«حال طوارئ» في 5 مناطق سودانية

إغلاق المدارس وحجب مواقع التواصل

إطارات اشعلها المتظاهرون في أحد أحياء مدينة عطيرة بولاية نهر النيل (رويترز)
إطارات اشعلها المتظاهرون في أحد أحياء مدينة عطيرة بولاية نهر النيل (رويترز)
TT

«حال طوارئ» في 5 مناطق سودانية

إطارات اشعلها المتظاهرون في أحد أحياء مدينة عطيرة بولاية نهر النيل (رويترز)
إطارات اشعلها المتظاهرون في أحد أحياء مدينة عطيرة بولاية نهر النيل (رويترز)

أغلقت السلطات السودانية المدارس في عدد من المدن من بينها الخرطوم وحجبت مواقع التواصل الاجتماعي مع استمرار احتجاجات الخبز ووصولها إلى مدن جديدة، فيما ارتفعت حصيلة القتلى في المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن إلى عشرة.
وأحرق المتظاهرون الغاضبون في مدينة ربك حاضرة ولاية النيل الأبيض جنوب البلاد عددا من المرافق الحكومية ومقر الحزب الحاكم، ما دفع سلطات الولاية إلى إعلان، {حال الطوارئ} لتصبح أول ولاية سودانية تعلن هذا الاجراء، وتلحق بـ 4 مدن سودانية أعلنت حال الطوارئ، هي عطبرة، ودنقلا، وكريمة (شمال) والقضارف (شرق).
وقال شاهد عيان من ربك، إن المدينة شهدت مظاهرات عنيفة، فشلت الشرطة في تفريقها بقنابل الغاز، قبل أن تنسحب وتترك الشوارع والميادين للمحتجين، فيما تدخل الجيش وحال دون استخدام الرصاص ضد المتظاهرين.
وأوضح الشاهد أن المحتجين الغاضبين أحرقوا مقر حكومة الولاية، وديوان الزكاة، ومقر الحزب الحاكم، وأشعلوا النيران في مناطق ومنشآت كثيرة بالمدينة.
ودخلت مدن جديدة دائرة الاحتجاجات، منها «الأٌبَيض» (غرب)، وهي حاضرة ولاية شمال كردفان وتبعد نحو 550 كيلومترا غرب الخرطوم, بمظاهرة كبيرة. وورد أن بعض المتظاهرين أصيبوا إصابات طفيفة، فيما اعتقلت السلطات عددا من النشطاء والسياسيين.
وفي الخرطوم، وبعد أن فرقت الشرطة احتجاجات خرجت من المساجد عقب صلاة الجمعة، اندلعت احتجاجات أخرى في عدد من أحياء المدينة، ومنها أحياء الصحافة وجبرة بالخرطوم والحاج يوسف وشمبات بالخرطوم بحري، فيما سد عدد من المواطنين الطرق الرئيسية في منطقة «الحتانة» بأم درمان.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.