»، بحيث يقول إنه (سحب مستشارين)، وإنه (لا يؤثر على إسرائيل)، مع أن الإسرائيليين عموماً يعبرون عن قلق شديد من تبعاته». ونقل على لسان أحد كبار الوزراء الإسرائيليين كان قد وصف الخطوة الأميركية، في محادثات مغلقة، بأنها «صادمة أخلاقياً وسيئة سياسياً» قوله، فإن «سحب القوات الأميركية لا يخدم مصالح إسرائيل، ويمس بالأكراد، ويعزز قوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ويوفر لإيران محوراً لنقل الوسائل القتالية لسوريا».
وشكا هذا الوزير من أن نتنياهو لم يبلغ المجلس الوزاري الأمني المصغر أو مجلس الأمن القومي في حكومته بهذه التطورات، مع أن الأميركيين أبلغوه بقرار الانسحاب من سوريا يوم الاثنين الماضي، وأنه لم يشأ أن يبدأ وزراؤه في إطلاق التصريحات للإعلام ضد القرار أو تسريب معلومات تشوش على الإجراءات الأميركية.



سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
TT

سوريون في فرنسا يخشون فقدان صفة اللاجئ حالَ زاروا بلدهم

طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)
طائرات متوقفة تظهر من نافذة طائرة أخرى خلال تأهيل مطار دمشق لإعادته للعمل (رويترز)

يريد الكثير من السوريين المقيمين في فرنسا زيارة بلدهم، ولو لفترة قصيرة للقاء أحبائهم، أو للبحث عن أقرباء مفقودين، لكنهم يخشون أن تسحب منهم صفة اللاجئ، وفق ما حذّرت منظمة متخصصة، الأحد.

ويستفيد نحو 45 ألف سوري من وضع اللاجئ السياسي في فرنسا، كثر منهم فروا من وطنهم بعيد بدء الانتفاضة ضد بشار الأسد عام 2011، وفق المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا).

وقال ميشال مورزيير، الرئيس الفخري لمنظمة «ريفيفر» التي تستضيف لاجئين سوريين في فرنسا منذ عام 2004، إن العديد منهم يواجهون معضلة منذ سقوط نظام بشار الأسد إثر هجوم شنه تحالف من الفصائل المعارضة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد مورزيير، على هامش تظاهرة ضمت ما يزيد قليلاً عن 200 سوري ومؤيد لهم، الأحد، في باريس، «يحتاج البعض للذهاب لرؤية أسرهم، فهم لم يقبّلوا والديهم منذ أكثر من عشر سنوات، ويريد البعض الآخر الحصول على أخبار عن أحبائهم المفقودين، والاطلاع على القوائم، وهم متشوقون للذهاب».

وتابع: «لكن إذا التزمنا بالقانون الحالي، فإن اللاجئ الذي يعود إلى بلده الأصلي بعد أن طلب اللجوء في فرنسا لم يعد يحق له الحصول على الصفة عند عودته».

وتطالب منظمة «ريفيفر»، السلطات الفرنسية، «بتقديم التزام أخلاقي وإنساني بالقول إن اللاجئين السوريين يمكنهم الذهاب إلى سوريا من دون أن تكون هناك أي مشاكل عند عودتهم إلى فرنسا».

وقررت عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا والنمسا وبريطانيا، تجميد إجراءات طلب اللجوء للمواطنين السوريين منذ سقوط بشار الأسد.

وأودت الحرب في سوريا بحياة نصف مليون شخص منذ عام 2011، وشردت ملايين آخرين وقسمت البلد إلى عدة مناطق نفوذ، مع دعم قوى أجنبية فصائل مسلحة مختلفة.